نغمة للجوال يسمعها الشباب ولا يلتقطها الكبار

في حرب الارادات القديمة بين الشباب ومراقبيهم، وجد الشباب سلاحا جديدا يمكن ان يغير ميزان القوى على جبهة الهاتف الجوال، وهو: نغمة لا يستطيع الكبار سماعها.

في الأماكن التي يحرم فيها استعمال الهاتف الجوال ـ في الفصول على سبيل المثال ـ يمكن وصول رسالة نصية بدون ان يكتشفها الكبار، حسب تقرير لـ«نيويورك تايمز». وقالت دونا لويس، معلمة التقنية في مدرسة بمانهاتن: «عندما سمعت عنها في المرة الاولى لم أصدقها»، «ولكن أحد الأطفال أعطاني نسخة منها، وقمت بإرسالها لزميلة. كلهم كانوا يسمعونها (الرسالة) إلا انا وهي لم نسمعها». استطاعت التقنية التعرف على ان معظم البالغين يفقدون القدرة بشكل تدريجي لسماع اصوات عالية النبرة، بعد ان تم تطويرها في بريطانيا ولكن الآن انتقلت الى الولايات المتحدة عن طريق الانترنت. وأخيرا، في الفصول وفي مكان آخر، بعض الطلاب بدأوا اختبار حدود تقنيتهم الجديدة.

وتطلب بعض المدارس إغفال الهاتف الجوال أثناء الدراسة، ولكن في صباح يوم من الاسبوع الماضي انفجرت نغمة جرس عالية النبرة كانت مفاجأة للطلاب حتى ان معلمتهم سمعتها. «لمن ذلك الهاتف الجوال؟ قالت المعلمة. اجاب أحد التلاميذ من المفترض ألا يسمع الكبار نغمة الجوال الذي يستخدمه الطلاب. نغمة جرس الهاتف الجوال التي سُمِعَتْ داخل الفصل كانت لصوت البعوض تم تطويره العام الماضي من قبل شركة «أمن» في ولاية ويلز البريطانية لإزعاج المراهقين وإرضاء البالغين، وليس العكس. وقال سيمن موريس، مدير المبيعات في الشركة «ان الشركة قامت باستنساخ صوت البعوض وتطويره، ولكن فضل الاختراع يرجع للأطفال». ويقول العلماء إن أكثر الاتصالات البشرية تحدث عادة في مدى تردد بين 200 إلى 8000 هرتز (الهرتز هو وحدة لقياس الترددات ويساوي دورة واحدة في الثانية)، حيث ان مقدرة البالغين لسماع ترددات أعلى من ذلك تبدأ في التدهور في أوساط اعمارهم»، وهو الشذوذ الحسي الأكثر شيوعا في العالم، حسب ما قاله الدكتور ريك أي فريدمان جراح الأذن وباحث في معهد الأذن بلوس انجليس.