في نقدنا لواقع التحالف الاسلامي الوطني

الدكتور ياسر الصالح

كاتب وأكاديمي كويتي

الرأى العام

في نقدنا لواقع التحالف الاسلامي الوطني فإننا لا نتحدث عن المنهج الفكري الذي يتبناه التحالف ولا نقصد كذلك قاعدة الاشخاص المؤيدين لهذا المنهج، بل إن نقدنا ينصب على الممارسات العملية للقيادة غير المنتخبة التي تدير الامور المسؤولة عن الاخفاقات المتتالية التي يعاني منها التحالف الإسلامي الوطني.

المنهج الفكري الاسلامي الذي تعلن قيادة التحالف الاسلامي الوطني عن تبنيه له حضوره الواسع على الساحة الاسلامية حيث يدعو هذا المنهج إلى شعبوية الحركة الاجتماعية، وقد جسد رموز هذا المنهج في الساحة الاسلامية تلك الدعوة باعتماد الخيار «الديموقراطي» المبني على الانتخابات في النواحي المختلفة للحركة الاجتماعية، إلا أن قيادة التحالف الإسلامي الوطني غير المنتخبة لاتزال ترفض خيار الانتخابات في تحديد القيادة وتصر على الاستمرار في مناصبها بالرغم من ان الغالبية العظمى من التيارات السياسية قد أخذت بهذا الخيار، وقد كان الاولى ان يكون التحالف هو السباق في هذا المجال.

رغم ان النواب السابقين في مجلس الأمة المحسوبين على التحالف الإسلامي الوطني كانوا من أكثر النواب حماسة ومطالبة بتطبيق المنهج الديموقراطي الصحيح وتحكيم «الارادة الشعبية» في النواحي المختلفة للحياة العامة في البلاد وكان من أشد الرافضين للالتفاف على الارادة الشعبية وخصوصا في ما يمكن ان يمس نزاهة الانتخابات، الا اننا لا نرى من هؤلاء النواب ايا من هذه الحماسة و«الروح الديموقراطية» عندما يتعلق الامر بخيار الانتخابات داخل التحالف الاسلامي الوطني,,, فما هو السبب يا ترى؟!

yasseralsaleh@hotmail.com

http://www.alraialaam.com/27-07-2004/ie5/articles.htm#1

فلينضم الاخ ياسر الصالح الى حركة التوافق!
اما ان يكون التحالف فيه انتخابات فهذه مسألة معقدة لغياب الاحزاب في الكويت و الاولى تبني هذا لا ان يكون تكتل هلامي لا رأس فيه و لا جسد و يلتف انصاره حول شخصيات معينة يتخذها رمزا، ان يكون هكذا تكتل له قيادة منتخبة فهذا غير منطقي!

ان وجود احزاب واضحة البنية و معروفة الموارد المالية و معلنة بصراحة له فوائد عديدة منها:
- الابتعاد عن شخصنة الواقع السياسي لكي لا يختزل في اشخاص بل في افكار واضحة و منهجية صريحة.
- الابتعاد عن الاتهامات بسرية العمل و التخطيط و المؤامرات و ما اليه من حجج يستغلها الحكم لتقويض الحركات السياسية المخالفة لمصلحتها.
-الابتعاد عن ظواهر غير طبيعية كشراء الاصوات و الانتخابات الفرعية، فالحزب يقيم انتخابات داخلية منظمة.

و انصح الحكومة الكويتية في تبني طريقة النظام الانتخابي في الكيان الصهيوني، لان الصهاينة لعنهم الله صمموا لانفسهم نظاما صالحا لتمثيل الشعب بدقة، من خلال الاحزاب و من خلال النظام الانتخابي.

ما تفضل به الدكتور ياسر الصالح قلناه هنا فى منتدى منار منذ أكثر من سنة ونصف ، ويبدو أن الجميع أصبح يشعر بمدى الظلم والتعسف الذى يمارسه التحالف بإسم الديمقراطية وبإسم الدين وتحت مبررات ( التكليف الشرعى ) .

إن الضعف الثقافى والدينى الذى تعانية جموع المؤيدين لهذا التحالف جعل منهم ( بصامة ) على أى مشروع وعلى أى مرشح يتقدم به هذا التحالف تحت مبرر أداء الواجب الدينى وإنهم أفضل الموجودين فقط لأنهم يرتادوون مسجدا معينا أو أنهم على نهج فكرى ثورى .

ولكن الحمد لله إن الجماهير إستوعبت الخطأ الذى كانت تقع فيه منذ أكثر من ربع قرن لتصحح الأخطاء وتسقط رموز هذا التيار الفاسد .