وزير الاعلام الكويتي يطلب من وزارة الداخلية منع قناة الانوار لأنها تثير الفتن

طالبت 'نايل سات' بوقف بثها: تثير الفتن وتهدد الأمن الوطني

الإعلام' للداخلية: لاحقوا 'فلاش' و'نبيها تحالف' و'قبة البرلمان' و'الأنوار


14/06/2006 كتب ناصر العتيبي

سجلت وزارة الإعلام سابقة في مجال كبت الحريات عندما طلب وزير الإعلام محمد السنعوسي رسميا من الشركة المصرية للأقمار الصناعية (نايل سات) وقف التعامل مع أربع قنوات فضائية هي 'فلاش وقبة البرلمان والأنوار والمشكاة'، واعتبر السنعوسي ان هذه القنوات تتعامل مع الحدث الانتخابي 'بأسلوب إعلامي غير مهني وغير محايد وبعيد عن الموضوعية والحس الوطني والروح المسؤولة مما يثير البلبلة والفتن والنزاعات بين المواطنين وتهدد الأمن الوطني واستقراره'.
وتزامن كتاب الوزير السنعوسي الى نايل سات مع كتاب اخر وجهه وكيل وزارة الإعلام الى وكيل وزارة الداخلية يطالب فيه بالقيام 'بعمليات البحث والمتابعة والتحري عن مقار ومكاتب قنوات فلاش ونبيها تحالف وقبة البرلمان والأنوار كي يتسنى للوزارتين معالجة هذا الامر الحساس والخطير في مثل هذه الظروف الدقيقة'.

ولفت كتاب الإعلام الى ان الوزارة اتخذت اللازم لوقف بث قناة نبيها تحالف على القمر 'عربسات'. وأكدت الإعلام ان هذه القنوات خرجت على المألوف ومصلحة الكويت العليا. وحذرت الوزارة ايضا من مخاطر استخدام الرسائل القصيرة نظام SMS.


مطلوبون
طلبت 'الإعلام' من 'الداخلية': البحث والمتابعة والتحري عن مكاتب القنوات ومعرفة المعلومات الكافية عن أصحابها ومنهم: عبدالله السلمان - خالد هلال المطيري - صالح البارون - والنائب السابق المرشح صالح عاشور.

9 تهم فقط!
اكتفى وزير الاعلام السنعوسي بتوجيه تسع تهم فقط للقنوات الفضائية الكويتية هي: غير مهني ـ غير محايد ـ بعيد عن الموضوعية ـ بعيد عن الحس الوطني ـ بعيد عن الروح المسؤولة ـ يثير الفتنة والنزاعات ـ يؤثر سلبا في مصلحة الكويت وشعبها ـ يهدد الاستقرار والأمن الوطني ـ ينعكس سلبا على الانتخابات.

اين حرية الرأي يا حكومة

النيل سات ماراح تتجاوب مع وزارة الاعلام الكويتية ، ورسالة الوزارة لشركة نايل سات مجرد تمنى لا اكثر ، ولكن قد تقوم وزارة الداخلية الكويتية بإغلاق مكاتب هذه القنوات فى الكويت ولكن حتى هذا ليس مؤثرا على عمل تلك القنوات بشكل كبير لأن البث يتم من مصر وفي الكويت يتم اعداد المواد الاعلامية ، وهذه يمكن نقلها الى المنازل والدواووين اذا اقتضى الامر .

على خلفية قرار وزير الإعلام إغلاق قنوات "نبيها تحالف" و"فلاش" و"قبة البرلمان" و"الأنوار" و"المشكاة"

ليبراليون يتهمون الحكومة بكبت الحريات


كتب-سالم الواوان وفوزي عويس وعبدالرحمن الشمري


اشتعلت »حرب الفضاء« بين الحكومة من جهة والنواب السابقين والمرشحين الحاليين وممثلي منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان من جهة أخرى على خلفية قرار وزير الإعلام ملاحقة عدد من القنوات الفضائية التي تتعاطى مع المسألة الانتخابية بشكل أو بآخر, وهي قنوات »نبيها تحالف« و»فلاش« و»قبة البرلمان« و»الأنوار« و»المشكاة« واتهامه لها بأنها تتعامل مع الشأن الانتخابي بشكل غير مهني وبعيد عن الحياد والموضوعية.

