محافظة «العاصمة» حددت شروط إقامة الحسينيات

بداح العنزي - الانباء


حددت محافظة العاصمة العديد من الشـــروط المتــعلقــة بـبناء الحـسينيـات في المناطق، والتي من ضـمنهــا عـدم اقـامـة أكــثـر من حسينيتين في القطعة الواحدة.

وقـالت رئيـسـة اللجنة فـوزية البـحر ان اللجنة أقـرت الترخـيص لحسينية في منطقة الدعية قطعة 1، وأوصت بالتــوصـيـات التــاليـة واحـالتهـا للادارة لتطبيـقهـا على الطلبات الجديدة وتشمل التالي:

موافـقة الأمانة العامـة للأوقاف على ترخـيص الحسـينيـة، ويكون تحت اشـرافها مع احـضار مـخطط معماري مختوم من قبل الوزارة.

موافقة وزارة الداخلية. مـوافقـة الجيـران المتـأثرين من الترخيص معتمدة من مختار المنطقة.

موافـقة قـسم الطرق على الموقع ومواقف السيارات.

موافقة الادارة العامة للاطفاء. موافقة المجلس البلدي. موافقة ادارة التنظـيم مع اعتماد المخططات من قبلهم. مع مراعاة عدم التـرخيص لأكـثر من حـسينيـتين بالقطعة الواحدة.

التـقـدم الى لجنة شـؤون البناء للحـصول على مـوافقـتهـا تمهيـدا للسير في اجراءات الترخيص.

عـدم التـرخيـص لبناء مطابخ مركزية كبيرة في الحسينيات.

الحسينيات وأحلام المجلس البلدي


عادل حسن دشتي - الراي


يبدو أن لجنة العاصمة بالمجلس البلدي لم تصدق نفسها عندما تقدمت الأمانة العامة للأوقاف بطلب الترخيص لحسينية في منطقة الدعية، فاقتنصت هذه الفرصة الذهبية لوضع ما خطر على بالها من شروط وضوابط لإنشاء الحسينيات تتمثل في أن تكون هذه الحسينيات تحت إشراف الأمانة العامة للأوقاف مع ضرورة إحضار مخطط معماري مختوم من قبل الوزراة مع الحصول على موافقة وزارة الداخلية وموافقة الجيران معتمدة من مختار المنطقة وموافقة قسم الطرق على الموقع ومواقف السيارات في الإدارة العامة للمرور وموافقة الإدارة العامة للإطفاء وموافقة المجلس البلدي، وكذلك موافقة إدارة التنظيم مع اعتماد المخططات من قبلهم مع مراعاة ألا تكون هناك أكثر من حسينيتين في المنطقة الواحدة وضرورة التقدم إلى لجنة شؤون البناء للحصول على موافقتها، وذلك كله فقط تمهيداً للسير في إجراءات الترخيص، وأن يكون نظام البناء المسموح به للحسينية عبارة عن سرداب ودور واحد مع توفير مواقف سيارات داخل حدود القسيمة، وأن تطل القسيمة على ساحة مواقف سيارات، أو مواقف عامة يمكن استغلالها كمواقف سيارات.


ويبدو أن لجنة العاصمة في المجلس البلدي الموقرة نسيت نتيجة لحماسها وحرصها الشديد على الإسراع في الموافقة على إنشاء الحسينيات أن تضيف بعض الشروط الأخرى تماشياً مع سياستها في تطبيق الدستور والقانون على جميع المواطنين بلا تمييز أو تفرقة، بأن يتم الحصول على موافقة قطاع النظافة في البلدية، وشركات النظافة العاملة في المنطقة، وموافقة الجمعية التعاونية للمنطقة وأعضاء جمعيتها العمومية فرداً فرداً وغيرها من الشروط،

إضافة إلى أن يكون طالب الترخيص مسؤولاً حالياً أو سابقاً، أو أن يكون من ذوي الحظوة والرعاية الحكومية الكريمة، وشهادة من إدارة الوفيات بوزراة الصحة تثبت عدم وفاة مقدم الطلب نتيجة لكل اللف والدوران بين أروقة الوزارات للحصول على الموافقات المطلوبة، وإلا من سيستطيع الحصول على هذه الموافقات والاشتراطات كلها؟

