العجيري: العيد 23 أكتوبر وإذا أعلن الأحد.. فغلطة كبيرة

من صاموا رمضان الاثنين مغالون


كتب حامد السيد

قال الباحث الفلكي الدكتور صالح العجيري ان «على من صاموا رمضان هذا العام يوم السبت 23 سبتمبر عليهم تكملة عدة شهر رمضان 30 يوماً» مبينا انه «سيكون الاثنين 23 اكتوبر اول ايام عيد الفطر من دون الحاجة الى ترائي الهلال» وافاد انه «اذا تم الاعلان عن أول ايام عيد الفطر الاحد 22 اكتوبر فسيكون ذلك غلطة كبيرة لأن القمر لن يشاهد الا مساء الاثنين».

وأوضح الدكتور العجيري في تصريح خاص لـ «الوطن» ان «من صاموا السبت سواء في الكويت او غيرها من الدول الاخرى فإن الصيام لم يكن عن رؤية هلال انما كان فلكيا» داعياً الفقهاء ورجال الشريعة الى «الاستنارة بعلم الفلك في حالات النفي على الاقل وليس الاثبات».
وقال ان «ان من صاموا الاحد صاموا برؤية الهلال وسيفطرون الثلاثاء بعد اكمال شهر رمضان 30 يوماً برؤية الهلال».

لافتا الى ان من صاموا الاثنين كانوا مغالين كثيراً حيث ان ثبوت الشهر لديهم برؤية الهلال لجمع غفير من الناس ولا تكفي رؤية القلة منهم والعيد لديهم الثلاثاء برؤية الهلال من دون اكمال عدة رضمان حيث يصومون 29 يوماً».

وعزا الدكتور العجيري الخلاف حول بداية شهر رمضان الى «عدم القدرة على التوفيق بين ما يأمر به الشرع الحنيف وما توفر لنا من علم نجزم بصحته وتثق عقولنا بقطعيته بما لا يتنافى مع الشريعة الاسلامية دين العقل والتبصر».

تاريخ النشر: السبت 7/10/2006

مجلس القضاء يدعو لتحري هلال شوال.. وفلكيون يؤكدون أن الاقتران لن يكون قبل الأحد

علماء: تحري ليلة القدر يراعى فيه احتمالات ثلاثة وعيد الفطر الاثنين

الرياض: هدى الصالح

كشف عبد العزيز الشمري عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك لـ«الشرق الأوسط»، أن الاقتران بين الشمس والقمر بمشيئة الله سيكون صباح الأحد (حسب تقويم أم القرى) الموافق 22 أكتوبر 2006 ليكون بذلك يوم الاثنين 23 أكتوبر 2006 هو غرة شهر شوال وأول أيام عيد الفطر المبارك. وكان مجلس القضاء الأعلى قد طالب بضرورة تحري رؤية هلال شهر شوال في السعودية ابتداء من مساء السبت ليلة الأحد، الذي قد يكون تبعا لذلك أول أيام عيد الفطر المبارك عقب صيام 29 يوما، إلا أن تقريرا حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه صادر من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية التي أوكل إليها بقرار سام 1997 إعداد جداول سنوية أو أكثر توضح فيها مواعيد الاقتران شهرياً، ومواعيد شروق الشمس والقمر وغروبهما، وموقع الهلال وشكله في ليال مشتبه رؤيته فيها أن حدوث الاقتران سيكون يوم الأحد 29 رمضان 1427هـ (حسب تقويم أم القرى) الموافق 22 أكتوبر 2006 م، في تمام الساعة (15.08) الثامنة صباحاً وخمس عشرة دقيقة حسب التوقيت المحلي للسعودية.وشدد الشمري بأن الدراسات الفلكية تشير لوجود عدد من الأجرام السماوية يوم السبت 28 رمضان 1427هـ (حسب تقويم أم القرى) الموافق 21 أكتوبر 2006م، وذلك فوق الشمس لحظة مغيبها مما قد يوقع بعض المتحرين لهلال شوال في إشكال وذلك في جميع مناطق السعودية.
وأوضح الشمري أن يوم الاثنين هو غرة وأول أيام شهر شوال 1427هـ (حسب تقويم أم القرى) الموافق 23 أكتوبر 2006م وأول أيام عيد الفطر المبارك (تبعا لتاريخ دخول السعودية شهر رمضان)، حيث تغرب فيه شمس مكة المكرمة الساعة (17.51) الخامسة مساءً وواحد وخمسين دقيقة، في حين يغرب القمر في نفس اليوم الساعة (18.27) السادسة مساءً وسبع وعشرين دقيقة. وهذا يعني أن القمر يغرب بعد الشمس بست وثلاثين دقيقة، ويكون ارتفاع الهلال فوق الأفق لحـظة غروب الشمس في مـكة المـكرمة (23 48 06) ست درجات وثماني وأربعين دقيقة وثلاثا وعشرين ثانية قوسية.

