غرق فى جسر الغزالى فى الشويخ يكشف المستوى الخطير للفساد فى وزارة الأشغال

قبل عدة سنوات وفى شهر نوفمبر 1997أدى هطول الأمطار إلى ان يغرق جسر الغزالى فى الشويخ وتغرق دولة الكويت معه وتطفح الشوراع بمياه الأمطار وكأن البلد ليس لها شبكة مجارى أمطار تصرف هذه المياه ، والسبب كما قيل فى الجرائد يومها إن هذه الشبكات لم يتم إجراء صيانة لها منذ وقت طويل مما أدى إلى تراكم الأتربة والمخلفات فى مجاريها وعدم قدرتها على تصريف مياه الأمطار وبالتالى إلى حدوث هذا الطفح الكبير .

وبدلا من يستقيل المسؤولون فى وزارة الأشغال العامة نتيجة لهذا الخطأ الكارثى آنذاك تم طمطمة الموضوع وكأن شيئا لم يحدث .

واليوم الأربعاء الموافق لتاريخ 15/12/2004 هطلت أمطار أقل من سنة 1997 ولكن حدثت نفس الكارثة من غرق لجسر الغزالى هذا الشريان الحيوى الذى استخدمه أنا يوميا للوصول إلى مقر دراستى فى جامعة الكويت فى منطقة الشويخ وقد قضيت النهار وأغلب يومى أحاول الفكاك من زحمة السير الخانقة التى أصابت الجميع نتيجة لإغلاق هذا الجسر وربكة المرور الهائلة التى عانى منها عشرات الألوف مثلى .

من هنا فإننى أطالب وزير الأشغال النشط السيد بدر الحميدى أن يقيل مسئولى وزارة الأشغال الفاسدين المسؤولين عن صيانة مجارى الأمطار حتى لا تتكر المأساة مرة أخرى وحتى لا تتضرر الكويت والكويتيون بسبب وضع الشخص الغير مناسب فى أماكن هامة ومفصلية .

اي والله الله يلعنهم ويلعن اهمالهم..
انزرعنا بالزحمة 3 ساعات ومسافة الطريج كلها اقل من 20 دقيقة ..

فساد بفساد

الله ينتقم من مسئولين وزارة الأشغال ، اليوم أكلت هوا من الزحمة

والله يلعن هذى الوزارة إذا خلت نفس الأشخاص يكررون المصايب على أهل الكويت بس لأنهم عيال القبايل أو عيال فلان أو علان .

الذى حدث اليوم شىء لا يصدق

كما قال الأخ بوحسين ان المسافة التى تستغرق عشرين دقيقة قضيناها فى ثلاثة ساعات بل أربعة ساعات

ولا حول ولا قوة إلا بالله االعلى العظيم

إلى متى هذا الإهمال من وزارة الأشغال لمرافق الدولة الموكولة إليها ؟

25 ملم شلت الكويت! الداخلية تتهم الأشغال ، والأشغال تتهم الأرصاد والفلك في علم الغيب !!

هل يعقل؟
ان تؤدي الـ25 ملم التي هطلت على البلاد خلال الـ24 ساعة الى شل الكويت، واغراق شوارعها بفوضى عارمة.
المواطنون الذين استيقظوا على صب المطر لم يتوقعوا للحظة ان الـ25 ملم من الامطار يمكن ان تؤدي بهم الى قضاء يومهم في الشارع، اذ تعطلت الحياة في معظم الجهات الحكومية بسبب نسبة الغياب الكبيرة بين الموظفين والمراجعين، فيما تعطلت الحياة في الجامعات والمدارس، واعلنت وزارة التربية ان يوم امس يوم عطلة رسمية.. بسبب كمية الـ25 ملم!

وزارة الاشغال استنفرت اطقمها لكنهم فشلوا في الوصول الى حيث شبكات الصرف التي لم تستوعب هذه الكمية من الامطار، والقى مسؤولوها باللائمة على الارصاد التي لم تتوقع هذا الكم من المطر؟! وكذلك انتقدت مصادر الاشغال بطء وصول رجال الامن الى المواقع، لكن الداخلية اكدت بدورها ان المشكلة في شبكات الصرف الصحي.

وقد نزل رجال الحرس الوطني والجيش الى الشوارع معا للمساعدة في ضبط الفوضى المرورية.



عـــــــــيـــــــــب
25 ملم فقط شلت الكويت!
حسافة، هذه هي الحقيقة المرة المؤلمة.. هل يعقل؟
الكويت، حكومة الكويت التي امطرتنا بوعود الاصلاح والتنمية والحكومة الالكترونية وو.... الخ غرقت في شبر ماء مجددا.

حسافة هذه هي الحقيقة المرة المؤلمة من بصدق؟

ماذا لو استمرت نقمة الطبيعة وتواصل هطول الامطار هل نغلق البلد. ونقول للطائرات ان المطار معلق بسبب عدم تمكن الموظفين من الوصول! هل نغلق البورصة لان الديرة تحولت الى كراج سيارات حقيقي؟ هل نعلن حالة الطوارئ كما يحدث في العالم بسبب 25 ملم من الماء؟

عيب.

ما جرى شيء معيب.. معيب بحق دولة الخدمات، والذين حوصروا في وسط الشوارع لساعات في مستنقع الـ 25 ملم تأكدوا من انهم في مستنقع الاهمال الحكومي، وكان لسان حال المواطنين من شيوخ واطفال ونساء يقول «الم تستعد الحكومة لهطول 25 ملم من الامطار»؟

مسؤولو الامن الذين كافحوا.. وانهزموا امام معركة الـ 25 ملم يتحدثون عن مشكلة في الصرف الصحي وبالتالي يلقون الكرة في ملعب وزارة الاشغال.. ومســؤولو الاشـغال الذين فــشل كــثير منهم في الوصول الى المستنقعات يتحدثون عن سوء تنظيم مروري وبالتالي يلوحون بمسؤولية الداخلية.. كما يلقون الكرة في موقع الارصاد. بالقول: ان كمية الامطار فاقت تصورات الارصاد، والارصاد تلقي المسؤولية على الفلك.. والفلك في علم الغيب.

من نصدق الداخلية ام الاشغال ام المواطنين الذين ذهلوا وصدموا من اجراءات دولة الخدمات وما كان امامهم سوى اللجوء الى الله ولسان حالهم يقول «يارب ساعدنا»؟!.



شنو في؟

كتب حمزة عليان:
ما ان دخلت السيارة باتجاه دوار شارع البحرين بالسالمية حتى بدت السماء مغلقة والطرقات كذلك.

كانت الساعة تشير الى الثامنة والثلث صباحاً فجأة شعرت بأن المياه تحاصرني في السيارة.. لا أعرف الى اين اذهب! والكل يلتفت يمنة ويسرة.. حاولت ان اختصر الطريق وادخل إلى الشوارع الخلفية، لكن وجدت ان المياه بالمرصاد في أي طريق تسلكه، حمدت الله ان عندي «جيب» يساعدني على عبور البحيرات، ورأيت ان افضل شيء ان نذهب الى شارع الخليج العربي، وبعد حوالي نصف الساعة، قلت اشهد الا اله الا الله، وسرت كما غيري بانتظام وهدوء الى ان اقتربت من منطقة الشيراتون والشويخ السكنية، وهناك كانت الواقعة الكبرى، سيارات تملأ الشارع ولا حراك يدفع الى الأمام، ولا إلى الخلف، تحاول ان تراقب وتسأل، والكل صامت ومذهول، ولا أحد يدري ماذا يحصل؟ تتقدم كل ربع ساعة، مسافة عشرة سنتيمترات، ولا منقذ أمامك. تفتح الراديو، تسلي نفسك، لكن أصوات الأطفال تخرق الوجوه وهم يطلون من نوافذ السيارات ويقولون «شنو في؟» ولا أحد يدري.. تطفئ محرك السيارة وتنتظر مع آلاف البشر وليس هناك من مجيب، سوى أفراد ينزلون من سياراتهم بعد ان يوقفوها على الرصيف سالكين طريق المشي لعل هناك من وسيلة توصلهم الى مكاتبهم أو منازلهم.

الحارة الثانية من الشارع ليس فيها شيء يتحرك وسيارات الاطفاء تسمع أصواتها ولا ترى شيئاً يتحرك على الأرض، ها نحن نتقدم متراً في كل ثلث ساعة، وفجأة نشاهد طائرة هليكوبتر وهي تروح ذهاباً واياباً دون ان نعلم ما إذا كانت ستساعد في انقاذنا من الورطة التي وقعنا فيها.

