الأطفال آكلو اللحوم يتفوقون على أقرانهم النباتيين في نسبة الذكاء والنشاط والكلام
اثار تصريح لاحدى خبيرات التغذية الاميركيين وصفت فيه اي نظام غذائي للاطفال يخلو من البروتين الحيواني بأنه »غير اخلاقي« ضجة بين النباتيين.
وكانت ليندساي الن من هيئة الابحاث الزراعية الاميركية ادلت بهذا التصريح خلال اجتماع للجمعية الاميركية لتقدم العلوم على اساس دراسة اجرتها على اطفال الاسر الفقيرة في كينيا.
لكن مغني البوب المشهور والعضو السابق في فريق البيتلز الموسيقى انبرى باسم النباتيين وانتقد تصريحات الن التي وصفها بأنها »لغو فارغ«.
وقال مكارتني الذي تحول الى النظام الغذائي النباتي قبل 20 عاما »اعتقد ان العاملين بمهنة الطب باستثناء هذه المرأة توصلوا الى ان النظام الغذائي النباتي مفيد ويساعد في تجنب الاصابة بسرطان القولون. لذلك اعتقد ان مثل هذه التصريحات يحرض عليها اصحاب مزارع تربية الماشية بعد ان تراجعت مبيعاتهم.
وقالت الن خلال اجتماع الجمعية الاميركية لتقدم العلوم »اشارت الدراسات بدرجة كافية الى ان النساء عندما يمتنعن عن تناول اي غذاء حيواني يولد اطفالهن صغار الجسم وينمون ببطء ويتأخر نموهم«.
كما خصت الن بالانتقاد النباتيين الذين يتبعون نظاما غذائيا يخلو من الحليب ومنتجات الالبان والبيض فضلا عن اللحوم والاسماك. ويعرف هؤلاء بوصف (فيجان) باللغة الانكليزية.
وقالت »لا جدال ان من غير الاخلاقي ان يربي الآباء اطفالهم على نظام فيجان الغذائي«.
وأوضحت ألن أن بعض المواد الضرورية في أي نظام غذائي سليم خصوصاً الزنك وفيتامين (ب 12) والكالسيوم والحديد وفيتامين (أ) لا تكاد تتوافر في النظام الغذائي الخالي من اللحوم.
واستشهدت بدراسة أجرتها لمدة سنتين على 544 طفلاً في كينيا متوسط أعمارهم سبعة أعوام ويقتصر غذاؤهم على الذرة والفول, وقسمتهم إلى أربع مجموعات.
كان الاطفال في المجموعة الاولى يحصلون على 55 غراماً من اللحوم يومياً أي نحو ملعقتين من اللحم المفروم, وفي المجموعة الثانية كان كل طفل يحصل على كوب من الحليب يومياً وفي الثالثة حصل الاطفال على كمية مماثلة من زيت نباتي يحتوي على العدد نفسه من السعرات الحرارية.
وتركت الباحثة اطفال المجموعة الرابعة من دون تغيير في نظامهم الغذائي.
واكتشفت ألن أن الاطفال الذين كانوا يأكلون اللحم زاد نمو عضلاتهم بنسبة 80 في المئة بينما زاد نمو الاطفال في مجموعتي الزيت واللبن بنسبة 40 في المئة أكثر من أطفال المجموعة الرابعة.
وأوضحت ان اطفال مجموعة اللحوم تفوقوا في نسبة الذكاء وكانوا أكثر اقبالا على اللعب والنشاط والكلام من نظرائهم في المجموعات الاخرى.
وأكدت ألن ان نتائج الدراسة التي أجريت على اطفال فقراء في افريقيا تنطبق ايضا على اطفال الأسر الميسورة في اوروبا والولايات المتحدة.
