يوسف إسلام يطلق ألبوما غنائيا لتعزيز التفاهم بين المسلمين والغرب

منذ اعتزاله الغناء قبل 28 عاما


أعلن الداعية الإسلامي البريطاني يوسف إسلام أنه سيعرض بالأسواق خلال العام الحالي ألبوماً غنائياً جديداً، وذلك للمرة الأولى منذ اعتزاله الغناء قبل 28 عاماً.

وقال يوسف إنه يأمل بأن يساهم ألبومه الجديد في تعزيز التفاهم بين الإسلام والغرب، "من المهم بالنسبة لي أن أتمكن من المساعدة على ردم الهوة الثقافية التي يخشى الآخرون في بعض الأحيان من تجاوزها".

وذكرت وكالة "يو بي آي" أن الألبوم الغنائي الجديد الذي لم يطلق عليه اسم بعد، سوف يكون من إنتاج شركة "بوليدور" للتسجيلات الموسيقية وسينزل إلى الأسواق في الخريف المقبل.

ومن المعروف أن إسلام الذي كان يعرف باسم كات ستيفنز حقق شهرة في الستينات والسبعينات من القرن الماضي كانت له أغنيات حققت نجاحاً شعبياً كبيراً مثل "ظل القمر" و "طلع الصباح".

وعن قصته مع الإسلام يقول يوسف إنه قبيل اعتناقه الدين الحنيف أصيب بمرض السل ولزم الفراش عاما كاملا سنح له بالبحث في الأديان والمقارنة بينها. وكان عمره في ذلك الوقت اثنين وعشرين عاما.

ويقول إنه توقف فترة أمام البوذية لكنها لم تقنعه، والتفت إلى الشيوعية فوجدها تصطدم مع الفطرة حين تدعو إلى "توزيع الثروة بالتساوي بين الناس"، وفي أثناء تجواله بين المذاهب والأفكار وصل أخوه من القدس حاملا بيده نسخة مترجمة للقرآن الكريم ليبدأ من خلالها الاطلاع على تعاليم الدين الإسلامي.

وأوضح إسلام في إحدى محاضراته أن السبب الأول لاعتناقه الإسلام عام 1977 هو فهمه للقرآن الكريم وإدراكه للمعاني والقيم الإنسانية النبيلة التي تدعو إلى التسامح والوسطية والاعتدال والسلام، لكنه قال: "عندما انضممت إلى جماعة من المسلمين وتفاعلت معهم وجدت أن هناك العديد من الأفكار التي جاءت في القرآن الكريم لايعملون بها لذلك فان المشكلة حسب ما رأيتها تكمن في المسلم ذاته الذي لا يشارك في صنع الأحداث ولا يتفاعل مع مايحدث من حوله".

وفي أحد اللقاءات الصحفية عبر عن قناعته بدور الكلمة الصحيحة في بناء الذات الإنسانية قائلاً: إذا كنا نرى السوء في بعض الأشياء فعلينا مهمة توفير البديل الحلال ليستمتعوا به، فأنا أحرص دائماً على أن تكون اناشيدي الدينية على نفس المستوى الفني والتقني لالبوماتي السابقة حتى لا ينفر منها أحد.

ومن الأناشيد التي لفتت انظار العالم إلى جدية الرسالة التي تحملها شرائطه الصوتية شريط خصصه للأطفال يعرفهم فيه بالله، وسماه: ( a Is For Allah) وارفق مع الشريط كتيباً صغيراً كتب فيه: أن الطفل الغربي يتعلم منذ اليوم الأول: (a Is For Apple) ولكنني أريده أن يتعلم منذ الحرف الأول: (a Is For Allah) الأمر الذي سينعكس عليه في المستقبل".