منظر كئيب نواجهه في هذه اللحظات والساعة تقترب من العاشرة والنصف ولا نعلم ما إذا كنا سنصل منطقة الشويخ أم لا! سيارات معطلة، وسيارات على الرصيف، والناس يتجمهرون حول سياراتهم والكل ينظر في عيون الآخر، هل حقاً تتعطل مصالح المواطنين والبشر وتتوقف سياراتهم كما تتوقف اشارات المرور بسبب «شوية مطر»؟

عادت الهليكوبتر ثانية وقلنا جاء الفرج، لكن ظننا خاب وها هي الساعة تصل الى الحادية عشرة ظهراً ونحن نقترب من اهراءات القمح ومحطة الشويخ لتقطير المياه، ليخرج عدد من الشباب يتطوعون لتمرير عدد من السيارات من فوق الأرصفة باتجاه الشارع المعاكس.. ثم تنتظر هؤلاء الشباب ـ جزاهم الله خيراً ـ ليسمحوا لك بالقفز فوق الرصيف، وندور دورة أخرى باتجاه «الهلاك» وشركة الصناعات الوطنية، وهنا لا إشارات تعمل بل شرطيان في المرور ينظمان حركة السير.

الساعة الحادية عشرة والربع وصلنا الى مبنى «القبس» بالشويخ، بعد رحلة عذاب ومعاناة وحرق أعصاب، لنفاجأ بأن الجريدة ليس فيها غير مدير التحرير د. أحمد طقشة والزميل اسماعيل المخرج الفني والزميلة وفاء وعامل بنغلادشي، ثم ندخل مركز المعلومات ونسأل: أين الزملاء.. فلا يرد أحد، سوى الزميل خالد زكي الذي يجلس مستريحاً وراء مكتبه وحيداً.



25 ملم.. والطقس يتحسن اليوم
العجيري: كمية الأمطار كسرت التوقعات

أكد الخبير الفلكي د.صالح العجيري ان هطول المطر كسر التوقعات التي قلناها من قبل بأن مطر هذا العام سيكون قليلاً، مشيراً الى ان هذا دليل على ان العلم لم يصل الى الكمال.

وقال العجيري لـ«القبس» ان امطار امس تسمى بأمطار المربعانية التي قد تفعل ما تفعله امطار الوسم من خلال نمو العشب وظهور الربيع، مؤكداً ان المربعانية تنبت ما ينبت الوسم، لافتاً الى ان العرب سموا هذه الفترة الاكليل وكانوا ينشدون شعراً عنها بقولهم: وفي الإكليل امطار غزار

وأيام تسمى الاربعينا.

وحول الوصفية الجوية قال العجيري ان ما حدث كان سببه وجود المنخفضات الجوية المتعاقبة التي خيمت على اجواء البلاد بمصاحبة الرياح الشمالية الغربية، مؤكدا ان الطقس يتحسن اليوم بعد انقشاع السحب وستكون هناك فرصة لظهور الفقع خلال الايام المقبلة لكنه سيكون قليلاً بسبب ان الارض غير مرتاحة لوجود مداسات كثيرة عليها.

من جهته أعلن الخبير الجوي جمال ابراهيم ان نسبة الامطار التي هطلت لم تتجاوز 25 ملم خلال 12 ساعة، مشيراً الى انها كانت نسبة متواضعة جداً ولم يكن المطر غزيراً انما هطل على شكل ديم ورذاذ عكس عام 97 الذي هطل فيه المطر بغزارة وأدى الى غرق البلاد بلغ 100 ملم وكانت حينها الشبكة الصحية مغلقة.

واستغرب ابراهيم في تصريح لـ«القبس» سوء الشبكة الصحية وعدم استيعابها لهذه الكمية القليلة من الامطار، متسائلا: هل 25 ملم تغرق البلاد وتسبب ربكة غير طبيعية في الشوارع وغرقا في بعض الطرق الحيوية؟!.

حرارة منخفضة

ابلغ مصدر بادراة الارصاد الجوية ان فرصة الامطار ستتواصل ولن تتجاوز درجة الحرارة العظمى 12 درجة مئوية ويصحو الجو بعد ذلك وتنخفض درجات الحرارة بشكل ملحوظ ابتداء من اليوم ويكون الجو شديد البرودة اثناء الليل وتهبط الحرارة الى نحو 3 درجات مئوية في ساعات الصباح الباكر في الايام المقبلة.

واضاف ان درجات الحرارة خلال الايام المقبلة ستتراوح بين 15 درجة مئوية للعظمى وثلاث درجات مئوية للصغرى وقد تصل الى درجة التجمد.


الهلال الأحمر
شارك متطوعو الهلال الاحمر لرجال الداخلية امس بتنظيم السير في الطرقات بعدما ارتدوا اللباس الرسمي للمتطوعين.




الرومي: العقوبات تخضع لتقدير كل جهة
مجمع الوزارات: موظفون داوموا في الشوارع

كان النصيب الأكبر من الغياب هو مجمع الوزارات الذي كان شبه مهجور من الموظفين.

فما ان تتجه الى مكتب للاستفسار عن موظف أو معاملة حتى يكون الجواب «نعتذر الموظف أو المسؤول لم يحضر بسبب الأمطار».

وأكدت مصادر مطلعة لـ«القبس» ان غياب أعداد كبيرة من الموظفين في مجمع الوزارات تزامن ايضا مع غياب كثير من المراجعين.

وحول الاجراءات التي ستتخذ ضد الموظفين، قالت المصادر ان هذا الامر خارج عن سيطرتهم، خصوصا في ظل الزحام او اغلاق الطرق.

من جهته، أكد وكيل ديوان الخدمة المدنية محمد الرومي انه لا يوجد نص في القانون يسمح لغياب او تأخير الموظفين في مثل هذه الظروف عن أعمالهم.

ولكنه قال لـ«القبس» ان عملية العقوبات تخضع لتقدير كل جهة حكومية، لأنها ستنظر في أسباب غياب او تأخير الموظف إذا كانت اضطرارية أو العكس.



وحدها كلية التربية شذت عن الغياب
الـجامعة: غياب الأساتذة والطلبة

اجواء الجامعة امس كانت هادئة في معظم الكليات، ومن تمكن من خوض المغامرة ونجح في الوصول الى كليته فوجئ بأحد امرين، اما تأجيل المحاضرات او الامتحانات ان وجدت، او تغيب بعض اعضاء هيئة التدريس ومعظم الطلبة.

وفي كلتا الحالين ضياع يوم جامعي، وتضرر الطلبة.

وحدها كلية التربية في كيفان شذت عن القاعدة - الاستثناء، فقد كان الدوام فيها عاديا، ولم يلغ اي امتحان او تؤجل اي محاضرة.

اما كلية العلوم فقد لفتها الفوضى بسبب هجرة الطلبة من قاعة الى قاعة بسبب تسرب مياه الامطار من خلال سقوفها غير المحكمة الصنع.

«القبس» تجولت في اروقة الجامعة ورصدت يوم العطلة الماطر الذي فرض نفسه.

تقول عالية المطيري الطالبة في كلية العلوم اتيت في الوقت المحدد للامتحان، لكنني صدمت بلوحة معلقة «لا يوجد امتحان لقد تم تأجيله»، ما الداعي لتأجيل الامتحان؟ لقد حضر معظم الطلبة بعد عناء الطريق، وهم اليوم ليس لديهم محاضرات، من 8 صباحا الى الساعة 4، حيث موعد المختبرات.

وتوافقها في الرأي زميلتها زينب الصافي وتقول: الدوام اليوم فوضى في فوضى.

لقد استغل اعضاء هيئة التدريس هذا اليوم الماطر، ليجعلوا منه عطلة وليرتاحوا من عناء التدريس، وفي النهاية نحن المتضررون.

على جميع الطلبة ان يتعودوا على مثل هذه الايام، وان يتعاملوا معها بشكل عادي، فأنا امضيت 3 ساعات للوصول الى الكلية وبعد هذا التعب أُجِّل الامتحان بعد ان كنت حضرت له جيدا.

ان تأجيل امتحان اليوم يراكم علينا الامتحانات.

عميد العلوم المساعد للشؤون الطلابية د. حسين العوضي اكد انه تم الغاء جميع المحاضرات وتأجيل الامتحانات بسبب الفوضى في الكلية، فلقد حدث تسرب ماء في بعض القاعات، مما يعيق تأدية الامتحان. كما حدث تسرب في سقف المبنى 11 خ ولذلك سنضطر الى استخدام المبنى الجديد عوضا عن الحالي بعد تجهيزه وهذا الامر يأخذ وقتا، لكننا سنعمل على تجهيزه لاستقبال الطلبة يوم السبت.

ودعا جميع الطلبة للالتزام وعدم التغيب لمصلحتهم.

اما الوضع في كلية التربية في كيفان فكان مختلفا، حيث كان الحضور الطلابي طبيعيا جدا ولم يحدث تأجيل للمحاضرات او الغاء للامتحانات، ومعظم الطلبة واعضاء هيئة التدريس حضروا بشكل عادي، ومواقف السيارات كالعادة كانت ممتلئة وهي المؤشر الكبير للدلالة على ان الحضور كان طبيعيا مثل الايام السابقة.