وقد أعلن مرشحون ليبراليون عن رفضهم إجراءات وزير الإعلام التي وصفوها بأنها »أسلوب قمع لم نعتد عليه ومحاولة لتكميم الأفواه وكبت الحريات«, مؤكدين أن إرادة الشعب التي حلت مجلس الأمة, قادرة على حل الحكومة إذا لم تكن بمستوى الطموح.
كما حذروا في اعتصام نفذوه أمس في مقر التحالف الوطني الديمقراطي من أن »لوبي الفساد يريدون تحويل الكويت إلى دولة بوليسية«.

وشارك في الاعتصام أحمد السعدون وباسل الراشد وصالح الفضالة ومحمد الصقر وخالد الهلال وساجد العبدلي ومحمد العبدالجادر وخالد الفضالة.
في غضون ذلك استنكر مرشح الدائرة الثانية النائب السابق عبدالله النيباري قرارات الوزير محمد السنعوسي, مؤكداً أنها »تبين مدى ضيق الحكومة بالحرية سواء في الكويت أو خارجها« مستغرباً دور الأجهزة الحكومية التي لم تكتف بالحد من حرية الرأي والتعبير على أرض الكويت, بل تجاوزتها إلى الفضاء العالمي.

وطالب النيباري بضرورة الوقوف بحزم ضد تقييد الحريات الذي »لا يخدم سوى الفساد المهيمن على أغلب الإعلام الحكومي وتجييره لخدمة مصالحه«, داعياً السنعوسي إلى أن »ينأى بنفسه عن مثل هذه الإجراءات القمعية التي لا تليق بشخصية إعلامية مثله«.
واضاف: إن هذه الإجراءات »تدل بشكل صارخ على عدم قناعة البعض في السلطة والحكومة بالديمقراطية وما توفره من حريات لا قيود عليها«.

بدورها طالبت الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان برفع الوصاية والحجر على فكر الإنسان في الكويت, والكف عن إصدار مثل هذه القرارات اللامجدية والمسيئة إلى المواطنين.
وناشدت الجمعية وزارة الإعلام »أن تنتهج سياسة خالية من امتهان كرامة الإنسان وحريته في تكوين فكره وإعمال عقله«.

اعتصام التحالف ينتقد السنعوسي بشدة 'الإعلام' لا تملك حق منع بث الفضائيات

http://www.alqabas.com.kw/Final/News...764_010007.jpg
اعتصام التحالف


15/06/2006 كتبت ليلى الصراف

تفاعلت امس قضية محاولة وزير الاعلام حجب الحريات الاعلامية من خلال الطلب من 'نايل سات' وقف بث 4 قنوات تتداول الشؤون الانتخابية الكويتية، في حين اعتصم مئات الاشخاص في مقر التحالف الوطني الديموقراطي احتجاجا على قرار الاعلام بوقف بث قناة 'نبيها تحالف'.

وبينما جرت سلسلة اتصالات مع وزير الاعلام محمد السنعوسي حول القضية علمت 'القبس' ان الوزير ابلغ بعض المعنيين القائمين على القنوات بأن ما ورد في 'القبس' غير صحيح (نسخة من الكتب بوقف البث ص5) وقد رفض التحالف الوطني الديموقراطي محاولة قمع الحريات، وقال 'كان الاجدر بالوزير الجديد ان يبلغ الداخلية عن عمليات شراء الاصوات لا المطالبة بقمع الحريات'، معتبرا ان مستقبل الاعلام الكويتي في عهد السنعوسي سيكون في خطر اذا ما استمر على رأس عمله.

وتكلم في اعتصام 'التحالف' كل من أحمد السعدون ومحمد الصقر وباسل الراشد وخالد هلال المطيري، فأجمعوا على انتقاد موقف وزير الإعلام، فيما أشار السعدون إلى أن عذبي الفهد أجرى اتصالات وبطريقة معينة تمكن من خلالها من منع مدير أمن الدولة جاسم الكندري من ممارسة مهماته حتى الآن، وأكد أن الوزراء أحمد الفهد ومحمد شرار والسنعوسي يجب ألا يعودوا إلى الحكومة، ورأى الصقر ان ما حصل بداية النهاية لوزير الإعلام، وقال: إذا سمحوا لنا بقناة 'نبيها تحالف' فأهلا وسهلا، وإلا فسنستمر بها بأي شكل كان
وقد اكد الخبير الدستوري واستاذ القانون العام في كلية الحقوق د. محمد الفيلي ان وزارة الاعلام لا تملك حق منع بث الفضائيات



بأي حق يعادي وزير الإعلام الحريات؟

استنكرت الاوساط السياسية والاعلامية والاكاديمية قرار وزير الاعلام 'الكابت' للحريات بشأن وقف التعامل مع خمس قنوات فضائية هي 'فلاش وقبة البرلمان والانوار والمشكاة ونبيها تحالف' وطلب وزير الاعلام محمد السنعوسي من وزارة الداخلية القيام في عمليات البحث والمتابعة والتحري عن مقار ومكاتب هذه القنوات.

