منع كتب لابن باز وابن عثيمين وابن تيمية يثير حفيظة السلفيين وينذر بمواجهة مع الإخوان

الطبطبائي وبرد وجها سؤالين لوزير الإعلام عن سبب تغييبها من معرض الكتاب الإسلامي

كتب ¯ فهاد الفحيمان


يبدو ان قضية منع الكتب التي كانت تثير اشكالا تقليديا متواصلا بين التيارين الإسلامي من جهة والليبرالي من جهة اخرى والتي بلغت ذروتها قبل سنوات حينما ادى استجواب قدم الى وزير الإعلام الاسبق الشيخ سعود الناصر الى استقالة الحكومة ونقل الناصر من حقيبة الإعلام الى النفط.. يبدو انها مرشحة لتكون هذه المرة مادة خلاف بين التيار الإسلامي ذاته, إذ وجه النائبان السلفيان د. وليد الطبطبائي ود. عواد برد سؤالين الى وزير الإعلام يستفسران منه عن منع كتب دينية من العرض في معرض الكتاب الإسلامي الذي تقيمه جمعية الإصلاح الاجتماعي.

وطلب د. الطبطبائي قائمة بالكتب التي منعتها وزارة الإعلام واسباب ومبررات منع كل كتاب على حدة وهو المطلب نفسه الذي تقدم به د. عواد برد الذي اضاف طالبا نسخة من القرار الوزاري الخاص بتشكيل اللجنة المختصة بمراقبة الكتب بالاضافة الى اسماء اعضاء اللجنة ومؤهلاتهم العلمية ومواقعهم الاشرافية في اللجنة وخارجها وكذلك المعايير والاسس العلمية التي تقوم اللجنة بالعمل من خلالها ومن ثم تبني قرارها بالسماح او المنع لهذه الكتب.

جمعية الإصلاح الاجتماعي صاحبة تنظيم معرض الكتاب الإسلامي سنويا سارعت وعلى لسان مدير المعرض مشعل الزير الى نفي ان يكون لها علاقة بقرار المنع الذي طال عددا كبيرا من الكتب وألقت باللائمة على إدارة مراقبة المطبوعات في وزارة الإعلام كونها الجهة التي تدقق وتفتش على الكتب والمطبوعات المرئية والمسموعة منها.

وقال الزير في اتصال هاتفي اجرته معه »السياسة«: لا علاقة لجمعيتنا بقرار المنع ووزارة الإعلام هي من يتحمل ذلك حيث دأبت على منع كل الكتب والمطبوعات التي تحمل في طياتها افكارا إرهابية أو فتاوى تدعو الى التطرف والغلو أو تلك التي تسعى الى إثارة الفتنة الطائفية بين افراد المجتمع الواحد.
وقال ان إدارة المعرض تمنع فقط ما يتعارض مع مفاهيم الدين وثوابته كالكتب التي تحمل صور النساء, مضيفا ان اللجنة الثقافية في جمعية الإصلاح مسؤولة عن »فلترة« الكتب التي لا تمنعها رقابة المطبوعات الوزارية.

يذكر ان عدد الكتب الممنوعة تجاوز ال¯ 239 كتابا ابرزها »منهاج السنة النبوية لابن تيمية« لمحمد رشاد سالم و »المنهج السلفي.. تعريفه وتاريخه« و»فتاوى اركان الإسلام وشرح العقيدة الوسطية« لابن عثيمين و »الكبائر« لمحمد بن عبدالوهاب و »البدعة وأثرها في الدراية والرواية« لعائض القرني و »جناية الشيخ الغزالي على الحديث« لاشرف عبدالمقصود و »مقدمة في أصول التفسير« لابن تيمية و »عقيدة السلف وأصحاب الحديث« للصابوني و »منهاج اهل السنة والجماعة في نقد الرجال والكتب والطوائف« لربيع المدخلي و »شرح أصول السنة« لعبدالله الجبرين و »الإرشاد الى صحيح الاعتقاد« لصالح الفوزان ومجموعة فتاوى سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز, وضمت القائمة كتبا اخرى لابن عثيمين والسعدي وابن باز وصالح الفوزان وعبدالله الجبرين.