وتقول احدى الطالبات الوافدات اننا لم نعان مشاكل في الطريق، حيث اننا وصلنا الى الكلية بالباص في الوقت المحدد. والغريب في الامر ان الباص اصبح المنقذ الرئيسي في الشارع لبعض الطلبة العالقين وسط المياه، فاتخذوا من الباص ملجأ لهم، وكان افضل طريقة للوصول دون مشاكل ولتوفير الوقت والراحة.

اما في كلية العلوم الادارية والاجتماعية في الشويخ، فالوضع كان حدث ولا حرج. الاقبال قليل جدا، بسبب الزحمة المرورية في الشارع الرئىسي، حيث تم الغاء المحاضرات والامتحانات.

وقد علق الطلبة في منتصف الطريق بين بيوتهم وكلياتهم، لاهم قادرون على اكمال الطريق الى الكلية، ولم يعد بإمكانهم العودة الى منازلهم، وبانتظار الفرج كانت ساعات الانتظار تمر ببطء.


التربية في عطلة والامتحانات تعاد السبت

منح وكيل وزارة التربية بالإنابة عبدالعزيز الجارالله موظفي وزارة التربية اجازة غير رسمية أمس بسبب هطول الأمطار الغزيرة التي عرقلت السير وأغلقت الشوارع المؤدية الى الوزارة ومنعت بعض الموظفين من الوصول إلى مكاتبهم.

كما أعلنت وكيلة وزارة التربية المساعدة لشؤون التعليم العام نورية الصبيح ان الوزارة أصدرت تعليمات لمديري المناطق التعليمية بتأجيل الامتحانات للطلبة الذين لم يتمكنوا من الحضور بسبب الأمطار امس.

وأكدت الصبيح في تصريح صحفي «ان الامتحانات ستعاد يوم السبت المقبل لمن لم يتمكن من الحضور».

واضافت: ان وزارة التربية اصدرت تعليمات بعدم محاسبة المعلمين والمعلمات، وكذلك الطلبة الذين لم يتمكنوا من الحضور مبكرا صباح هذا اليوم (أمس).

حركة الطيران لم تتأثر بالأمطار
أكد مصدر مسؤول في الطيران المدني عدم تأثر حركة الطيران المدني بالأمطار التي هطلت على البلاد أمس، بل كانت الحركة طبيعية جدا في وصول ومغادرة الرحلات.

وذكر المصدر ان الطيران المدني لم يسجل اي رحلة تم تحويلها الى احد المطارات المجاورة، بل كانت حركة الوصول والاقلاع طبيعية.

تسرب للمياه في كلية العلوم وتأجيل الامتحانات

صرح العميد المساعد للشؤون الطلابية بكلية العلوم في جامعة الكويت د.حسين العوضي ان عمادة الكلية بعد اطلاعها على الاوضاع في الكلية والظروف التي حدثت بسبب الامطار لاعضاء هيئة التدريس والطلبة قررت بالتنسيق مع الاقسام العلمية عدم الزامية الدراسة يوم امس على طلبة الكلية وكذلك اعضاء هيئة التدريس كما قررت العمادة تأجيل المحاضرات والامتحانات المقرر لها امس ومن بينها الامتحان الموحد لمقرر 115 رياضيات الى موعد لاحق.

واكد د.العوضي انه بالنسبة لموعد الامتحانات الموحدة المقرر لها اليوم (امس) وهي امتحانات رياضيات 101 ورياضيات 102 ورياضيات 91 فقد تم تأجيلها الى حين اشعار اخر.

وقال الدكتور حسين العوضي انه بسبب تسرب مياه الامطار الغزيرة في الطابقين الثاني والثالث في مبنى 11 خ بكلية العلوم فقد تقرر نقل جميع المحاضرات والاختبارات من مبنى 11 خ الى المبنى الجديد بالكلية.

واختتم الدكتور العوضي تصريحه قائلا ان الزيارة التي قام بها مدير الجامعة الدكتور نادر الجلال لكلية العلوم ورافقه خلالها الامين العام المساعد للشؤون الادارية غسان العصفور والمهندسين المختصين بادارة الانشاءات والصيانة وبحضور عميد كلية العلوم الاستاذ الدكتور رضا الحسن والعمداء المساعدين والمدير الاداري للكلية يوسف العسعوسي حيث اطلعوا على ما احدثته الامطار الغزيرة في مبنى 11 خ واتخذ على اثره قرار نقل جميع المحاضرات والامتحانات الى المبنى الجديد بدلا من مبنى 11 خ وذلك الى ان يتم ترميم ومعالجة ما احدثته الامطار الاستثنائية في المبنى.



المرشد طالب بتأجيل القضايا

مع هطول كميات كبيرة من الأمطار فجر امس واستمرار هطولها حتى ساعات العمل الصباحية لم يستطع عدد من موظفي قصر العدل الوصول الى مقار عملهم في الوقت الرسمي للدوام وفضل بعضهم الرجوع الى منازلهم نظرا لصعوبات الطريق.

وعلى صعيد الجلسات امام الدوائر القضائية، فإن دوائر الجنايات عقدت جلساتها بحضور المتهمين والبعض منهم لم يحضر وحاله حال كثير من المدعين في القضايا المدنية والأحوال الشخصية الذين لم يستطيعوا الحضور امام الدوائر القضائية.

وبسبب ظروف الأمطار على البلاد علمت «القبس» ان رئيس المحكمة الكلية المستشار فيصل المرشد طالب القضاة بعدم شطب القضايا للجلسات في الدعاوى التي لم يحضر فيها المدعون، وذلك بسبب عدم امكان حضور المدعي لسوء الأحوال المناخية وبالتالي فان جميع الجلسات القضائية الى التأجيل فيما حضر عدد بسيط من المراجعين الى قصر العدل.



التطبيقي: احتساب التخلف تغيباً


خلت كليات ومعاهد الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب من الطلبة واعضاء هيئة التدريس الذين حاصرتهم الامطار في مناطقهم، وتسببت الاختناقات المرورية في الطرق المؤدية للكليات والمعاهد في ذلك، فلم يكتمل النصاب في القاعات الدراسية.

«القبس» تمكنت من الوصول الى مبنى ديوان هيئة التطبيقي في منطقة العديلية لتفاجأ بأن نسبة غياب العاملين في الادارة اكبر من عدد الغائبين من هيئة التدريس.

والتقت «القبس» مع بعض الطلبة والموظفين الذين تحدوا الطقس السيئ وصعوبات الوصول الى الكليات. وقال الطالب في كلية التربية الاساسية سامي العنزي ان الطلبة المتواجدين حاليا في الكلية هم الحريصون على مستقبلهم الدراسي وعدم التغيب عن المحاضرات على الرغم من الازدحام الشديد في الطرق، مشيرا الى ان غياب بعض اعضاء هيئة التدريس ادى الى عودة الكثير من الطلبة الى منازلهم او التوجه خارج الكلية وقت الدوام.

وقال الموظف في عمادة القبول والتسجيل عبداللطيف شميس ان المغلفات التي وزعت اليوم (امس) للالتحاق بكليات ومعاهد الهيئة بلغ عددها 20 ظرفا وهو عدد اقل من القليل نسبة الى الايام الماضية، حيث كان يوزع يوميا ما يقارب 500 ظرف.

وصرح مسؤول بالهيئة ان يوم امس سوف يحتسب غيابا على من تخلف عن الدوام من هيئة التدريس والموظفين والطلبة.



المواطنون «توهقـوا»: هل نلزم منازلنا عند سقوط الأمطار؟

زحمة يا دنيا زحمة.. كان يرددها خالد الذي لم يتجاوز الثلاثين عاما من عمره.. بينما كان في ازمة الوصول الى منزله بعد ان خرج من دوامه «يا ليتني ما داومت وصرت نفس ربعي بالدوام «يقولها وهو يكرر مقولته «يبا إحنا موه مال ازمة، لان ابسط الامور نتوهق فيها».

ويتساءل متى سأصل منزلنا بعد ان خرجت من الدوام الساعة 30.1؟ بالتأكيد الامر يتطلب مني اكثر من ساعة او ساعة ونصف.

خالد ينزل من سيارته ويحاول مساعدة الاخرين من الشباب الذين تطوعوا في تنظيم حركة السير وبعد ان يئس انه لن ينفع مع قائدي المركبات عملية التنظيم عاد ادراجه وصعد سيارته وهو يبدي تذمره.

وبينما محمد الرباح كان يتابع من اعلى جسر الغزالي عمليات شفط مياه الامطار واخراج السيارات الغارقة قال « لقد تأخرت على زوجتي التي تنتظرني في الدوام، ولا اعرف كيف اصل لها، خاصة انه لا يوجد احد معها هناك، لان اغلب الموظفات خرجن بسياراتهن».