الاوساط السياسية والاكاديمية والاعلامية اعتبرت ان قرار الاعلام هو انتهاك للحريات، وقرار تعسفي ضد الديموقراطية.
وقال رئيس مجلس ادارة قناة الانوار والنائب السابق والمرشح صالح عاشور ان مكتب القناة مرخص من وزارة الاعلام وبثنا وترخيصنا خارجي ولا يخضع لاي جهة في الكويت.
فيما اكد الخبير الدستوري واستاذ القانون العام في كلية الحقوق د. محمد الفيلي ان الاعلام لا تملك فرض منع بث الفضائيات قائلا ان الحكومة تسيء لنفسها سياسيا.

وناشدت الجمعية الكويتية لحقوق الانسان وزارة الاعلام انتهاج سياسة خالية من امتهان كرامة الانسان وحريته في تكوين فكره واعمال عقله والتخلي عن سلطة ممارسة الحجر عليه.
من جانبه، قال استاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت د. شملان العيسى ان وزارة الاعلام تتجاوز الحريات وتنتهكها.
فيما طالب استاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت د. عبدالله سهر وزير الاعلام محمد السنعوسي بالاستقالة، مؤكدا ان طلبه بوقف القنوات خطأ جسيم.


بثنا ليس محليا وهناك تدخل في الإعلام الحر

صالح عاشور: مكتبنا مرخص من الإعلام.. ولا نخضع لرقابتها
اكد رئيس مجلس ادارة قناة الانوار والنائب السابق والمرشح صالح عاشور ان لدى مكتب القناة الموافقة من وزارة الاعلام في مباشرة عمله في الكويت، مشيرا الى ان بث القناة ليس محليا ولا يقع تحت طائلة رقابة وزارة الاعلام ولا يخضع الى القوانين الكويتية، فضلا عن الترخيص.
واضاف عاشور ل 'القبس' ان الاعلام حر، ويجب ألا تتدخل وزارة الاعلام في هذه القضايا، لأن ذلك يعتبر تدخلا في الاعلام الخاص والحر.

واشار الى ان القناة لا علاقة لها في الانتخابات الكويتية، ولدينا قرار في القناة عدم تغطية اي موضوع في هذا الشأن على الرغم من المطالبات المستمرة من الآخرين لنا بتغطية الانتخابات.
واشار الى ان هذه القنوات تراعي الخصوصية الكويتية، وهي تنقل وجهات نظر متباينة، لافتا الى ان القنوات التي تنقل وجهات النظر عن الانتخابات هي تعرض اقل بكثير مما يثار في الصحف والمقار الانتخابية.
وتساءل عاشور لماذا لم تجتمع بنا وزارة الاعلام لتبلغنا عن وجهة نظرها؟


كان يدعي الانفتاح والحرية الإعلامية
خالد الهلال: مستقبل الإعلام في ظل السنعوسي في خطر
اعرب امين عام التحالف الوطني الديموقراطي خالد هلال المطيري عن اسفه لصدور قرار وزير الاعلام بكبت الحريات بعدما كان يدعي الانفتاح والحرية الاعلامية. وقال الهلال في تصريح ل'القبس'ان وزير الاعلام انكشف على حقيقته وظهر كيف يخدم قوى الفساد ويدافع عن المرشحين المدعومين من السلطة.

وقال كان حريا بوزير الاعلام ان يبلغ الداخلية عن عمليات شراء الاصوات، لا متابعة اصحاب الرأي الحر، وتساءل 'اذا بدأ الوزير عمله بملااحقة الرأي الآخر، وكبت الحريات، فكيف ستكون النهاية؟'
واعرب الهلال عن قلقه على مستقبل الاعلام الكويتي في ما لو استمر هذا الوزير في منصبه طويلا، وقال هل هذه هي انجازات الوزير بعد اسابيع من تبوئه المنصب الوزاري؟
واضاف الهلال ان التحالف الوطني الديموقراطي مستمر في مواقفه الوطنية ومصر على اطلاع المواطنين على المعلومات والحقائق التي يخشى البعض ان يكشفها، مشيرا الى ان التحالف سيستمر في بث قناة فيها تحالف وسنتصدى لاي محاولة لتقييد الرأي الآخر.