لأنها تتعارض مع فتاويها
الأوقاف هي من أوصى 'الإعلام' بمنع 18 كتابا في المعرض الاسلامي


30/04/2006

كتب خالد الدوسري


كشف مصدر مطلع ان وزارة الاعلام منعت 18 كتابا من المشاركة في معرض الكتاب الاسلامي الذي تنظمه جمعية الاصلاح الاجتماعي، وذلك بناء على توصية وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية.
واوضح المصدر ان وزارة الاعلام تحيل الكتب الاسلامية التي تشارك في المعارض الى وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية لاجازتها او منعها من المشاركة، مشيرا الى ان فروع الكتب الاسلامية عديدة منها في العقيدة وعلم الحديث والفقه لذلك تتم احالتها الى وزارة الاوقاف للفصل فيها.

وذكر المصدر ان توصية وزارة الاوقاف غير ملزمة، لكن في الغالب تلتزم فيها وزارة الاعلام ومن النادر ان تخالفها على اساس ان الاوقاف لديها من العلماء الذين يستطيعون تقييم هذه الكتب من جانب علمي وان كانت تتعارض مع الشريعة الاسلامية او انها تتضمن بعض الفتاوى الطائفية.
واشار المصدر الى ان من ضمن الكتب ال 18 الممنوعة في معرض الكتاب الاسلامي واحدا فقط من تأليف الشيخ عبدالعزيز بن باز وهو بعنوان 'جامع شروح الاصول الثلاثة'، في حين لم يمنع اي كتاب للشيخ صالح العثيمين في هذا المعرض ولكن هناك كتبا منعت له وللشيخ عبدالعزيز بن باز في الاعوام الماضية وقرارات المنع لاتزال سارية المفعول، مشيرا الى ان بقية الكتب الممنوعة في هذا العام معظمها تحتوي على مجموعة فتاوى للعديد من العلماء والمشايخ من ضمنهم الشيخ بن باز وابن عثيمين والفوزان واخرون.

واكد المصدر ان هذه الكتب منعت كونها تضم فتاوى تتعارض مع فتاوى وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية وفتاوى اخرى اعتبرتها وزارة الاوقاف تمس بعض الطوائف والفرق الاسلامية، لافتا الى ان وزارة الاوقاف سبق وان منعت الكثير من الكتب التي فيها مساس بعقيدة اهل السنة والجماعة والتي كانت ترغب في المشاركة بمعارض الكتاب الذي ينظم كل عام في الكويت.

منع الكتب من معرض الاصلاح لا يعنى انها ممنوعة من البيع في الاسواق الاخرى ، والحقيقة انها كتب تدعو الى قتل الشيعة وتدعو الى الارهاب ولا يمكن لأي مجتمع ثقافته سلفية متشددة تجاه المذاهب الاخرى ان يعيش بسلام .

لا اعتقد انه تم منع اي شىء ، هناك من يخطط للتكسب السياسي من وراء مثل هذه الازمات

من المعروف ان الوهابيين حاربوا بقوة دعوة الشيخ البنا رحمه الله اللتي اتسمت با الانفتاح و الدعوة للتقارب بين المسلمسن واتهموه با الضلال كما اتهموا اتباعه با الضلال وموقفهم من الاخوان ومن شيوخهم كا الشيخ الغزالي رحمه الله و الشيخ القرضاوي معروف فقد ضللوهم ووصفوهم باقبح الاوصاف.

السلفيون في الكويت بعد هذه الحادثة اعلنوا عن ندوات تناقش ( وسطية الامامين ) بن عثيمين وبن باز وكأنهم يريدون تبرئتهم من تهمة التكفير التي عرفها الناس عنهما .