واضاف «لماذا الحكومة لا تستنفر اثناء فترة الامطار في كل عام؟ بدلا من هذا الوضع الذي لا نحسد عليه».

وقال الرباح «منذ الصباح وعمليات شفط مياه الامطار مستمرة وحتى الآن لم ينتهوا منها، مؤكدا ان هذا الامر يتطلب محاسبة المسؤولين في الوزارات المختصة لانها ليست المرة الاولى التي يحدث فيها مثل هذه الامور.

في حين قال انور الخميس ان ما يحدث هو فوضى، فهل نحن في بلد متطور تكنولوجي لا يستطيع مواجهة قطرتين من الامطار.

واضاف ان العديد من المواطنين تأخرت مصالحهم اليوم بسبب هذه الفوضى، ورجال المرور لا يحركون ساكنا في مواجهة هذا الامر.

وتساءل هل يعني ذلك اننا سنلزم بيوتنا عند اي قطرة مطر تسقط؟

وخلال هذه الزحمة كانت احدى الموظفات تحاول ان تستغل اي فرصة للخروج من هذا المأزق فتقول علياء الشطي «ابنائي في البيت وما عندهم الا الخادمة»، وزوجي في العمل، والان انا في وضع لا أُحسد عليه، ولا اعرف كيف سأصل الى منزلنا، وكما تشاهد آلاف السيارات امامي وهي لا تتحرك، والامر يتطلب مني ساعات طوالا.

هواتف مقطوعة

انقطعت خطوط الهواتف عن عدد من المناطق خاصة في السالمية والرميثية وتساءل عدد من المواطنين عن تصريحات المسؤولين في وزارة المواصلات بشأن تطوير العمل وقال المواطن عباس دشتي ان المسؤولين في وزارة المواصلات يطلقون تصريحاتهم باستمرار نحو الارتقاء بالخدمات الحكومية من خلال مشروعهم الاخير «حكومة مول»، ولكن مع نزول قليل من الامطار تعطلت مصالح البشر بانقطاع الخطوط الهاتفية عن منازلهم ومحالهم التجارية. موضحا انه من العدل ان يتم تحسين خدمات الوزارة للمشتركين قبل التوسع نحو خدمة الناس عبر تواجد جميع الادارات الحكومية في مكان واحد.

اما حسين جمال فقال «من غير المعقول ان نواجه في كل عام مع هطول الامطار تلك المشاكل المتكررة، التي تستطيع الحكومة معالجتها، ولكن بمجرد الانتهاء من طي صفحة هذا اليوم الماطر تنتهي كل الاجراءات التي يدعي المسؤولون باتخاذها لعلاج المشكلة مبينا ان المواطن او المقيم لم يعد بحاجة الى حل للمشكلات.

رغم المشكلة.. المنحة كانت حاضرة
عسى النواب ما غرقوا قبل إقرار المنحة!

بينما الجميع في حال استنفار كامل لمواجهة أزمة الأمطار وما ترتب عليها من فوضى.. انشغل العديد من المواطنين والمواطنات بالسؤال عن نتيجة جلسة المنحة وعما اذا تم اقرارها أو لا؟

أحمد الكندري الذي كان في ورطة الزحام خرج من سيارته وهو يقف على جسر الغزالي ليراقب أزمة الأمطار قال: «اخوي أنت صحافي وأكيد عندك خبر اذا تم إقرار المنحة؟».

واضاف: «مشغول بالنا فيها وأرجوك تأكد اذا تم إقرار صرفها وفي أي تاريخ؟».

الكندري الذي سألناه عن رأيه بالزحمة؟ قال: «كل شــيء يهــون امام صرف المنحة التي نتمنى ان تصرف قبل احتفال رأس الســنة».

وأيده بذلك زميله الرميضان قائلا: «تعودنا على أزمة الأمطار، وهي فرصة ان نأخذ اجازة عن الدوام في هذا اليوم الجميل، ونتمنى ان تصلنا بشائر المنحة».

واضاف: «اننا بأشد الحاجة لمبلغ المنحة.. صحيح انه بسيط ولكنه أفضل من لا شيء».

وبينما كنا نتبادل حديث المنحة تقدم نحونا عبدالعزيز الخالدي الذي أبدى تذمره قائلا: «نحن دائما نواجه أزمة الأمطار وفي كل عام تؤكد وزارة الأشغال انه تم القضاء على مثل هذه الأمور، ولكن نكتشف ان المسألة أصبحت ضحكا على الذقون، وكأننا بحاجة أثناء الأمطار لإخراج «الطراريد» للتحرك بها».

وتابع حديثه «يا صحافة اكتبوا عنهم، لأنهم المسؤولون عن هذه الفوضى».

وأضاف الخالدي «أهم شــيء ان الــنواب ما غـرقوا حتى لا يتأخر صرف المنحة الأميرية، خاصة ان موعدها جاء مع أزمة الأمطار».

منطقة الصباح الصحية معزولة
عزلت الاضرار التي لحقت بالطرق منطقة الصباح الصحية من المرضى والموظفين من اطباء وممرضين وافراد الهيئة الادارية الذين لم يستطيعوا الوصول الى المستشفيات والمرافق الصحية، حيث كانت جميع الطرق المؤدية لمنطقة الصباح مغلقة تماماً سواء طريق جمال عبدالناصر او شارع الدوارات او طريق الغزالي الذي شلت فيه الحركة لغرقه بالكامل.

وأكدت مصادر طبية لـ «القبس» الى ان المرافق الصحية والعيادات الخارجية خلت تماماً من المراجعين الذين علقوا في الاختناقات المرورية لساعات فضلاً عن الكوادر الطبية التي لم تصل الى المستشفيات الا في وقت متأخر.

مرضى الربو والـحساسية ممنوعون من الـخروج
نصح استشاري الأمراض الصدرية د.ناصر بهبهاني مرضى الربو والحساسية بملازمة المنزل وعدم الخروج الى الخارج الا بعد استقرار الطقس ووقوف الامطار.

واعتبر ان الامطار الرعدية السبب الرئيسي لانتكاسة امراض الحساسية والربو خصوصا في المناطق التي تزداد فيها كمية الامطار.

وطالب المرضى بالتركيز على الاستمرار بتـناول العلاج المخصص لهذا النوع من الامراض وقت هطول المطر للوقاية من الانتكاسة.


بوراشد وبواليع.. وصيانة
تبادل الكثير من المواطنين والمواطنات المسجات وهم يعبرون فيها عن انتقادهم من سوء أوضاع الشوارع التي تواجه مثل هذه الازمة في الامطار، وكان من بين هذه المسجات:

«بوراشد، أي طريج سالك؟ اللي فيه بواليع من دون صيانة أو اللي صارع مع هالمطرة صيانة من دون بواليع»!


مراقبة الشوارع الغارقة
قام الكثير من المواطنين والمواطنات في النزول من سياراتهم ومتابعة السيارات الغارقة في الشارع المؤدي الى دوار الشيراتون وعمليات اخراجها، فيما قام آخرون بتصويرها بأجهزتهم.

مخالفة القوانين
قام الكثير من أصحاب المركبات بضرب عرض الحائط قوانين المرور من خلال الدخول عكس السير، أو عدم الالتزام بالاشارات المرورية وغيره.

فوضى غير مسبوقة
شهدت شوارع البلاد فوضى غير مسبوقة الامر الذي ادى بالمواطنين إلى انتقاد الوضع، مؤكدين ان البلد في ابسط الامور يواجه دائما هذه الفوضى.

رهائن الدوامات
تأخر خروج الكثير من الموظفين الذين انتهت اعمالهم في مجمع الوزارات او الجهات الحكومية في قلب العاصمة لوقت طويل لحين انفراج أزمة الشوارع.

وعلق احد الموظفين بالقول «نحن رهائن الدوامات، ولا نعرف هل نستحق بدلات التأخير أم الحكومة راح تخصمها».

المنحة ما بين انقطاع الكهرباء والغرق بالأمطار
صادف إقرار المنحة الأميرية 200 دينار من قبل مجلس الوزراء في رمضان الماضي انقطاع الكهرباء في معظم مناطق البلاد، ويصادف «اليوم» امس مع اقرارها من قبل مجلس الأمة غرق الشوارع بالامطار.

حوار طرشان بين شرطي.. وسائق

تمثلت المعاناة التي واجهها قائدو المركبات في زحمة الشوارع بما يشبه حوار الطرشان ما بين سائق مركبة يريد التوجه لإنجاز أعماله.. ورجل مرور أغلق احد الشوارع.

وهذا الحوار الذي لم يخرج بنتيجة سوى وقوع قائد المركبة في الزحمة والتزامه بالصمت.