'حقوق الإنسان' للإعلام:
ناشدت الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان وزارة الإعلام انتهاج سياسة خالية من امتهان كرامة الإنسان وحريته في تكوين فكرة واعمال عقله والتخلي عن سلطة ممارسة الحجر عليه بمنعها بث بعض القنوات الفضائية لما في ذلك من تسلط تأباه فطرة الإنسان.
وقالت الجمعية في بيان صحفي موزع بعنوان 'ارفعوا الوصاية والحجر على الفكر': من حين الى حين تلجأ الادارات الحكومية الى منع كتاب او مصادرة رأي او وسيلة إعلامية، بروح دافعها الوصاية والحجر على الفكر وحرية الرأي، وذلك خلافا لما نص عليه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في المادة 19 منه حيث جاء فيها 'لكل شخص حق التمتع بحرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حريته في اعتناق الآراء دون مضايقة، وفي التماس الأنباء والافكار ونقلها الى الآخرين، بأي وسيلة ودونما اعتبار للحدود'.
ووجهت الجمعية نداء الى تلك الادارات وعلى الأخص وزارة الإعلام برفع وصايتها على فكر الإنسان في الكويت، والكف عن اصدار مثل هذه القرارات اللا مجدية والمسيئة الى الإنسان في الشك في عقله الذي وهبه الله عز وجل وكرمه به من سائر مخلوقاته وفي قدرته على التمييز بين الغث والسمين.
ان تقدم البشرية لا يتحقق إلا ببسط الآراء المختلفة للحوار ليتضح من خلال ذلك الحوار فساد ذلك الرأي أو صوابه.

غريب
استغرب خالد الهلال ما ورد في كتاب وزارة الاعلام الى الداخلية من ان الوزارة اتخذت اللازم لوقف قناة فيها تحالف، وقال 'اين دور عرب سات وهل يعني ذلك ان الوزارة هي من يتحكم بالفضاء'؟'

العمل المعلن أفضل من السري
شملان العيسى الإعلام تتجاوز الحريات وتنتهكها
اكد استاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت د. شملان العيسى انه ليس لوزارة الاعلام الحق في محاسبة هذه القنوات، لأن هذا الامر لا يدخل في اي اطار قانوني، كما انه تجاوز للحريات وانتهاك لها.
وقال العيسى 'شاهدت بعض هذه المحطات وهي استعراض لموقف المعارضة وهو امر موجود اساسا على الساحة'.
واشار العيسى الى ان المطروح على الساحة المحلية اكثر مما هو مطروح في هذه القنوات، متسائلا: ما هي اسباب المنع؟ والى متى تتدخل وزارات الاعلام في الوطن العربي بالفضائيات والانترنت.
وقال ان العمل المفتوح المعلن افضل من العمل السري والمنشورات.

عبدالله سهر نطالب وزير الإعلام بالاستقالة


http://www.alqabas.com.kw/Final/News...80_5_small.jpg
عبدالله سهر


كتبت ليلى الصراف

استنكر استاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت د. عبدالله سهر ما صدر من قرار ازاء مصادرة الحريات والخرق في صفوف الحريات الفكرية والاعلامية والصحفية.
واضاف سهر قائلا: 'شيء غريب على تاريخ الاعلام وليس الكويت وحدها وفي الدول الاكثر دكتاتورية لا يتم هذا الخرق ومصادرة الحريات بهذا الوضوح، ونطالب وزير الاعلام بتوضيح موقفه تماما من هذا الامر وعليه ان يتحمل المسؤولية السياسية كاملة عن هذا الخطأ الجسيم ليس بحق المواطنين ولكن بحق الاعلام، واضاف ان على الوزير الحفاظ على المكتسبات السياسية والدستورية وعدم المساهمة في قمع الحريات'.

وطالب د. سهر السلطات المعنية وكل المعنيين بالمحافظة على الدستور باستيضاح هذا الامر، وقال 'لم تعد هفوات وهي ترتكز على مصادرة الحرية والقلم والاعلام بهذا الشكل الخطير، وكل كويتي معني بهذا الامر'.

