مروان حمادة... الوزير السلس
بيروت: إبراهيم عوض
يعتبر الوزير السابق النائب مروان حمادة، عضو «اللقاء الديمقراطي» النيابي، واحداً من ابرز الشخصيات سلاسة واتزاناً على الساحة السياسية في لبنان. وهو يتعاطى مع المواضيع الحساسة، كمثل مطالبة رئيس كتلته النائب وليد جنبلاط بتصحيح العلاقة اللبنانية ـ اللبنانية ورفضه التمديد لرئيس الجمهورية إميل لحود ودعوته إلى التنحي، بهدوء وموضوعية لا تزعج المتلقي إلى أي موقع انتمى. وثمة من يرد هذا الأسلوب إلى الخبرة التي اكتسبها حمادة من خلال عمله في الصحافة منذ عام 1965 وإتقانه فن اختيار الكلمات والعبارات بعناية ودقة، والى التجربة التي اكتسبها من خلال العمل الوزاري الذي مارسه منذ عام 1980 حين تولى حقيبة السياحة في عهد رئيس الجمهورية الراحل إلياس سركيس.
عرف حمادة بعلاقته الواسعة مع المسؤولين الكبار والقيادات السياسية في لبنان على مر العهود، الأمر الذي مكنه من لعب دور «الإطفائي» في الكثير من الأزمات التي كان آخرها الدخول قبل أشهر على خط تهدئة الأجواء بين رئيس الجمهورية إميل لحود ورئيس الحكومة رفيق الحريري عبر تشكيل فريق وزاري أطلق عليه اسم «التدخل السريع» يضمه إلى جانب وزير الإعلام ميشال سماحة ووزير الدولة الدكتور كرم كرم. ولم يعد خافياً أن لحمادة حظوة خاصة لدى الرئيس الحريري الذي طالما أشاد بأدائه واتزانه وأنس إليه.
وفي حوار مع «الشرق الأوسط» قبل أيام من محاولة اغتياله ولم يكن معداً للنشر (OFF THE RECORD) قال حمادة في معرض تعليقه على وصف مسؤول سوري لـ«الشرق الأوسط» مواقف جنبلاط الأخيرة بـ «السيئة»: «لا نريد إطلاقا أن تصل الأمور إلى هذا الحد. وعلينا جميعاً التعاون لتصحيح الصورة من منطلق انه لا يمكن لأحد أن يزايد على وطنية جنبلاط وعلاقته مع الإخوة في دمشق».
وفي حديث أخير له أدلى به إلى إذاعة «صوت لبنان» الأسبوع الماضي اعتبر حمادة «أن لبنان يعيش أزمة سياسية كبرى سببها التمديد لرئيس الجمهورية»، داعياً إلى «وقف خرق الدستور وعودة المؤسسات إلى دورها وإجراء انتخابات رئاسية في لبنان خلال الشهرين المقبلين». وحذر من «دفع الأمور نحو دكتاتورية زاحفة تقضي على النظام اللبناني وتؤسس لأزمات خطيرة على البلد وكيانه».
وتحدث حمادة عن مساعي تهدئة تدعمها سورية للملمة الوضع اللبناني قائلاً: «حصل أمران ربما أقنعا القيادة السورية، من جهة، وبعض الأحزاب المحلية، من جهة أخرى، بالتحرك بسرعة. الأول هو جلسة مجلس الوزراء الاثنين التي خرجت بصورة سوداء وغير مشجعة حول مستقبل العلاقة بين الرئيسين لحود والحريري والتي شلت في السابق كل شيء في البلاد. هذه المحطة ربما دفعت بالكثيرين إلى التوقف والقول إنه إذا كان التمديد للأسلوب، فحتى الذين أيدوا التمديد قد يعيدون النظر بحساباتهم. والأمر الثاني كان هجمة عدد من النواب على جنبلاط شخصياً ومن ثم ردة الفعل على ذلك والتي أدت إلى لقاء الكومودور. والفضل الكبير في ذلك يعود الى الرئيس بشار الأسد و(الأمين العام لحزب الله) الشيخ حسن نصر الله والى الرئيس رفيق الحريري».