«حسبي الله ونعم الوكيل» يقولها السائق الذي حاول مراراً وتكراراً ايجاد وسيلة تخرجه من هذا الوضع المأساوي، إلا انه تذكر انه في بلد غرق في السنوات السابقة تحت شبر من الماء. واليوم تغرق الشوارع في زحمة السيارات دون ان يعرف رجال المرور ايجاد وسيلة لمعالجة الوضع سوى الاكتفاء بإغلاق بعض الطرق التي أدت الى زيادة الزحمة.

السائق الذي سلك طريقاً آخر بعد ان تجاوز كافة قوانين المرور ليخلص نفسه من هذه المعاناة، دخل مرة أخرى في مأزق أكبر بعد ان وجد أمامه إحدى الطرق مغلقة من قبل رجال المرور.

السائق لرجل المرور: يبا تعبنا من هالزحمة وانتم «زدتوا الطين بلة» في اغلاقكم لهذا الطريق..

أحد رجال المرور يرد بتذمر «أخوي لا تعطل السير وتسبب بالزحمة».

السائق: أنا اللي أسبب الزحمة «وشنو تسمون إغلاقكم لهذا الطريق».

الشرطي: تفضل اخوي ولا تكثر حجي.

السائق: وين اروح.

الشرطي: توجه لمبنى الجامعة حيث سيؤدي بك الى البوابة المطلة على الميناء باتجاه جسر الغزالي.

السائق «مُكرَهاً» ينفذ الأوامر ليكتشف انه دخل في معركة أخرى من الزحام.. وما ان شاهد البوابة حتى كشف عن ابتسامته التي كانت نهايتها غضب وتذمر بعد ان اكتشف ان رجال الشرطة أوقعوه في فخ جديد من الزحمة التي شهدت آلاف المركبات.

بعد مرور ما يقارب الساعة تخلص هذا السائق من مأزق الزحام.. ليعود الى منزله دون ان ينجز اعماله و«ضاع اليوم في فوضى الشوارع التي تشهدها البلاد عادة».



نواف الأحمد جال على مناطق الاختناقات
رجال الـحرس والـجيش والداخلية
في الشارع لضبط الفوضى المرورية

نزل رجال الجيش والحرس الوطني، الى جانب رجال الامن في وزارة الداخلية، الى الشوارع امس للعمل معا في تنظيم الفوضى المرورية التي نجمت عن هطول الامطار واغلاق الشوارع.

وجال النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ نواف الاحمد ووكيل وزارة الداخلية الفريق ناصر العثمان ووكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الخدمات الامنية المساندة اللواء ثابت المهنا، على المناطق التي شهدت اختناقات مرورية شديدة جراء تجمع مياه الامطار في تلك الشوارع.

وقال وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الخدمات الامنية المساندة اللواء ثابت المهنا في تصريح خاص لـ «القبس»: ان الشيخ نواف اشرف ميدانيا على تعامل رجال الامن من مختلف القطاعات مع الاختناقات المرورية.

وعن الاسباب التي ادت الى تلك المشاكل قال اللواء المهنا: ان كميات الامطار التي هطلت على البلاد كانت تفوق سعة شبكة مياه تصريف الامطار، الامر الذي ادى الى تجمعات مياه كثيرة اعاقت حركة السير.

واضاف اللواء المهنا ان تعطل حركة السير اثر ايضا في وصول آليات وزارة الاشغال وآليات البلدية الى المواقع المتضررة مما زاد من حجم المشكلة، وعطل عمليات التعامل مع المياه المتراكمة.

واشار اللواء المهنا الى ان دوريات الادارة العامة للمرور ودوريات الادارة العامة للدوريات ودوريات قطاع الامن العام، بالاضافة الى دوريات اسناد من وزارة الدفاع والحرس الوطني، انتشرت في جميع الطرق الرئيسية والتقاطعات الكبرى وتولت تنظيم حركة السير.

وقال اللواء المهنا ان ما زاد من الربكة في الشوارع هو لجوء مستخدمي الطريق من الطرق المتضررة الى طرق اخرى داخل المناطق السكنية مما ترتب عليه وجود اختناقات مرورية في كل مكان.



كميات الأمطار فاقت توقعات الأرصاد!
الكليب: المشاكل لا تقارن بما قرأته عن وفاة 300 بسبب الأمطار في إحدى الدول

كونا ـ

أكد وكيل وزارة الأشغال العامة عبدالعزيز الكليب ان جميع أجهزة الوزارة وسياراتها ومعداتها استنفرت منذ الصباح الباكر للوقوف على المواقع التي تحتاج الى معالجات سريعة لتسهيل الحركة المرورية ولتفادي اي اصابات أو التسبب في اي حوادث مرورية.

وقال الكليب ان كمية الأمطار التي هطلت على البلاد خلال فترة زمنية قصيرة فاقت كل التوقعات كما فاقت الطاقة الاستيعابية لشبكات صرف الأمطار في الشوارع والطرقات الرئيسية.

واضاف ان كمية الأمطار التي كانت هائلة «فاقت توقعات الأرصاد الجوية».

وعزا سبب تجمع كميات المياه في عدد من الشوارع الرئيسية كالغزالي والدائري الرابع والمغرب السريع والرياض الى سوء التصاميم الهندسية القديمة لبعض الشوارع الرئيسية.

لجنة
واشار الى ان هناك لجنة سيتم تشكيلها لإعادة دراسة المخططات الهندسية لبعض الشوارع الرئيسية ووضع الحلول المناسبة تفاديا للمشاكل الناتجة عن كميات الأمطار التي تفوق المعدلات الطبيعية أو المتوقعة.

وحول الاختناقات المرورية الناتجة عن الأمطار، قال الكليب ان السبب في ذلك هو عدم قدرة فرق الوزارة للوصول الى هذه المواقع للازدحام الكبير في الشوارع الذي تزامن مع فترة خروج الموظفين الى اعمالهم.

وقال ان المشاكل التي تحصل في الكويت لا تقارن بالمشاكل التي تحدث في عدد من دول الجوار، مذكرا انه قرأ خبرا قبل يومين افاد بوفاة 300 شخص بسبب الأمطار.

رصد المشاكل
اشار الى فريق عمل من الوزارة سيتولى اعتبارا من اليوم عملية رصد كل المشاكل التي تعرضت لها الشوارع الرئيسية نتيجة هطول الأمطار الغزيرة واقتراح الحلول الكفيلة لحل هذه المشكلة مستقبلاً.


الملا: تعاون
قال مدير التوجيه المعنوي في الجيش العميد يوسف الملا ان قوات الجيش ساهمت في ضبط الفوضى المرورية «من منطلق التعاون بين الداخلية والدفاع والحرس الوطني» وقال ان ذلك جاء بناء على الدور المناط بالقيادة الخلفية المشتركة.

الـحميدي: الناس مسؤولون أيضاً عن مشاكل الأمطار
وزير الاشغال ووزير الدولة لشؤون الاسكان بدر الحميدي، اكد ان الاشغال لا تقدم الاعذار ولكن عدم توعية المواطنين والمقيمين سبب الكثير من المشاكل الناتجة من الامطار.

وقال في تصريح لـ«القبس» ان الوزارة لديها مشروع لتوسعة شبكات صرف الامطار في كافة مناطق الكويت، ولكن الدورة المستندية الطويلة أدت الى تأخير الموضوع.

واضاف الحميدي، ان الاشغال لديها خطة سنوية لتنظيف جاليات الامطار في الشتاء وازالة الاتربة في الصيف وعادة ما تكون هذه التنظيفات قبل اشهر من الموسم، ولكن عدم توعية الناس بالشكل الصحيح، رغم جهود الوزارة في عمل برامج توعية عبر وسائل الاعلام المختلفة يساعد على حدوث مشاكل واضحة مع هطول الامطار، حيث نجد البعض يرمي الاكياس والنفايات والزيوت في تلك المناهيل بعد تنظيفها فيشاهد الجميع كيف تتصاعد المياه مثل النوافير من تلك الجاليات داعيا في ختام حديثه جميع المواطنين والمقيمين إلى التعاون مع الوزارة في الحفاظ على نظافة المناهيل والالتزام بكافة الارشادات المطلوبة.



مغلق اليوم وغداً
الغزالي.. مشكلة مزمنة
قالت مصادر مشتركة من وزارتي الاشغال والداخلية ان طريق الغزالي سيبقى مغلقا اليوم، وربما غدا لاستكمال ضخ المياه المتجمعة فيه.

وهذه المرة الثانية التي يتعرض فيها الغزالي للغرق منذ عام 1997، لكن مع فارق كبير هو ان الطريق خضع خلال السنوات السبع الماضية لعمليات صيانة وتحسين صرفت خلالها مئات الوف الدنانير لكن كل هذه التحسينات لم تشفع له امس فغرق.

