عندما تتكرر الإصابة بالاكتئاب.. ابحث عن العائلة

عندما حكم قاض على العارضة السمراء، ناعومي كامبل، بالخضوع لجلسات نفسية للعلاج من حالات الغضب الشديد التي تتملكها وكادت تدخلها السجن بعد ان ضربت مساعدتها بهاتفها الجوال، ردت العارضة بأنها لكي تعالج فعلا، يجب ان تشمل هذه الجلسات أمها، ملمحة أنها طرف في عصبيتها.
ورغم ما أثاره طلبها من استغراب على اساس انه محاولة منها للتملص من الحكم، إلا ان الحقيقة التي يؤكد عليها الخبراء هي أن للعائلة مسؤولية كبيرة في الكثير من الحالات النفسية التي تنتابنا، سواء كانت العصبية أو الاكتئاب أو غيرها، كما لها دور كبير في العلاج أيضا.

وهذا ما اشارت إليه نتائج دراسة جديدة بأن العلاج العائلي ربما يكون اكثر فاعلية من الادوية المضادة للاكتئاب، خصوصا عندما يواجه مريض بالاكتئاب الحاد، انتكاسة خلال العلاج طويل المدى. وقال الدكتور جيوفاني فافا من جامعة بولوجنا بايطاليا وزملاء له ان نتائج الدراسة الحالية تصور الدور المهم الذي تلعبه احداث الحياة والتوازن العائلي على المرضى الذين يعالجون من اكتئاب متكرر. وقال فافا نقلا عن رويترز: «اذا كان هناك شخص يتناول مضادات اكتئاب لكن هناك الكثير من الضغوط حوله، خاصة في عائلته فانه يحتاج الى علاج عائلي وليس الى علاج يعتمد على مزيد من الادوية».

وغالبا ما تكون انتكاسة المرضى مرتبطة بحدث معين في الحياة مثل التقاعد أو الطلاق او التغيرات داخل العائلة كما يعلق الباحثون. وعلى ذلك فإن تطبيق تدخل عائلي بالنسبة لمرضى الاكتئاب المتكرر يتعين تقييمه بدرجة اكبر في مجموعات دراسية اوسع.

لندن: «الشرق الأوسط»