وفي ما يلي نبذة عن النائب والوزير مروان حمادة كما أوردتها «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية: ـ ولد مروان محمد علي حمادة وهو من بلدة بعقلين (قضاء الشوف) عام 1939 .
ـ والده السفير السابق محمد علي حمادة، وشقيقته الأديبة والشاعرة الراحلة نادية حمادة تويني التي كانت متزوجة من السياسي والصحافي غسان تويني وهي والدة الصحافي جبران تويني مدير عام جريدة «النهار».
ـ تلقى دروسه الجامعية في جامعة القديس يوسف (اليسوعية) في بيروت ونال اجازتين في الحقوق والاقتصاد.
ـ بدأ عمله في الحقل الصحافي منذ عام 1965. ولعب دوراً في تأسيس جريدة «لوجور». وعمل نائباً لرئيس التحرير، ثم رئيساً لتحرير «الأوريان لوجور» بعد دمج الصحيفتين الصادرتين باللغة الفرنسية.
ـ عمل رئيساً لمجلس إدارة الشركة التعاونية الصحافية والمطابع التعاونية الصحافية «النهار» وعضواً في مجالس إدارة شركات عدة أبرزها شركة ترابة سبلين.
ـ عضو المجلس الدرزي للبحوث والإنماء.
ـ رئيس مجلس إدارة شركة «إدارة» ومدير عام شركة «النهار» للخدمات الصحافية، وعضو مجلس إدارة جريدة «الأوريان لوجور».
ـ عيّن وزيراً للسياحة في عهد الرئيس الراحل إلياس سركيس عام 1980، ووزيراً للصحة في حكومة رفيق الحريري الأولى، ووزيراً للمهجرين في حكومة الحريري الثانية، ثم وزيراً للاقتصاد والتجارة في الحكومة الحالية التي يرأسها الحريري قبل أن يقدم استقالته منها مع زميليه عضوي كتلة «اللقاء الديمقراطي» غازي العريضي وعبد الله فرحات احتجاجاً على تعديل الدستور والتمديد للرئيس لحود.
ـ نائب عن منطقة الشوف (جنوب جبل لبنان).
ـ متزوج من لينا مقدادي وله ولدان من زوجته الأولى، هما كريم ورانيا
مشاركة: مروان حمادة... الوزير السلس
جرائم الاغتيال السياسية والدينية في لبنان
ـ اغتيال النائب معروف سعد بإطلاق الرصاص عليه في اواخر فبراير (شباط) 1975 بينما كان يقود تظاهرة للصيادين في صيدا.
ـ اغتيال الزعيم الاشتراكي والنائب والوزير كمال جنبلاط بإطلاق الرصاص على سيارته ومقتل مرافقيه في دير دوريت (الشوف) في 16/3/1977 .
ـ اغتيال الوزير والنائب السابق طوني فرنجية داخل قصره في اهدن (شمال لبنان) في 13/6/1978 مع زوجته وابنتهما، بينما نجا نجله (الوزير الحالي) سليمان فرنجية.
ـ اغتيال نقيب الصحافة اللبنانية رياض طه بإطلاق مسلحين النار عليه في منطقة الروشة في بيروت بعد حرب السنتين.
ـ اغتيال الرئيس المنتخب بشير الجميّل في تفجير مركز حزب الكتائب اللبنانية في الاشرفية يوم 14/9/1982 وقبل 9 ايام من التاريخ المقرر لتسلمه مسؤولياته الرئاسية.
ـ اغتيال الشيخ صبحي الصالح رئيس المجلس الاسلامي الشرعي الأعلى باطلاق الرصاص عليه في 7/10/1986 في محلة ساقية الجنزير ببيروت.
ـ اغتيال رئيس الحكومة رشيد كرامي بتفجير عبوة في طائرة هليكوبتر كان يستقلها من طرابلس الى بيروت في 1/6/1987 .
ـ اغتيال الشخصية الاسلامية الشيخ احمد عساف بإطلاق الرصاص عليه بمحلة عائشة بكار في بيروت.
ـ اغتيال الشيخ القاضي حليم تقي الدين، الشخصية الدرزية الدينية والقضائية، باطلاق الرصاص عليه في مدخل بناية منزله في منطقة الصنائع ببيروت.
