الموت يغيب الفنان ممدوح وافي

غيب الموت ظهر أمس الفنان ممدوح وافي عن عمر يناهز 53 عاما في مستشفى قصر العيني الفرنساوي بعد صراع مع مرض السرطان.
كانت معاناة ممدوح وافي تم اكتشافها بالصدفة عندما اشتدت عليه الآلام أثناء مرافقته للفنان أحمد زكي في محنة مرضه الأخيرة، واكتشف الأطباء اصابة وافي بسرطان في الجهاز الهضمي، وتحسنت صحته مع العلاج وواصل ممارسة فنه.

واشتهر ممدوح وافي بأدواره الكوميدية وخاصة أعماله مع محمد صبحي في المسلسلات والمسرحيات مثل مسلسل «يوميات ونيس» ومسرحية «الهمجي»، وكثير من أفلام أحمد زكي مثل «استاكوزا» و«الإمبراطور» و«أبو الدهب»، وكان آخر أعماله مسرحية «صعلوك يربح المليون» العام الماضي.

أحمد زكي لم يتحمل نبأ وفاة ممدوح وافي وعاد إلى مستشفى دار الفــــــؤاد

رحل ممدوح وافي وترك جرحا غائراً في نفس النجم الأسمر أحمد زكي الذي وقع خبر رحيل صديقه المقرب إليه كالصدمة، أصيب أحمد زكي بالذهول ودخل في أزمة نفسية حادة استدعت تدخلاً عاجلاً من فريقه الطبي، الذي فضل عودة زكي إلى مستشفى دار الفؤاد برئاسة أستاذ أمراض الأورام الدكتور ياسر عبد القادر لتخفيف وقع الصدمة، خوفاً من حدوث انتكاسة مفاجئة في حالة زكي الصحية الذي تمتع باستقرار صحي طويل دفعه للوقوف أمام كاميرات المخرج شريف عرفة وتصوير أربعة أيام كاملة من فيلمه «العندليب»، الذي يتناول حياة المطرب الراحل عبد الحليم حافظ في سرية تامة، كما شوهد زكي مطلع الأسبوع الجاري في مكتب وزير الإعلام المصري الدكتور ممدوح البلتاجي، ومكاتب قيادات التليفزيون المصري في جولة مفاجئة دون أسباب واضحة.

أحلام كثيرة مشتركة كان يحلم زكي والراحل ممدوح وافي، بإنجازها معا لكن الرحيل المباغت لوافي قطعها في مقدمها دور الراحل مجدي العمروسي، كاتم أسرار عبد الحليم حافظ ومستشاره الخاص في فيلم «حليم» ومنها فيلم «نقيب العزاب» آخر ما كتب الكاتب الراحل يوسف جوهر وغيرها من المشروعات المشتركة بينهما في الفن والحياة.

وكانت الصداقة العميقة ربطت أواصرها بينهما منذوقت مبكر وتجلت في أروع صورها خلال الأزمة الصحية الأخيرة لأحمد زكي، عندما تفرغ وافي تماما للوقوف بجانب صديق عمره وأثمرت الصداقة على الشاشة عشرة أعمال سينمائية منها «سواق الهانم» و«الباشا»، و«الإمبراطور»، و«أبوالدهب» و«استاكوزا» و«ناصر 56» وغيرها.

ممدوح وافي تخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية العام 1977 وبدأ رحلته الاحترافية أثناء دراسته من خلال صديقه الفنان محمد صبحي الذي كان معيداً بالمعهد وانضم إلى تجربة صبحي والكاتب لينين الرملي الشهيرة، استوديو الممثل حيث اسند له محمد صبحي بطولة مسرحية «ماراصاد» ثم قدم دور «يرتس» في مسرحية «هاملت» للكاتب الإنكليزي وليم شكسبير في المسرحية التي أخرجها محمد صبحي في قاعة سيد درويش وشارك صبحي في مسرحية «انتهى الدرس ياغبي»، و«أنت حر» و«الهمجي»، ثم شارك النجم نور الشريف في مسرحية «بكالوريوس في حكم الشعوب»، للقطاع الخاص والتي كانت بمثابة الميلاد الفني له وللنجمة ليلى علوي، ثم قدمه المخرج محمد عبد العزيز للسينما في فيلمين متتاليين هما «عشرة على عشرة» أمام يحيى الفخراني ومديحة كامل و«مملكة الهلوسة» وشارك بعدها محمد صبحى في أفلام سينمائية عدة.

تجاوز رصيد ممدوح وافي الفني 150 عملاً توزعت بين السينما والمسرح والتليفزيون، وكان آخر أعماله مسلسل «نهارك نادي» الذي لم ينته من تصوير دوره فيه وكان في جعبته العديد من الأعمال منها فيلم «دربكة» مع المطرب عامر منيب وكان يجهز للمسرح مسرحية «شلة بنات» مع المؤلف لينين الرملي والمطرب مدحت صالح، ومشروعا لتحويل مسرحيته «حمري جمري» إلى فيلم سينمائي كان يعكف على كتابته المؤلف محمود أبوزيد، إضافة إلى فيلمي «حليم» و«نقيب العزاب» مع أحمد زكي، أما آخر أعماله التي انتهى من تصويرها فهو مسلسل «بياع المواويل» مع مدحت صالح.

وكما جمع الفن والصداقة بين ممدوح وافي وأحمد زكي، فقد جمع بينهما الألم أيضا فقد كان يعاني منذ فترة من ضعف في عضلة القلب بسبب مجهود المسرح وكان يحرص على متابعة حالته الصحية بصفة دورية ولكنه شعر بإرهاق بعد فترة من ملازمته للنجم أحمد زكي، خلال أزمته الصحية الأخيرة وتصور أن المتاعب سببها عضلة القلب، ولكن الأطباء اكتشفوا زيادة في نسبة الصفراء بسبب ضيق في القنوات المرارية وهو ما منع وصول مادة يفرزها الكبد للهضم وعندما يتم حبس هذه المادة تتحول إلى سموم خطيرة، وبالتالي لم يكن هناك مفر من إجراء جراحة لعمل قناة صناعية تحمل المادة التي يفرزها الكبد إلى المعدة.

وقام الأطباء بتصوير الجراحة التي أجريت بنجاح وعرضها على شبكة الإنترنت لدارسي الدكتوراه وكانت المرحلة التالية للعلاج هي إزالة الكتلة التي تتسبب في ضيق القناة المرارية، وخلال الأسبوع الأخير عاودت الآلام ممدوح وافي، الذي اضطر لدخول مستشفى القصر العيني الفرنساوي الذي توفي فيه ودفن في مدفنه المجاور لمدفن النجم أحمد زكي بطريق الفيوم الصحراوي حيث قاما بشراء المدفنين معاً.

http://www.panet.co.il/images/articles/12756.jpg

!

لا نقول إلا يرحمه الله ويرحمنا جميعا ، لقد كان مسليا ...ولا أنسى دوره فى مسلسل عائلة الحاج متولى حيث لعب دور النصاب الذى يتزوج النساء للإستفادة من أموالهن ، لقد كان مضحكا فى أداء دوره وقد أجاد الدور .

رحمه الله وجميع موتى المسلمين والمسلمات

بالفعل كان كومديا رائعا...