مصادر هندسية في الاشغال اكدت انه لا حل جذريا لطريق الغزالي وجسوره ومنحدراته الا من خلال اعادة هيكلته واجراء تغييرات جذرية في منشآته لان تصميمه الحالي وانشاءه ستجعلانه عرضة للغرق في اي مرة تهطل فيها الامطار بمعدلات زائدة.

ولفتت المصادر إلى ان العقدة الاكثر خطورة وتعقيدا في الغزالي النفق قبالة الشويخ الصناعية، حيث خصصت له شبكة تصريف بالضخ بطاقة أضعف من المطلوب، ناهيك عن المضخات ذات الطاقة القليلة، رغم ان تبديل تلك المضخات بأخرى بعد ازمة الـ97.



كم ملليمتر والطرقات
«من سبق وصل».. شلون لو «هدامه»؟
> المشهد.. اسرة نووية (صغيرة العدد) تصحو على انغام هطول المطر وتلتف حول طاولة الطعام التي هجروها منذ مدة طويلة لكن حاجتها كانت ملحة صباح امس بسبب وجود نافذتين كبيرتين تتيحان رؤية البحر والامطار والاشجار ويقول ابو فهد لزوجته.. الدنيا عفسة.. الله يستر لكن يبدو ان الوضع طبيعي ويسأل زوجته:

> هل ستذهبين لتوصيل فهد ام اذهب انا؟

- الزوجة: ما في داعي يروح اليوم عندهم حصتين رسم.

> ابو فهد يسأل: وبقية الحصص

- ام فهد: لا ماكو رياضيات وعربي

> ابو فهد: شلون ما يروح وعنده رياضيات وعربي.. خليه يروح.

> ابو فهد يطق السيارة سلف ويشغل الراديو ويبدأ بالقيادة.. طريق المستشفيات مزدحم عن آخره.. يعني المريض والاسعاف واللي تعاني طلق الولادة.. ما يوصلون.

> دخل ابو فهد محاولا تفادي الزحام الى منطقة الصباح الصحية باتجاه الجيوان فوجد الجيش منتشرا في الطرقات والفوضى المرورية، سيدة الموقف.

سائقو المركبات والمشاة والفضوليون كانوا جزءا من المصيبة التي حلت بالبلاد امس.. اذ ان وضعا كهذا كان يتطلب الهدوء واتباع التعليمات المرورية، لكن الوضع كان اشبه بمهرجان استهتار وعرض لقدرات هتك القوانين والسلوك المروري الحضاري.

> اغلب قائدي المركبات كانوا يستخدمون منبه السيارة مثيرين للازعاج رغم ان محاولاتهم فاشلة لان القضية اكبر من زامور ولكن نجحوا في استثارة اعصاب الناس ورجال المرور.

> موقف حزين يبعث على الحزن اهكذا يتصرف الناس في مثل هذه المواقف؟ ابدلا من الهدوء واحترام المرور واخلاق القيادة يكون رائدهم «من سبق وصل»؟

ويطول الحديث، ونقول: «كم ملليمتر مطر سويت في الناس ما سوت شلون لو هدامه».

> ألو أم فهد وصلتي فهد: لا المدرسة يقولون ما نحتاجه اليوم!



عادل الـخرافي: لا نملك إدارة للأزمات
كتب زكريا محمد:
قال رئيس اللجنة المكلفة القيام باختصاصات المجلس البلدي المهندس عبدالرحمن الدعيج ان جزءا من مشكلة الامطار المتجمعة في الشوارع يعود الى تحويل بعض توصيلات مجاري الامطار في المنازل.

ودعا الدعيج في تصريح لـ«القبس» وزارة الاشغال الى ضرورة مخالفة اصحاب هذه المنازل والعمارات.

على صعيد آخر اعرب عضو لجنة شؤون البلدية ورئيس جمعية المهندسين الكويتية المهندس عادل الخرافي عن استياء الجمعية من الخلل الموجود في الجهاز الفني بالدولة.

وقال الخرافي ان الدولة لا تملك «ادارة ازمة» حيث ان تصاميم الطرق والبنية التحتية ومجارير مياه الامطار فيها مشكلة وخلل في التصميم، مؤكدا ان الخلل الاساسي موجود في الجهاز الفني ولا احد يستطيع اصلاحه ما لم يستطيعوا اصلاح انفسهم.

أهالي الـجهراء: «طق يا مطر طق»
أهالي الجهراء كانوا اكثر سعادة بالمطر الذي لم يقلقهم للمرة الأولى، حيث خرج طلبة المدارس من الاطفال ينشدون انشودة «طق يا مطر طق بيتنا جديد بلسمنا حديد».

وأكد وكيل الاشغال المساعد للطرق عبداللطيف الدخيل ان الوزارة تدرس تعميم تجربة مشاريع شبكة الامطار في الجهراء على جميع مناطق البلاد لتأمين سلامتها من خطر الأمطار بعدما اثبتت مشاريع الجهراء كفاءة في الحد من مشكلات الأمطار التي كانت تتعرض اليها سابقاً.

أهالي الأحمدي:

هل الأمطار خالية من السموم؟

كانت معظم مناطق محافظة الاحمدي بمنأى عن مشكلة انقطاع الطرق الرئيسية التي عانى منها الكثير من مناطق الكويت صباح امس بسبب هطول الامطار.

فمناطق محافظة الاحمدي التي بدت اكثر تحصينا في مواجهة الامطار كانت بطبيعة الحال اقل تحصينا في الاجواء الملوثة بسبب وجود المصافي النفطية والمصانع البيتروكيماوية بالقرب منها، حيث تساءل الكثيرون امس عن خطورة نقل الامطار لمواد سامة وابخرة ناتجة من المصانع والمصافي، واذا ما كانت حبات المطر التي استبشر اهل الكويت فيها خيرا خالية من اي سموم.

دهس رجل مرور في «الرياض السريع»
قال مدير ادارة العمليات بالادارة العامة للمرور العقيد فهد الشويع ان ادارة العمليات استنفرت جميع دورياتها للتعامل مع الحوادث والاختناقات المرورية الناجمة عن هطول الامطار.

واضاف ان اكثر من 120 دورية مرورية وزعت على التقاطعات والشوارع الرئيسية.

وعن عدد الحوادث التي سجلتها الادارة قال الشويع ان عدد الحوادث المسجلة في جميع المحافظات بلغ 20 حادثاً كان أبرزها دهس رجل مرور على طريق الرياض السريع واصابته اصابة متوسطة.



عجزت شبكة الصرف.. فغرقت شبرة الـخضار
شهدت شبرة الخضار في الشويخ فوضى عارمة مع هطول الأمطار بسبب عجز فتحات التصريف فيها عن استيعاب كميات المطر الهاطلة مما تسبب باغراق المواقف العامة التابعة للشبرة وموقع تنزيل الخضار وتحميلها.

وقال مسؤول نوبة التفتيش في البلدية حمود العازمي ان نصف الجزء المنخفض من الشبرة غمرته المياه وتم تفريغه من بعض البضائع والمواد الغذائية من قبل العاملين في الشبرة، وقد تضررت جراء ذلك 200 خانة.

واضاف العازمي ان الجزء الآخر من الشبرة يضم 100 خانة ويعمل بطاقة مضاعفة لتلبية احتياجات الناس من الخضار والفاكهة والمواد الغذائية، مشيراً الى ان سبب فيضان المياه سوء اوضاع شبكات الصرف لمياه الامطار داخل السوق.


وين الـحداقة؟
طفــت أعــداد من الرقي والقرع على سطح المياه المتراكمة في الشــبرة، وعلق احدهم قائلا.. وين الحداقة؟!

احذروا الباعة خارج الشبرة
نصح العازمي المواطنين والوافدين بعدم شراء الخضار والفاكهة من البائعين الجوالين والسماسرة خارج الشبرة خشية ان تكون تلك الخضار والفواكه تالفة نتيجة غمرها بمياه الامطار.

فضيحة.. كاملة الدسم!


كل أدبيات الإصلاح والمشاريع الكبرى لم تصمد أمام زخة مطر استمرت لساعات! أذاب المطر كل المؤتمرات الصحفية حول متانة البنية التحتية، وحول دعوة المستثمر الأجنبي، وتوقفت الحياة أو كادت.

كثير من المدارس أعادت الأطفال الى بيوتهم، فالمدرسون غير قادرين على الوصول، والطلبة انتظروا لساعات في شوارع مكتظة، بل إن كثيرا من مراكز الأعمال المهمة كالبنوك وشركات الاستثمار والوساطة المالية والتأمين تأخرت لساعات!

إنها فضيحة كاملة الدسم! فالجميع يعلم ان هذا هو موسم المطر، وكان لدى الوزارات المعنية، وعلى رأسها وزارة الأشغال، شهور طويلة للاستعداد، وللتأكد من ان نظام المجاري يعمل بكفاءة، وأن عمليات الصيانة قد أنجزت.. ولكن شيئا من هذا لم يحدث!

