المعنى الأولي، والمعنى الثانوي، في التعريف الفقهي.

المعنى الأولي، والمعنى الثانوي، في التعريف الفقهي.

تتنوع أساليب التعبيراللغوية، من موضوع لموضوع، حسب المقام ومايقتضيه حال الكلام.

فمن يطرق موضوعافي الشعر، كثيرامايتردد تعبيرالقافية والوزن والبحر،والسليقة أوالقريحة الشعرية، وهلم جرى.

وأيضامن يطرق موضوعافلسفيا، نراه يكثرمن ذكرالأسباب والعلل والبراهين، والبديهيات والعقليات، أوالتضاد والتناقض...والخ.

وهكذامقتضى الحال. ففي الموضوعات الفقهية، نسمع طارح الموضوع، يشيرإلى أمربالمعنوى ألأولي، أوالمعنى الثانوي. فماهي حقيقة المعنى الأولي؟؟؟ وماهي حقيقة المعنى الثانوي؟؟؟ حينمايتكلم الفقيه عنها.

المعنى الأولي: هوالمعنى الذي يتباردلذهن الأنسان بالأول.

فمن يسأل عن الكذب والنفاق وقتل النفس والغيبة والنميمة و...و...الخ. فأول ما يتبادرلذهن الأنسان، بإن هذه الصفات من المحرمات، وقد تكون من الكبائر. هذاهوالمعنى الأولي. لمثل تلك الأمور. لذلك عدت من المثالب والمعايب، لمن يتصف بها. فالمعنى الأولي للكذب مثلا، هوصفة ذميمة يجب الإبتعاد عنها.

ولكن في إصلاح ذات البين، ومحاولة رأب الصدع بن الأحبة والخلان. هنايصبح الكذب محبب بل واجب. لكي يؤدي دوره في إشاعة جوالصفاء بين الخلان، وإبعاد جوالعداوة والبغضاء.

ولكن عندما يتكلم الفقيه عن الكذب المحبب، بل والواجب، لايقصد الكذب بمعناه الأولي. لأن المعنى الأولي للكذب حرام ومن الكبائر. بل يقصده بمعناه الثانوي.

وهكذاظهرالمعنى الثانوي الإصطلاحي.

إذن أصبح لدينا معنيان للكذب. وقد شرحناالمعنى الأولي، وألآن نشرح المعنى الثانوي.

المعنى الثانوي: هوالمعنى الذي تضفيه الحالة الظرفية، لتغيرمن مفهومه الأولي، إلى العكس.

فعندمايسأل(بضم الياء) الإمام علي(ع)،عن الفقر. فيجيب:

لوكان رجلا لقتلته.

يقصد قتل الرجل بمعناه الثانوي، وليس المعنى الأولي.

وآخردعواناأن الحمد لله رب العالمين.