مشاركة: استسلام أبو الـحسن!
استجواب غير طائفي!
أسامة سفر
قرأت محاور استجواب وزير الاعلام ولم أجد في محاوره أي اشارة طائفية لا من بعيد ولا من قريب! فالنائبان الطبطبائي والمسلم لم يشيرا في محاور الاستجواب الى عدد الشيعة الذين تم تعيينهم في وزارة الاعلام منذ تولي محمد ابو الحسن الوزارة، ولم يشيروا الى الظلم الوظيفي الذي يقع على طائفة دون اخرى، او البرنامج الديني للسيد مصطفى زلزلة، وعليه لا توجد اشارة الى وجود فتنة طائفية في الاستجواب!
وان كان الاستجواب المذكور يخلو من الطائفية فانه لا يخلو مما هو اسوأ منها! فاغلبية محاور الاستجواب تنصب على مخالفة احكام الشريعة الاسلامية في وسائل الاعلام، علما بأن وزير الاعلام غير مسؤول عن تأخر لجنة تطبيق احكام الشريعة الاسلامية برئاسة الدكتور خالد المذكور! فهو ليس عضوا فيها! وعليه هو غير مسؤول عن تأخر البت فيها! ولا اعرف لماذا لم يتم استجواب وزير الاوقاف؟! ناهيك عن الاشارة الى المادة الثانية من الدستور! وكأن وزير الاعلام مسؤول عن تعديلها كي ترضى غرور الطبطبائي وغيره من النواب الاسلاميين، ان من تقع عليه مسؤولية تغيير المادة الثانية هم اعضاء مجلس الامة انفسهم، وليس وزير الاعلام! وعليه فان الاستجواب ركيك (ركاكة) الى درجة اضعفت مناصريه؟!
حقيقة، لا تربطني بوزير الاعلام اي مصلحة، فأنا حتى لم التق معه وجها لوجه بل اجدني اكثر المنتقدين لتلفزيون الكويت وبرامجه السياسية التي هي بحاجة الى نفض الغبار عنها او حتى إلغائها على غرار برنامج لهذا المواطن عفوا لهذا البلد!
لكن مشكلة وزير الاعلام محمد ابو الحسن انه اخطأ في امرين: الاول، انه قبل بهذا المنصب (المحروق) الذي هو اصلا ليس في حاجة له في ضوء مركزه السابق في الامم المتحدة حيث كان بدرجة وزير! واعطى الطبطبائي وبرد والبصيري وغيرهم الفرصة كي ينالوا منه، حيث ان معرفتهم في السياسة الدولية كمعرفتي باللغة الصينية! وحقا امر مؤسف ان رجلا بحجم محمد ابو الحسن صال وجال من اجل نصرة الحق الكويتي ان يتم استجوابه ومن ثم جمع التواقيع على طرح الثقة به على يد النواب الاسلاميين واحزابهم الأم التي كان لها اسوأ المواقف اثناء الغزو العراقي!
الامر الثاني: الذي اخطأ فيه وزير الاعلام انه قبل بهذه الوزارة وهو غير مستوف احد اهم شروطها، وهو ان تكون كشخص الشيخ احمد الفهد وزير الطاقة، فهذا الرجل لم يتجرأ اي نائب اسلامي حتى بتوجيه سؤال برلماني له، عندما كان وزير للاعلام فما بالك باستجواب؟! ولعل ذلك يفسر التناقض الكبير الذي وقع فيه النواب المؤيدون للاستجواب، حيث كان اغلبهم في المجلس السابق «لكن وزير عن وزير يفرق».!
واخيرا، اقول لوزير الاعلام «حسافة» على عدم اعتزالك وانت في قمة الاداء بالمكان الصحيح في الامم المتحدة، وألف حسافة على نوابنا الذين يكيلون بمكيالين والثمن، بكل اسف، تدفعه دولة اسمها الكويت!.
ü ü ü
> بالمناسبة:
- استجواب وزير الاعلام سيكشف لنا ان كانت هناك صفقة برلمانية حكومية تمت ترسيتها في استجواب محمد ضيف الله شرار!
ü ü ü