وكم من الوقت سيستغرقه إنجاز هذه المعاملة؟ وما هو الهدف الحقيقي لكل ذلك التضييق على المواطنين؟

وما دستورية وقانونية وضع ضوابط وشروط لفتح الحسينيات أصلاً، فالحسينيات ومنذ وجدت على أرض الكويت هي ديوانيات خاصة للمواطنين يلتقي فيها الناس ومحبو أهل البيت في أيام معدودات خلال العام، يستذكرون فيها مصائب أهل البيت وما حل بهم مع إحضار عالم دين أو خطيب يلقي فيها محاضرة دينية وبعض المراثي الحسينية، والدروس والعبر التي تستخلص من مثل هذه المناسبات الدينية. ولا تختلف عن أي ديوانية أخرى للمواطنين يستضيفون فيها شخصية عامة أو خاصة تلقي فيها محاضرة عن أي موضوع شاء أهل الديوانية الحديث فيه سوى بالاسم احتراماً وتقديراً وتكريماً لصاحب هذه الذكرى الأليمة على نفوس كل المسلمين.

ويرى الكثيرون أن ما قامت به لجنة العاصمة في المجلس البلدي هو انتهاك واضح لحقوق المواطنين، وتضييق على الحريات الشخصية وتمييز فاضح بين المواطنين، فإن أرادت اللجنة وضع ترخيص للحسينيات فعليها أن تطلب بترخيص مماثل وبالشروط والضوابط ذاتها لكل الديوانيات في البلد. أما سياسة الكيل بمكيالين فهذا ما لا يقبل بأي حال من الأحوال. وأما شرط ألا تكون هناك أكثر من حسينيتين في المنطقة، فهو شرط يستحق أن يكون له مقال منفرد، ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.


كاتب كويتي

dashti2006@hotmail.com

طالب وزير البلدية برفضها

عاشور: شروط لجنة العاصمة تعجيزية لبناء الحسينيات وغير قابلة للتطبيق

طالب النائب صالح عاشور لجنة العاصمة في المجلس البلدي بالغاء الشروط التي فرضتها او اقرتها والمتعلقة في بناء الحسينيات لان هذه الشروط تعتبر تعجيزية وغير قابلة للتطبيق ومرفوضة جملة وتفصيلا، والهدف منها عرقلة بناء الحسينيات.

واضاف عاشور مخاطبا لجنة محافظة العاصمة في المجلس البلدي: هل الشروط التي وضعت لبناء الحسينيات هي نفس الشروط التي تتعلق ببناء الكنائس والمسارح ودور السينما وصالات الافراح ام انها فقط على الحسينيات.

وطالب عاشور وزير الدولة لشؤون البلدية عدم الموافقة على هذه الشروط التي تعتبر عائقا وحجر عثرة امام بناء الحسينيات التي تعتبر دورا لاحياء الشعائر ومراكز لتعليم الفضائل والاخلاق الحميدة، خصوصا ان هذه الشروط غير مقبولة فعلى سبيل المثال اشترطت اللجنة ان يكون نظام البناء دورا واحدا بينما الكثير من الحسينيات تحتاج الى ادوار متعددة لاستيعاب الحضور «دور للرجال ودور للنساء ـ الخدمات العامة» وكذلك شرط موافقة الجيران، حيث ان هذا الشرط يسبب مشاكل اجتماعية وحساسة بين الجيران في حال موافقة البعض ورفض البعض الآخر ويجب ان تكون الموافقات المطلوبة مقتصرة على الجهات الرسمية، بالاضافة الى ان تكون المواقف داخل حدود القسيمة ولا يمكن تطبيق هذا الشرط لعدم اتساع المواقف لرواد هذه الحسينيات.

واختتم عاشور تصريحه قائلا انه سوف يتابع هذا الموضوع وسوف يوجه اسئلة برلمانية بهذا الخصوص لوزير الدولة لشؤون البلدية.


تاريخ النشر: الاحد 24/6/2007