وكما غرقت الشوارع، ذابت كفاءة الإذاعة، خاصة في لحظة الذروة والناس محجوزون في السيارات، في ان تنسق مع الوزارات المعنية لإخبار الناس بالطرقات السالكة وتلك المعطلة، وإرشادهم وتسهيل أمورهم.

هل يمكن لبلد يمتلك كل هذه الإمكانات والأموال، ولدى وزارته المعنية أساطيل من السيارات والآليات، وجيوش جرارة من العمال والموظفين ان يعذب مواطنيه ويتسبب بإيذائهم وتعطيل مصالحهم ومؤسساتهم ومدارسهم؟!

ليت وزراء الخدمات يتوقفون عن عقد المؤتمرات الصحفية، وعن الحديث في مشاريع المستقبل، والحديث عن جسور وأنفاق وسكك حديد.. فكل هذه المشاريع ستكون مهددة إذا لم تنجز هذه الوزارات أمورا بسيطة مثل التأكد من عمل شبكة المجاري بكفاءة. وهناك ألف باء الاقتصاد وأساس التنمية، وعلى رأسها توفير بنية تحتية صالحة تستطيع ان تستوعب بعض زخات المطر.

المطر لدى الكويتيين بشرى خير، والناس يصلّون استسقاء لله من أجل المطر، فما الذي فعلته الدولة وأجهزتها وماكينتها الاعلامية والدعائية التي لا تتوقف عن الحديث عن الانجازات والمشاريع المستقبلية حين حولت فرحة الناس الى عملية تعذيب منظمة؟!

مطلوب من سمو رئيس مجلس الوزراء تشكيل لجنة تحقيق في فضيحة المطر، ومعاقبة المتسببين والمتسيبين الذين تجدهم في مقدمة الصفوف، امام كاميرات التلفزيون ومايكروفونات الإذاعة، حتى اذا جد الجد غرق البلد في شبر ماء!

إنها فضيحة كاملة الدسم.

النواب يطالبون بالتحقيق في «الفضيحة».. والحميدي لـ الوطن: ما قصرنا.. ولو ثبت تقصيرنا أستقيل.. ماني ميت على الكرسي

الوطن - الكويت

فرحة اقرار مجلس الامة امس لمنحة الـ 200 دينار لم تكن عارمة، حيث واجهت معظم الاسر اشكالات امس بسبب الامطار ما بين تلفيات في السيارات او المنازل او الاثاث ستغرق بسببها اموال المنحة في تعويض ما اتلفته امطار الامس.

مرة أخرى.. مناطق الكويت وشوارعها غرقت.. لكن هذه المرة ليس في شبر ماء، بل في 25 ملليمترا فقط من المياه شملت مختلف مناطق البلاد من شمالها إلى جنوبها، فقد غمرت مياه الأمطار الشوارع ووصل منسوبها في بعض الشوارع إلى ثلاثة أمتار وأدت إلى غرق 11 سيارة في نفق الغزالي فيما حبس عدد من قائدي المركبات بداخلها، في مشهد يعيد للأذهان كارثة 1997 التي شهدت أمطارا غزيرة بمقدار اربعة اضعاف امطار الامس.

ووسط غضب شعبي وبرلماني من عدم الاستفادة من «غرقة 97».. تسببت أمطار الأمس بحدوث اختناقات مرورية في الشوارع التي غمرتها الأمطار بسبب عدم قدرة المناهيل على استيعاب كميات الأمطار، كما تسللت المياه إلى السراديب وألحقت أضرارا كبيرة بمحتوياتها، وعرقلة اداء طلبة لامتحاناتهم ووصول موظفين الى دواماتهم كما أتلفت سيارات جمعية سلوى المتوقفة في سردابها، وأعلنت الادارة العامة للاطفاء عن انقاذ 87 شخصا احتجزتهم مياه الأمطار بعد انهيار شارع في السالمية، كما انقطع التيار الكهربائي عن بعض المنازل السكنية والمباني والمؤسسات بمختلف مناطق البلاد بسبب حدوث تماس كهربائي.
ومنذ ساعات الصباح الباكر أمس استنفرت وزارة الأشغال جميع أجهزتها ومعداتها للوقوف على المواقع التي تحتاج إلى معالجات سريعة، ورفض وزير الأشغال العامة ووزير الاسكان بدر الحميدي في تصريح لـ«الوطن» أي اتهام بوجود تقصير بأجهزة الوزارة في مواجهة الأمطار مؤكدا ان المناهيل تستوعب كميات كبيرة من الأمطار، وألقى الحميدي باللوم على المواطنين والشركات التي ترمي مخلفاتها في المجاري ما يؤدي إلى انسدادها.

واضاف: لدينا مخططات لجعل المجاري على عمق 40 مترا تحت الأرض لاستيعاب كميات الأمطار.
واستطرد الحميدي قائلا: «مستعد للاستقالة إذا وجد أي تقصير.. فأنا لم أشعر بأهمية الكرسي ولست ميتا عليه».

وشدد الحميدي على أن الوزارة اجرت مسحا شاملا لكافة اعمال الصيانة ذات الصلة بالتصريف المائي داخل العاصمة وخارجها، داعيا بلدية الكويت الى وضع ضوابط صارمة ومخالفات على من يسكبون الدهون والزيوت الثقيلة والاكياس في المناهيل، معربا عن امتعاضه من المناطق الصناعية التي تشهد دائما مثل هذه الاشكالات بسبب انسداد مناهيلها ومجاريرها بينما الشوارع الاخرى من طرق سريعة وغيرها لا تعاني من تلك الاشكاليات.
وقال الحميدي ان هناك اعمالا تجري على خطة لتوسيع المناهيل التي لا تستوعب كميات كبيرة من الامطار.

وكانت الأمطار التي هطلت أمس بغزارة قد استمرت 12 ساعة، وقال المتنبىء الجوي جمال إبراهيم لـ«الوطن» ان كمية الأمطار أمس بلغت 25 ملليمترا وتوقع أن تنعدم فرصة سقوط الأمطار اعتبارا من صباح اليوم على مدى الأيام الأربعة المقبلة على أن يسود البلاد طقس شتوي بارد تنخفض فيه الحرارة ثلاث درجات مئوية يوم السبت المقبل.

وقد اعتبر نواب الوضع الذي تعرضت له البلاد امس بسبب الامطار «فضيحة» بكل ما تحمله الكلمة من معان مطالبين بفتح تحقيق في الموضوع ومحاسبة وزير الاشغال ووزير الدولة للاسكان بدر الحميدي والمسؤولين بالوزارة بشأن التقصير الذي حدث.

وقال النائب طلال العيار ان ما حصل هو فضيحة في حق الكويت بعد ان تحولت الطرقات الى شوارع دولة متخلفة، داعيا الى وقفة مع المسؤولين بوزارة الاشغال حتى يتحملوا كامل المسؤولية عما حصل واضاف العيار ان المطلوب هو ان يبتعد وزير الاشغال عن التصريحات بعد ان اتضح ان ردة الفعل هي عكس ما يطلق من تصريحات مطالبا بأفعال لا تصريحات بلا إنتاج.

وذكر انه استغرق من الجهراء حتى مجلس الامة اكثر من ساعتين بسبب الازدحام والامطار ما يعكس وجود خلل خطير ينبغي معالجته. مشيرا الى ان اهل الجهراء بح صوتهم من الشكوى دون جدوى وهذه ليست الكارثة الاولى التي تتعرض لها البلاد بسبب بعض الامطار.
وناشد العيار سمو رئيس الوزراء متابعة الامر لضمان عدم تكرار ما حصل وتحميل المعنيين المسؤولية كاملة عن حالة الشلل التي تعرضت لها البلاد.
ومن جانبه قال النائب عبدالواحد العوضي: ان الحالة «المزرية» التي واجهت البلاد امس تؤكد الحاجة لوقفة وفتح تحقيق لمحاسبة وزير الاشغال اذا كان هناك قصور خاصة وان كمية الامطار لم تكن كبيرة حتى تؤدي الى ما حدث في دولة حديثه.

وأضاف العوضي ان وزير الاشغال كاد يضيع المنحة التي اقرها المجلس للمواطنين بعد ان تسببت الامطار في تعطيل جلسة المجلس والتي تدارك رئيس المجلس الوضع بتأجيلها لأول مرة لمرتين حتى تنعقد بسبب ضعف النصاب وتأخر وصول النواب للمجلس.
وذكر العوضي ان الكل يتمنى من وزير الاشغال الا يصرح كثيرا عن مواضيع لا يلمسها المواطن كما ان عليه احاطة المجلس بتقرير حول الصيانة الدورية «للمناهيل» والصرف الصحي للامطار، واذا اتضح ان الوزارة لم تقم بالصيانة والمتابعة فان عليها تحمل الخسائر التي تعرض لها المواطنون بسبب تسرب المياه الى منازلهم. لافتا الى حالات كوارث اصابت مواطنين في كل مكان ومنهم في القطعة 4 في الدعية وفي الشعب.

