محكمة فرنسية تحكم بالسجن على «أمير» عربي مزعوم

الجزائري نبيل مرابطين تصور نفسه شيخاً من آل مكتوم وأنفق على حاشيته بدون حساب

قضت محكمة في مدينة البرفيل الفرنسية بسجن محتال جزائري الاصل لمدة اربع سنوات، بينها 18 شهراً مع وقف التنفيذ، بعد ادانته بالنصب على عدة فنادق ومتاجر ومطاعم فخمة والادعاء بأنه «امير من آل مكتوم». كما حكمت على امه المتهمة بالتكتم على مواد مسروقة بالسجن 18 شهرا مع وقف التنفيذ، وعلى شريك فرنسي له بالسجن 4 اشهر.

وكان المتهم نبيل مرابطين (26 عاما) المتحدر من اسرة متوسطة تملك مطعما في مدينة «آنسي» السياحية، قد اقام في عدة فنادق فخمة في ارجاء فرنسا، مصحوبا بحاشية وحراس شخصيين، زاعما انه «الامير نبيل المكتوم». واستفاد «الأمير المزعوم» من التسهيلات التي تقدمها تلك الفنادق لزبائنها الكبار، مثل تحويل قوائم المشتريات في محلات الجوهرات والثياب والمطاعم الى حساب الزبون الذي يجري تسديده في آخر الاقامة. وفي كل مرة، كان المتهم يختفي قبل الدفع.

وترك نبيل مرابطين وراءه ديونا بمئات الالاف من اليوروات في فندق «بلازا اثينيه» في باريس، وكذلك في فنادق بمنتجعات كورشوفال وسان تروبيه. وكان قد تعرف على تلك الاماكن من خلال التحاقه، سابقا، بخدمة شيخ (حقيقي) من شيوخ الامارات. وبعد تركه الخدمة، استطاب الشاب الجزائري تلك الحياة وقرر ان يصبح، بدوره، اميراً.

واستخدم مرابطين في عملياته بطاقات ائتمان مزورة او مسروقة. وكان ينفق من اموال يزعم ان صديقاً امده بها. وبفضل سخائه الحاتمي ارتبط بعلاقات مع فتيات من عائلات معروفة، مثل اوليفيا سوليتزر، ابنة الروائي الفرنسي الذي كانت كتبه تحقق اعلى المبيعات. وقد دعا الامير المزور صديقته الى اجازة في ميامي، قبل ان تكتشف حقيقته.

وفي المحكمة، حاول نبيل مرابطين ان يواصل لعب دور الشاب الراقي، وراح يصحح للقاضي بعض المعلومات القانونية، بزعم انه كان يدرس القانون الدولي في جامعة «ايكس اون بروفانس» جنوب فرنسا وانه درس الاقتصاد في دبي وبيروت. اما رجال الشرطة الذين ذهبوا للقبض عليه فقد اثار ضحكهم عندما سخر من شهاداتهم الدراسية التي لا تضاهي شهاداته.

وبالاضافة الى ملاحقته وادانته في فرنسا، يواجه نبيل مرابطين دعوى في سويسرا بتهمة الترويج لدولارات مزورة. وجاء في تقرير للطبيب النفسي الذي فحص المتهم انه «يعاني من تضخم لا محدود للانا، ومن شخصية نرجسية».