البعض يحاول أن يلبس على الشيخ المجدد محمد بن عبدالوهاب رحمه الله رحمه الله زورا وبهتانا انه تكفيري


كتب:يوسف أحمد المنديل

الشيخ محمد بن عبدالوهاب التميمي النجدي، رحمه الله، من أولئك العدول المجددين والمخلصين، وهو من جملة الأئمة والدعاة المصلحين، مجدد ما ندرس من معالم الاسلام في القرن الثاني عشر والداعي الى سنة خير البشر، قام يدعو الى تجريد التوحيد، واخلاص العبادة لله وحده لا شريك له وهو ما شرعه في كتابه وعلى لسان خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم، كما قام يدعو الى نبذ البدع والمعاصي، وعبادة الأولياء والصالحين والأشجار والغيران، ولد الشيخ محمد بن عبدالوهاب بن سليمان بن علي بن محمد بن أحمد بن راشد التميمي سنة 1115 هجرية الموافق سنة 1730م في بلدة العيينة، الواقعة شمال الرياض ونشأ الشيخ في حجر ابيه عبدالوهاب في تلك البلدة في زمن امارة عبدالله بن محمد بن حمد بن مُعمَّر، وكان سباقا في عقله وفي جسمه، حادّ المزاج، فقد استظهر القرآن قبل بلوغه العشر، فقام هذا الامام في النصف الثاني من القرن الثاني عشر الهجري بالدعوة الى الله سبحانه بقلمه ولسانه وأوضح للناس حقيقة ما بعث الله به نبيه عليه الصلاة والسلام. وقد ألصق به الجهال والضلال ضلالات كثيرة وهو منها براء، وأوذي في ذلك أذى كثيرا من ادعياء العلم ومن علماء السوء الذين آثروا الحظ الادنى على الحظ الاعلى ومن أقواله:

1) أقول ولله الحمد والمنة وبه القوة: انني هداني ربي الى صراط مستقيم، دينا قيما ملة ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين، ولست، ولله الحمد أدعو الى مذهب صوفي، او فقيه او متكلم، او امام من الائمة الذين اعظمهم.. بل أدعو الى الله وحده لا شريك له، وأدعو الى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي اوصى بها اول امته وآخرهم، وأرجو الا ارد الحق اذا أتاني، بل أشهد الله وملائكته وجميع خلقه ان أتانا منكم كلمة من الحق لأقبلنها على الرأس والعين، ولأضربن الجدار بكل ما خالفها من أقوال ائمتي، حاشا رسول الله صلى الله عليه وسلم فانه لا يقول الا الحق). [الدرر السنية: 37/1، 38].
2) القول أنا نكفر بالعموم فذلك من بهتان الاعداء الذين يصدون عن هذا الدين، ونقول: سبحانك هذا بهتان عظيم) [الدرر السنية: 100/1].

3) نسبوا إلينا أنواع المفتريات، فكبرت الفتنة، وأجلبوا علينا بخيل الشيطان ورجله، فمنها: اشاعة البهتان بما يستحي العاقل ان يحكيه فضلا عن أن يغتر به، ومنها: ما ذكرتم اني اكفر جميع الناس الا من اتبعني، واني أزعم ان انكحتهم غير صحيحة، فيا عجبا كيف يدخل هذا عقل عاقل، وهل يقول هذا مسلم؟!! اني ابرأ الى الله من هذا القول الذي ما يصدر الا من مختل العقل فاقد الادراك فقاتل الله اهل الاغراض الباطلة). [الدرر السنية: 80/1].

4) انا اكفر من عرف دين الرسول عليه الصلاة والسلام ثم بعدما عرفه سبه، ونهى الناس عنه، وعادى من فعله، فهذا الذي اكفره، واكثر الامة ولله الحمد ليسوا كذلك). [الدرر السنية: 73/1].
5) نحن مقلدون الكتاب والسنة وصالح سلف الأمة وما عليه الاعتماد من أقوال الائمة الاربعة: ابي حنيفة النعمان بن ثابت، ومالك بان انس، ومحمد بن ادريس، وأحمد بن حنبل رحمهم الله) [مؤلفات الشيخ: 96/5].

6) ان كنتم تزعمون ان اهل العلم على خلاف ما انا عليه فهذه كتبهم موجودة) [الدرر السنية: 85/2].
7) انا ادعو من خالفني الى اربع: اما الى كتاب الله، واما الى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، واما الى اجماع اهل العلم، فان عاند دعوته الى المباهلة) [الدرر السنية: 55/1].