ودعا العوضي وزير الاشغال الى فتح تحقيق حول ما حصل وتزويد المجلس بالنتائج لمعرفة حدود التقصير ان وجد واتخاذ الاجراءات اللازمة لان مثل هذه الكوارث بسبب الامطار اصبحت تتكرر بين حين وآخر.

ومن جهته قال النائب احمد المليفي ان ما حصل كشف ان هناك مشكلة حقيقية في التنفيذ والرقابة بوزارة الاشغال خاصة في المناطق الجديدة فضلا عن المناطق القديمة ايضا.
وأضاف ان تراكم المياه من الامطار اثبتت ان المجاري غير سالكة وغير مهيأة ولم يتم صيانتها وهي مسؤولية تقع على وزارة الاشغال ويجب محاسبة المسؤولين عنها خاصة في الجهاز الرقابي المتابع لاعمال الطرق والمجاري.

وقال المليفي: ان احداث الامس تضع علامة استفهام كبيرة حول جدوى ارجائه تنفيذ المشاريع داعيا وزير الاشغال الى ترجمة تصريحاته الدائمة الى اعمال واضحة واجراءات ملموسة.
واضاف ان على الوزير القيام بالتحقيق في الموضوع بعد ان تسببت مجرد زخة امطار بسيطة في حالة من الشلل التام للبلد وهي امطار موسمية بخلاف بعض الدول التي تهطل عليها الامطار يوميا وعلى مدار العام، مشيرا الى انه كان على الوزير ان يجول في طائرة هليوكبتر لتفقد الكارثة ومتابعة اجراءات معالجتها حتى لا تتكرر.

اما النائب عبدالوهاب الهارون فقد استغرب واستنكر حالة الفوضى التي حدثت في البلاد بسبب الامطار وسوء تصريفها والتي عطلت الطرقات وحالت دون توجه الطلبة لمدارسهم لتقديم امتحاناتهم المقررة مما خلق ألما نفسيا واحباطا لديهم، لافتا الى ان اغلب الموظفين في القطاعين العام والخاص لم يتمكنوا من الوصول الى اعمالهم مما ادى الى حالة من الشلل التام للبلاد.

وقال الهارون: انه اتضح مما حدث ان البنية الاساسية الخاصة بالمجاري وتصريف الامطار لم تكن بالمستوى اللائق لمواجهة هذا الحدث رغم تكراره في السنوات السابقة ومع ذلك لم تتعلم الاجهزة المسؤولة في وزارة الاشغال من هذه الدروس.
وناشد الهارون وزير الاشغال فتح تحقيق فيما حدث لتحديد سبب الكارثة التي شلت الدولة وعطلت مصالح المواطنين بصفة عامة.

ومن جانبه قال النائب د. يوسف الزلزلة ان ما حدث من اختناقات مرورية وانغلاق الكثير من الشوارع بسبب تجمع مياه الامطار يدل بشكل قاطع ان البنية التحتية تحتاج الى اعادة نظر مطالبا وزير الاشغال بدر الحميدي بتطوير وتنظيم البنية التحتية وألا تمر هذه الحالة دون بحث او دراسة بصورة تفصيلية ومحاسبة المقصرين من الاشخاص سواء كان في وزارة الاشغال او اي جهة اخرى.

ودعا الزلزلة في تصريح للصحافيين امس مجلس الوزراء ان يبحث هذه الحالة التي لا يمكن السكوت عليها خصوصاً ان الكويت ليست بدعاً عن سائر دول العالم مشيراً الى ان كثيرا من دول العالم والتي تهطل عليها امطار غزيرة لا تعاني مما تعاني منه الكويت في تصريف المياه ونحن خلال ثلاث او اربع ساعات تهطل فيها الامطار نجد ان الشوارع امتلأت بمياه الامطار ولا يوجد لها تصريف فتغلق الشوارع وتعرقل حركة السير وتمنع المواطنين من الوصول الى اعمالهم وهذا دليل قاطع على ان هناك خطأ كبيرا جداً في البنية التحتية في مجال تصريف مياه الامطار في الشوارع.

واضاف ان الامر يحتاج الى وقفة جادة من قبل الحكومة ليس فقط في هذا الشأن بل في جميع القضايا الاخرى المتعلقة مطالباً الحكومة بمحاسبة المقصر ومعاقبته وداعيا الوزير الحميدي ان يكون جادا في ان يضع اصبعه على النقاط التي تشكل بؤراً لعرقلة تطور البلد من خلال ما شاهدناه من مآس في الساعات القليلة الماضية.

واكد الزلزلة ان الحكومة الحالية لا تمتلك المقدرة على حل هذه الازمات المتلاحقة او ان تضع على اقل تقدير تصوراً لحل هذه الازمات وكانت على المحك في اكثر من قضية ولكن مع الاسف الشديد لم نجد اي تطور في اي ازمة او حل لأي مشكلة تعاني منها الكويت.
وطالب الزلزلة سمو رئيس الوزراء ان يأتي بحكومة اخرى قادرة على معالجة الحالة المزرية وان تنقذ البلد مما فيه من مشاكل وازمات والا ستتراكم هذه المشاكل يوما بعد يوم.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هاها يا اهل الكويت
اكلوها :D عقاب هذا من الرحمن
الحمد لله هني المطر من النوع الخفيف ما ياثر وايد

"ماذا لو استمرت نقمة الطبيعة وتواصل هطول الامطار هل نغلق البلد. ونقول للطائرات ان المطار معلق بسبب عدم تمكن الموظفين من الوصول! هل نغلق البورصة لان الديرة تحولت الى كراج سيارات حقيقي؟ هل نعلن حالة الطوارئ كما يحدث في العالم بسبب 25 ملم من الماء؟"

ياخي شو قولك انته تبي توهقنا بنرد الديرة احنا قريب تبه تنومنا بالمطار ؟

تحياتي للشعب الكويتي الصامد ونسال الله ان يخفف عليكم نقمة السماء
وهنيئا للي عطلوا امس او خذوها اربعا وخميس وجمعة :D

تحياتي
ابو اليقظان

تأجيل الامتحانات مرتين!

أصدرت وزارة التربية أمس قرارين حول موضوع واحد، فقد اعلنت الوكيلة المساعدة للتعليم العام نورية الصبيح في الساعة الثامنة من صباح امس عبر اذاعة الكويت تأجيل الاختبارات حتى الساعة العاشرة من صباح امس ثم تداركت هذا التصريح لتعلن في نهاية دوام امس أنها أعطت الإدارات المدرسية الاوامر بتأجيل اختبارات الطلبة ليوم امس حتى الاسبوع المقبل ومن أدى اختباره فلن يعيده.

احتجاز 5 حوامل!
أدى تجمع مياه الامطار الى احتجاز خمس سيدات حوامل داخل سيارتهن وتم نقلهن الى المستشفى.

نفق الغزالي أتلف 11 سيارة
تسببت الامطار الغزيرة امس في انهيار شارع يوسف بن حمود في السالمية، بالاضافة الى غرق 11 سيارة في نفق شارع الغزالي.

أبو اليقظان

لازم تتحمد الله إنك خارج الكويت لأنه أمس الناس كانوا يطلعون من زحمة ويدشون بزحمة أكبر منها ، شىء ولا فى الخيال ، وأقول إذا كنت طالب كويتى لا ترجع الكويت وخليك فى البلد اللى إنت فيه ترى أحسن ، لأنه الديرة صارت ديرة بطيخ .

وهذه الصور من جريدة الرأى العام للكارثة التى حصلت بالأمس

http://www.alraialaam.com/16-12-2004/ie5/first1.JPG

كاااااااااااااااااااااااااااااكككككككككككككك

أمس كان مسخرة

كنا ندور فى حلقة مفرغة ومن رصيف إلى رصيف

وآخر شىء غرزت سيارتنا بالطين :D

والأعجب تصريح وكيل الأشغال اللى يقول فيه إن وضعنا فى الكويت أحسن من بنغلادش اللى ماتوا فيها 300 شخص نتيجة الأمطار

بالله عليكم هذا وكيل وزارة ؟؟

من وين لا قينة هذا ؟ :(

شنو الأشغال ما فيها ناس فاهمة يفكرون إلا هذا الوكيل اللى لما فكر طلع هذا التصريح المسخره :D

صور من مواقع مختلفة لأمطار الأمس

http://www.arab7.com/up/file/1103186018718.jpg

والكويت صارت أمس فينيسيا العرب ويُشاهد فى الصورة الأخ مجاهدون وهو يقود مسيرة الخير إلى حيث القت أم قشعم برحلها . :D

http://www.arab7.com/up/file/1103187149980.jpg