وقال 'في الايام المقبلة سنستوضح من الوزير ما قام به وموقفنا هو التنديد والمطالبة باستقالته فورا ولم نعد نستنج ان كان هناك قضاء ولديه الوسائل الكثيرة ونلجأ لقنوات اخرى، وان يقوم بالانتقاء مما تفرضه الموائد السياسية فهذا امر خطير جدا' وختم قائلا: 'صحيح من قال ان البون شاسع ما بين السابق واللاحق'.

محمد الفيلي'الإعلام' لا تملك فرض منع بث الفضائيات


http://www.alqabas.com.kw/Final/News...81_8_small.jpg
محمد الفيلي


كتب حسين العبدالله
أكد الخبير الدستوري واستاذ القانون العام في كلية الحقوق د.محمد الفيلي ان نطاق تطبيق القانون الكويتي يجب ان يكون في اقليم دولة الكويت ولا يمكن لوزارة الإعلام مطالبة الدولة التي تبث منها الفضائيات الكويتية وإلزامها بمنع البث.

واضاف الفيلي ل'القبس' قائلا ان وزارة الإعلام لا تملك الاختصاص بفرض المنع على جهة خارج الكويت كما ان استخدام الكويت لنفوذها لدى جهة اجنبية بطلب المنع عندها لن نكون امام قرار قانوني وانما قرار سياسي.

واوضح الفيلي قائلا: ان هناك قضية اخرى وهي فكرة ميكانيكية المنع فهل هذا الاسلوب هو الافضل للتعامل مع وسائل الإعلام فوسائل التكنولوجيا تتقدم وآلية المنع غير مجدية وهو أمر يطرح تساؤلا مهما: هل تستطيع الدولة استخدام نفوذها امام كل وسائل الإعلام العالمية؟
وبين الفيلي 'من ناحية قانونية فإن التعدي على القانون الكويتي في دولة الكويت يحكمه قانون الجزاء الكويتي فإذا تعدى احدهم بالسب او القذف من قبل القناة والمتهم بالكويت، يمكن هنا تطبيق القانون الكويتي واما اذا كنا نريد بحث التأثير على المستوى السياسي دون الضوابط القانونية فإن طلب المنع هو امر سياسي ويجب على الحكومة الابتعاد عنه لأن على الحكومة الا تكون مع الطرف المدافع او الطرف المهاجم.

وقال الفيلي ان الحكومة تسيء الى نفسها سياسيا وجعلت نفسها امام الناخب بأنها ضد مرشح او مرشحين وهذا يصب في صالح المرشح لأنه ضد الدولة وهذا الامر يسيء للدولة.
من جانبها أكدت مصادر قانونية في ادارة الفتوى والتشريع ان الادارة لم تخطر بقرار وزير الإعلام بشأن مطالبتها ادارات الفضائيات بوقف بث القنوات الفضائية.

أين الديموقراطية التي يفاخر بها السنعوسي؟!


كتب أحمد الحيدر وماجد النعمة وعواد الفضلي

اكد اساتذة الاعلام في جامعة الكويت اهمية تعزيز حرية الفكر وتكريس الديموقراطية لا الوقوف ضدها، وابدوا استياءهم من طلب وزير الاعلام محمد السنعوسي من الشركة المصرية للأقمار الصناعية نايل سات بوقف بعض القنوات الفضائية التي استأجرها مواطنون كويتيون بحجة ان طرحها حول الانتخابات غير موضوعي.

وقال الاساتذة ل'القبس' ان الاعلام يلعب دورا مهما في دفع خطوات الاصلاح والنهضة الشاملة لافتين الى ان قمع الفكر والآراء يشوه الوجه الناصع للديموقراطية الراسخة في الكويت.
واكد د. محمد البلوشي ان حرية الاعلام مطلقة، وكل قناة تلفزيونية مسؤولة عن ادائها الفني والمهني.
واشار الى ان المشاهد عادة ما يبحث عن القناة الافضل والاكفأ في الطرح ومتابعة الاخبار والاحداث التي تهمه، مشيرا الى ان الكويت تمر حاليا بأوضاع سياسية متسارعة في ظل انتخابات مجلس الامة، وبالنسبة لقرار وزير الاعلام بملاحقة القنوات الفضائية، فهناك اشكالية تتمثل في كيفية متابعة تلك الفضائيات، حيث انها قنوات لم تخضع الى ترخيص من دولة الكويت لأنها اشترت حقوق البث من اقمار صناعية خارجية ولم تمنح ذلك من الدولة.