ـ اغتيال مفتي الجمهورية الشيخ حسن خالد بتفجير سيارة مفخخة في محلة عائشة بكار ببيروت في 9/5/1989 .
ـ اغتيال الرئيس اللبناني رينيه معوض يوم 22/11/1989 بعبوة متفجرة قرب القصر الحكومي في محلة الصنائع في بيروت.
ـ اغتيال الزعيم الماروني دوري شمعون في منزله ببلدة بعبدا (قرب بيروت) مع افراد عائلته يوم 21/10/1990 .
ـ اغتيال الامين العام السابق لـ «حزب الله» الشيخ عباس الموسوي باطلاق هليكوبتر عسكرية اسرائيلية صاروخاً على سيارته في جنوب لبنان عام 1992 .
ـ اغتيال الوزير والنائب السابق ايلي حبيقة بتفجير سيارة مفخخة في منطقة الحازمية (شرق بيروت) يوم 24/1/2001 .
مشاركة: مروان حمادة... الوزير السلس
.. ومحاولات الاغتيال
ـ محاولات لاغتيال عميد حزب الكتلة الوطنية الراحل ريمون اده، احداها اطلاق النار عليه في شرفة منزله في بيروت يوم 11/11/1976 (لجأ بعدها الى القاهرة ثم الى باريس حيث توفي).
ـ محاولة اغتيال بشير الجميّل بسيارة مفخخة في الاشرفية ببيروت قتلت فيها ابنته الطفلة، يوم 23/2/1980 .
ـ محاولة اغتيال رئيس الجمهورية السابق كميل شمعون بسيارة مفخخة يوم 13/3/1980 .
ـ محاولة اغتيال مؤسس حزب الكتائب والزعيم الماروني البارز بيار الجميل بسيارة مفخخة على اوتوستراد نهر الكلب ـ جونيه (شمال شرقي بيروت).
ـ محاولة اغتيال بطريرك الروم الكاثوليك مكسيموس الخامس حكيم يوم 20/2/1981 .
ـ محاولة اغتيال النائب والوزير الزعيم الاشتراكي الدرزي وليد جنبلاط بتفجير سيارة مفخخة في محلة الصنائع ببيروت عام 1983.
ـ محاولة اغتيال الرئيس السابق للحكومة اللبنانية الدكتور سليم الحص صبيحة عيد الفطر عام 1984 بسيارة مفخخة عندما كان في موكب رسمي الى منزل المفتي الشيخ حسن خالد في الروشة لاصطحابه الى الجامع العمري لأداء صلاة العيد.
ـ محاولة اغتيال الوزير السابق ايلي حبيقة وايلي الفرزلي (نائب رئيس مجلس النواب حالياً) بنسف كنيسة الروم الكاثوليك في مدينة زحلة 1985 .
ـ محاولة اغتيال النائب السابق مصطفى سعد بتفجير سيارة مفخخة امام منزله في مدينة صيدا في فبراير (شباط) 1985 مما ادى الى فقدانه بصره ومقتل ابنته.
ـ محاولة اغتيال المرجع الشيعي الشيخ محمد حسين فضل الله بتفجير سيارة مفخخة في محلة بئر العبد، بالضاحية الجنوبية لبيروت، أسفرت عن مقتل حوالي 80 شخصا عام 1986 .
ـ محاولة اغتيال القائد السابق للجيش اللبناني العماد ميشال عون بإطلاق صواريخ على طائرة هليكوبتر في مطار لارنكا عندما كان آتيا من المغرب، حيث شارك مع الرئيس سليم الحص والرئيس السابق لمجلس النواب حسين الحسيني في اجتماع مع اللجنة العربية لمعالجة الأزمة اللبنانية عام 1988 .
ـ محاولة ثانية لاغتيال ميشال عون في القصر الجمهوري عشية إسقاطه بعملية عسكرية يوم 13/10/1990 وقد اطلق عليه شاب مؤيد لحزب البعث (فرانسوا حلال) النار وأخطأه.
ـ محاولة اغتيال نائب رئيس الحكومة السابق ميشال المر بتفجير سيارة مفخخة في موكبه بمحلة انطلياس (شمال شرقي بيروت) عام 1991 حين كان يشغل منصب وزير الدفاع.