وأضاف الشمري أن غروب شمس مكة المكرمة يوم السبت 28 رمضان 1427هـ (حسب تقويم أم القرى) الموافق 21 أكتوبر 2006م، سيكون في الساعة (17.52) الخامسة مساءً واثنتين وخمسين دقيقة، ويغرب القمر في نفس اليوم الساعة (17.19) الخامسة مساءً وتسع عشرة دقيقة، مما يعني أن القمر يغيب قبل الشمس بثلاث وثلاثين دقيقة.

هذا وتغرب الشمس في مكة المكرمة يوم الأحد 29 رمضان 1427هـ (حسب تقويم أم القرى) الموافق 22 أكتوبر 2006م، الساعة (17.51) الخامسة مساءً وواحد وخمسين دقيقة، ويغرب القمر في نفس اليوم الساعة (17.52) الخامسة مساءً واثنتين وخمسين دقيقة، وهذا يعني أن القمر يمكث بعد غروب الشمس دقيقة واحدة، ويكون ارتفاع الهلال فوق الأفق لحظة غروب الشمس في مكة المكرمة (14 40 00) أربعين دقيقة وأربع عشرة ثانية قوسية.

وجدد الشمري استحالة رؤية الهلال مساء السبت ليلة الأحد ومساء الأحد ليلة الاثنين سواء كان ذلك بالعين المجردة أو بالأجهزة، إلا أن الدخول الخاطئ لشهر رمضان سيمنع بحسبه قاطني السعودية من أداء صلاة العيد سواء أكان يوم الثلاثاء أو الأربعاء منعا لتجاوز الصيام 30 يوما، متوقعا صعوبة رؤية هلال شهر شوال بصورة واضحة قبيل مساء الثلاثاء ليلة الأربعاء.ونتيجة للخلاف المستمر والقائم حول تحديد رؤية الأهلة من قبل ما يسمى بالمدرسة «الكلاسيكية» والتي تعتمد رؤية شهود عدول للهلال بالعين المجردة وما بين مدرسة «حديثة» تعتمد الحسابات الفلكية والرصد بالأجهزة الحديثة المتطورة، تدخل السعودية وكل من اقتدى برؤيتها لهلال رمضان مساء الجمعة ليلة السبت بلبس آخر لا يتعلق بموعد عيد الفطر المبارك فقط وإنما في تحري ليلة القدر في العشر الأواخر من شهر رمضان تبعا لتباين تاريخ الليالي الفردية أو المزدوجة.وكما ذكر الفلكي جبر الدوسري أن تحري ليلة القدر والتي يتوجب (أن تكون ليلة فردية) لمن دخل شهر رمضان يوم الأحد استنادا إلى الحسابات الفلكية سيختلف عن من بدأ صيام شهر رمضان يوم الاثنين وهو الدخول الصحيح تبعا للرؤية السليمة بالإضافة لمن ابتدأ صيام شهر رمضان يوم السبت كما ذكر الجبر.إلا أن الشمري بين أن هلال شهر رمضان والذي لم يشاهد في العالم العربي والإسلامي سوى في مساء يوم الأحد ليلة الاثنين، سيحدث إشكالية لتحري ليلة القدر في العشر الأواخر وما ستكون عليه تلك الليالي أهي فردية أو مزدوجة والعكس صحيح.