خادم الحرمين ومبارك لن يحضرا قمة الدوحة إذا دُعي أحمدي نجاد

عبدالله الثاني ومبارك يؤكِّدان ضرورة تحقيق التضامن العربي

مصر والسعودية تشاركان في قمة الدوحة بأدنى تمثيل.. إذا حضر نجاد


http://92.52.88.82/QabasCustomTempla...2009_13396.jpg
العاهل الاردني مستقبلا مبارك في مطار العقبة (بترا)


القاهرة - عمان، القبس:

أكد العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري حسني مبارك ضرورة تحقيق التضامن العربي، بما يخدم المصالح العربية العليا ومواجهة التحديات المشتركة. واتفق الملك والرئيس مبارك ـ في ختام قمة أردنية ـ مصرية، انعقدت أمس في مدينة العقبة الساحلية، بحسب بيان للديوان الملكي الاردني ـ على استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين الشقيقين، بما يصب في تعزيز العمل العربي المشترك وبلورة مواقف موحدة للتصدي للتحديات التي تواجهها الأمة، مؤكدين حرصيهما على تعميق التعاون العربي.

واطلع الرئيس مبارك الملك عبدالله، على الجهود التي ترعاها مصر بهدف تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية من خلال الحوار الذي انطلق اخيرا في القاهرة بين مختلف الفصائل الفلسطينية. وأكدا أهمية تحقيق التوافق الفلسطيني، لان ذلك يخدم القضية الفلسطينية، باعتبارها القضية المركزية ويعزز من آمال وطموحات الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني. كما اطلع الرئيس مبارك الملك عبدالله على نتائج القمة العربية المصغرة التي عقدت في الرياض أمس الاول، والتي استهدفت إطلاق مرحلة جديدة من التعاون وخدمة القضايا العربية. كما تطرقت مباحثات القمة الأردنية ـ المصرية إلى علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين، حيث أكد الزعيمان حرصيهما على تعزيزها والبناء عليها في مختلف المجالات وبما يحقق المصالح المشتركة للبلدين.

علاقات متوترة

وفي القاهرة، قالت مصادر مطلعة لـ «القبس» ان الزيارة المفاجئة، التي قام بها الرئيس المصري للاردن أمس، استهدفت اطلاع العاهل الاردني على تفاصيل القمة الرباعية التي جرت في الرياض. وأشارت المصادر الى ان قمة الرياض كان من المقرر ان تضم العاهل الاردني وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، لكن الخلافات بين عمان ودمشق من جهة، والقاهرة والدوحة من جهة أخرى، حالت دون مشاركة الزعيمين العربيين. واوضحت المصادر ان العلاقات السورية ـ الاردنية لا تزال متوترة بشكل ملحوظ، فيما ترفض مصر بعض السياسات القطرية. وذكرت المصادر ان مصر والسعودية ابلغتا الدوحة بأنهما سيشاركان في القمة العربية على مستوى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس حسني مبارك، شريطة عدم دعوة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اليها.
واوضحت المصادر انه في حال تمت دعوة الرئيس الايراني لحضور القمة، فإن البلدين سيشاركان في أدنى مستوى تمثيل لهما.