وتساءل البلوشي: 'هل اصبحت تغطية الجوانب السياسية تثير حساسية لدى وزارة الاعلام اكثر، مما يبث في القنوات الفضائية الاخرى ومن ذلك ما يتنافى اساسا مع قيم المجتمع وتقاليده مثل كليبات العري التي تناهض من الكثيرين، فلم يعد الشغل الشاغل لوزير الاعلام سوى متابعة تحليلات المطروح حول الواقع الانتخابي؟'.

وانتقد البلوشي تلفزيون الكويت لعدم تغطيته بشكل مهني وكاف أوضاع الانتخابات في ظل تشوق الجماهير الى متابعة احداث العرس البرلماني مما حدا بالمشاهدين الى التوجه نحو جميع القنوات الاخرى التي تغطي الاحداث بصورة وافية.
واضاف انا شخصيا ارجح ان هذه القنوات التي ذكرها السنعوسي تحديدا لم تخرج في طرحها وتغطيتها للانتخابات عما تنشره الصحف المحلية، وطالب بتعزيز حرية الفكر والراي سواء في الصحافة او الفضائيات ومختلف وسائل الاعلام.

من جانبه ابدى د. مناور الراجحي استغرابه من صدور مثل هذا الطلب الى 'النايل سات' ووزارة الداخلية من الوزير السنعوسي وهو بالأساس اعلامي مخضرم في بلد يفخر بالديموقراطية كالكويت، داعيا اياه الى تصويب هذا الخطأ لأن هذا الطلب - على حد قوله - 'لم يصب كبد الحقيقة'.
واضاف الراجحي 'ان السنعوسي كان يتكلم في برامجه التلفزيونية عن قضايا دقيقة تمس الشعب الكويتي وكنا نؤيد ظهورها على السطح حتى تتم معالجتها ولا نكون كالنعام ندفن رؤوسنا في التراب عند مواجهة الخطر'، مشيرا الى ان هذه القنوات وان كان في بثها سلبيات فإن الايجابيات حتما اكثر لا سيما انها تعرض الرأي والرأي الآخر وهذا خط الديموقراطية الحقيقي.

اما د. محمود الموسوي فأكد ان الكويت دولة ديموقراطية تعزز الحريات ونحن نرفض اي قرار بإغلاق اي محطة فضائية مستقلة ما دامت لم تثير اي فتنة طائفية، اما عن القنوات المذكورة فهي تطرح آراء وافكارا حول العرس البرلماني وهذا يصب في مصلحة ديموقراطيتنا الراسخة.

سياسة تكميم الافواه سياسة غير مجدية وتاتي بنتائج عكسية

أحمد المليفي يفتح النار على السنعوسي: «ملعلع» قيد الحريات عندما أصبح بموقع القرار!

كتب مبارك القناعي


في رد فعل مباشر على قرار وزير الاعلام محمد السنعوسي بشأن طلبه من وزارة الداخلية وقف بث اربع قنوات فضائية، هاجم مرشح الدائرة الثامنة والنائب السابق احمد المليفي ما قام به وزير الاعلام محمد السنعوسي واعتبره بأنه يحد من الحريات.

وقال المليفي في الندوة التي اقامها مساء الاربعاء الماضي في مقره الانتخابي بمشرف: «ما قام به وزير الاعلام يعتبر وصمة عار عليه خصوصا وانه كان من الملعلعين بالحريات، وانا مادري شفيه هذا الكرسي والريال طلع ضد كل الحريات، وللاسف بعض الناس تبين على حقيقتها عندما يصبحون في مواقف القرار».

ودعا المليفي ابناء الدائرة الثامنة لـ «فزعة» من اجل ايصال النواب الشرفاء الى البرلمان منتقدا في الوقت نفسه من يعزف على وتر شراء الاصوات واخر على وتر الطائفية وقال «اننا نحتاج لأن نلتقي ونتحدث عن امن هذا الوطن الذي من خلاله سيستقر الرأي ويتوجه الى قناعة باختيار من يمثلكم في اختيار مسيرة هذا البلد خلال اربع سنوات.

وشدد على ضرورة تحديد الهدف ورسم مستقبل الوطن والبعد عن الكرسي من اجل «البرستيج» ولفتح بعض الابواب وتنمية الاموال وتحقيق المكاسب بصورة مشروعة وصورة غير مشروعة.