هذه بعض أقواله والتي للأسف البعض يحاول ان يلبّس على الشيخ رحمه الله زورا وبهتانا انه تكفيري حاشا ان يكون تكفيريا وهو من رفع راية التوحيد في الجزيرة العربية بعدما اندرس الدين والقوي يأكل الضعيف فحكمت شريعة الجاهلية وأصبحت دعوة الطواغيت هي التي تعبد من دون الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم وانطلق الجهاد من خلال هذه البلدة الصغيرة التي كان عدد بيوتها اربعين بيتا، فأشرق النور من جديد في الجزيرة العربية من خلال دعوته التي نادى بها قبله الانبياء ورسل الله فنعم المجدد ونعم السيف ابناء بن سعود توفي الشيخ في عام 1206هـ فاستمر الجهاد والدعوة قريبا من خمسين عاما، جهاد، ودعوة، ونضال، وجدال في الحق، وايضاح لما قاله الله ورسوله، ودعوة الى دين الله، وارشاد الى ما شرعه رسول الله عليه الصلاة والسلام وبعدما أقام العدل بالكتاب والسنة سميت دعوته دعوة وهابية ليضلوا الناس عن اتباعه رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.

Usf999@hotmail.com

تاريخ النشر: الخميس 4/5/2006

هناك معالم واضحة لمعركة حامية الوطيس بين السلفيين وبين الصوفيين كما يطلق عليهم وهم اهل السنة الغير متشددين في تفسيراتهم الدينية ، هذه المعركة التي تلوح بالافق ان شاء الله تكون الغلبة فيها لغير المتشددين ، وحيث ان الصفوف قد تمايزت فهذا الامر يبشر بالخير وبأجواء واعدة للتخلص من سموم الفكر الوهابي السلفي في الكويت .

القبس' حصلت على الوثائق الرسمية في قضية معرض الكتاب الإسلامي
الأوقاف تطالب الإعلام بمنع كتب تحمل فتاوى ابن باز وابن عثيمين


http://www.alqabas.com.kw/Final/News...858_040006.jpg
صورة لكتاب من الأوقاف إلى الاعلام يمنع فيه كتابا يحمل فتاوى لابن عثيمين


06/05/2006 كتب فهد الهاجري

كان مستغربا جدا محاولة تملص وكيل وزارة الاوقاف د.عادل الفلاح من مسؤولية وزارة الاوقاف من منع بعض الكتب في معرض الكتاب الاسلامي الذي نظمته جمعية الاصلاح الاجتماعي الاسبوع الماضي.
فقد كشف مصدر مسؤول في وزارة الاوقاف ل'القبس' ان وزارة الاعلام بعثت بمجموعة من عناوين الكتب الاسلامية للبت فيها على اعتبار ان وزارة الاوقاف الجهة الشرعية الوحيدة في الدولة التي يمكن ان تتخذ القرارات بشأن هذه الكتب الاسلامية، كما ان هناك لجنة مختصة في وزارة الاوقاف لاجازة الكتب الاسلامية، مشيرا الى ان الاوقاف امتنعت ولم ترد على الاعلام بإجازة او منع 100 كتاب من ضمن هذه المجموعة وهي كتب من مؤلفات العديد من المشايخ والعلماء من ضمنها كتب من مؤلفات الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين والشيخ الفوزان، مع العلم ان هذه الكتب عرضت على الاوقاف منذ شهر مارس الماضي، الامر الذي ترتب عليه عدم عرضها في المعرض.

وكشف المصدر ان لجنة رقابة الكتب في وزارة الاوقاف طلبت في كتب رسمية حصلت 'القبس' على نسخة منها من وكيل وزارة الاعلام 'منع' بعض الكتب، منها كتاب بعنوان 'فتاوى' وذلك وحسب ما جاء في كتاب الاوقاف ان فيه فتوى للشيخ ابن عثيمين يكفر فيها تارك الصلاة.
وفي كتاب آخر من الاوقاف موجه ايضا لوكيل وزارة الاعلام طلبت الاوقاف منع كتاب بعنوان من بدع الجنائز لمؤلفه ابي عبدالرحمن الشعيبي وذلك حسب كتاب الاوقاف ان المؤلف اتهم الصوفية بالضلال ومخالفة السنة.

وهنا نود ان يفسر لنا الوكيل الفلاح ما هو المنع الذي ذكره في بيانه الذي نشر يوم الاثنين الماضي وقال فيه ان الاوقاف تبدي رأيها فقط دون ان توصي بالمنع؟!
http://www.alqabas.com.kw/Final/News...858_040005.jpg

دعا إلى معالجة الأسباب التي أدت إلى المنع

الفهد أمر بإجازة كتب ابن باز وابن عثيمين والفوزان


اعلن مدير ادارة المطبوعات والنشر في وزارة الاعلام محسن المطيري ان وزير الطاقة وزير الاعلام بالوكالة الشيخ احمد الفهد اعطى أوامره للجهات المختصة في الوزارة باعادة النظر في قرار حظر مؤلفات الشيخين ابن باز وابن عثيمين التي كان قد منع تداولها خلال فترة انعقاد معرض الكتاب الاسلامي الذي تقيمه جمعية الاصلاح الاجتماعي سنويا والذي انتهى قبل ايام قلائل.

وكان حظر مؤلفات الشيخين قد اثار عاصفة من الاحتجاجات والانتقادات من قبل منتمين للتيار السلفي بلغت حد التلويح باستجواب يطال وزيري الاعلام والاوقاف والتهديد باسقاط الحكومة بأكملها وفقا للنائب د. فهد الخنة.

وقال المطيري ان توجيهات الفهد شملت ايضا مؤلفات الشيخ صالح الفوزان احد اقطاب الدعوة السلفية في المملكة العربية السعودية حيث طاله قرار المنع الذي شمل اكثر من مئتي عنوان.
وذكر المطيري ان وزير الاعلام بالوكالة طلب معالجة الاسباب التي ادت الى عدم تداول هذه الكتب والتنسيق في ذلك مع وزارتي الاوقاف والشؤون باعتبارهما جهتي اختصاص: الاولى في اجازة الكتب الدينية والثانية في الاشراف على جمعيات النفع العام والتي من بينها جمعية الاصلاح الاجتماعي صاحبة المعرض.

ونقل المطيري عن الفهد حرصه على اعادة النظر في الموضوع لما لهؤلاء الدعاة من مكانة علمية ودينية في العالمين العربي والاسلامي.
وكان منع الكتب مثار خلاف بين وزارتي الاوقاف والاعلام حيث القت كل واحدة منهما اللوم على الاخرى في امر المنع ونقل عن وزير الاعلام السابق د. انس الرشيد تشكيله لجنة تحقيق لمعرفة اسباب ذلك.

ملتقى الوفاء لابن باز انتقد منع «كتب العلماء»: الكويت صودرت فكرياً والصوفية أصبحت الآمر الناهي

كتب سالم الشطي


أكد الأستاذ في كلية الشريعة في جامعة الكويت الدكتور حمد العثمان ان «فتيا الناس في العالم كله دارت حول الشيخين الإمامين ابن باز وابن عثيمين، ما يدل على اجماع الناس على درايتهم ومكانتهم»، لافتا إلى ان «هناك دعاة حركيون ولكن ليسوا علماء، وهناك أنصاف متعلمين».

وأضاف العثمان في ندوة «ملتقى الوفاء للإمام ابن باز» الذي أقامه شباب منطقة الرحاب مساء أول من أمس ان «العلماء هم أولياء الله تعالى»، مشيرا إلى ان «من اجتهد في منع كتب الشيخين ومنع كتب السنة داخل في وعيد النبي صلى الله عليه وسلم، من (عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب)».
واستغرب أن يرفع أهل البدع ألويتهم في جزيرة العرب ليحاربوا السنة وينصروا البدعة، لافتا إلى ان «الكتاب والسنة هما اللذان يجب أن يكونا لوائح منع أو إجازة الكتب».

وأوضح العثمان ان «بعض مسؤولي الدولة تنكر للكويت وأميرها وللشقيقة السعودية وعلمائها، في مقابل ما يبدونه من بر وإحسان للخوارج والتكفيريين وأعوانهم القطبيين والحركيين»، متسائلا «هل يعقل ان تستضيف وزارة الأوقاف من شتم أميرنا يوم تحريرنا ثم تمنع كتب العلماء الأجلاء ابن باز والعثيمين؟».

ورفض استضافة وزارة الأوقاف لمنظر فكر «واحد يفجر نفسه وواحد يستنكر في مؤتمر (نحن والآخر) باسم تعزيز الوسطية ثم تمنع كتب بن باز والعثيمين الوسطية»، لافتا إلى ان «ثمة طرحا طائفيا بغيضا يمارسه رئيس لجنة تعزيز الوسطية الدكتور محمد عبدالغفار في معالجة التطرف».

وأوضح العثمان ان «عبدالغفار يزعم ان الله في القرآن لم يكفر أهل الكتاب وهم طبعا اليهود والنصارى»، مشيرا إلى ان «عبدالغفار يسعى إلى الفرقة والفتنة بين أبناء المجتمع حينما زعم ان الفتاوى المتطرفة تخرج من مجتمعات البادية المنغلقة)».

واستنكر توزيع خمسة آلاف شريط لضيف افريقي يسب فيها أهل السنة والجماعة ويصفهم بالوهابية»، و«أسلحة الدمار الشامل وغيرها من النعوت القبيحة التي تدل على عظم حنق هذا الرجل على أهل السنة، وكل ذلك باسم الوسطية»، مخاطبا الضيف بقوله «يا غريب كن أديباً، وعار عليك أن تتحدث بهذا المستوى من الانحدار الأخلاقي ثم تخرج لتتحدث عن أدب الخلاف في برنامج (الحياة عبادة)».

وأكد العثمان ان «مجتمعنا يعيش كارثة حقيقية وانعداما للمعايير، حتى صار الضابط الحقيقي للمنع والإذن بحسب انتماء الشيخ، فإن كان العالم يحمل دين الإسلام الفطري النقي التقي كابن باز والعثيمين رحمهما الله، فهذا ممنوع، وان كان المحاضر يحمل دين الإسلام الحزبي الحركي فهذا يتم التستر على كل تطرفاته وينصر بأموال وامكانات الدولة».

وذكر العثمان ان «وزارة الأوقاف استضافت في مؤتمر (نحن والآخر) شيخا حركيا معروفا هو الدكتور فتحي يكن، الذي دعا في محاضرته بصراحة إلى محاربة العالم غير المسلم كله».

وشدد على ان «اللجنة المختصة نصبت نفسها حكما على كتب العلماء»، مشيرا إلى ان «وزير الأوقاف يقال إنه غير راض عن منع كتب الإمامين بن باز والعثيمين وان القرار اتخذ من ورائه، فلماذا لا يبادر إلى الغاء القرار؟».

وأكد العثمان ان «سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله، يسير على نهج أخيه الراحل الشيخ جابر الأحمد رحمه الله موقرا علماءنا»، متمنيا على سمو الأمير أن «يسمي شارعا باسم الشيخ ابن عثيمين كما سمى سلفه شارعا باسم ابن باز».

وذكر ان «عبدالغفار الشريف يصف ابن عربي النكرة بالطود العظيم مع انه يقول إن فرعون مؤمن وأهل النار سينعمون بالنار»، مشيرا إلى ان «ابن عربي يرى الناس كلهم مسلمين مؤمنين ليس بينهم ضال» وأضاف أن «ابن عربي يجوز عبادة الحجارة ثم يأتي رجل ينتسب لأهل السنة ليصفه بالطود العظيم».

من جهته، قال الدكتور عبدالعزيز العتيبي إن «الأوان قد آن لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم»، مشيرا إلى انه «يجب التمسك بسنة النبي والدعوة اليها».
وأضاف ان «الحق والباطل لا يزالان في مقارعة إلى قيام الساعة، ولكن النصر في النهاية حتما سيكون للحق».

وأكد العتيبي ان «الإمام محمد بن عبدالوهاب مجدد التوحيد لم يأت أحد بحجم تأثيره مثل ابن باز»، لافتا إلى ان «أقطاب الصوفية ورؤوس الأحزاب صمتوا عن احتلال الكويت وبعضهم كان يشمت بها في حين كان للإمام ابن باز وقفة شجاعة وفتوى واضحة في ارجاع البلد لأهله».
وأوضح العتيبي ان «بعض الأحزاب ذات الطرح السياسي خالفوا العلماء وزعزعوا الناس بحجة ان الصليبية قادمة والاستعمار إذا جاء الأميركان لتحرير الكويت، ثم أثبتت الأيام صحة فتوى ابن باز واخوانه العلماء»، لافتا إلى ان «العلماء الكبار كان لهم موقف واضح ولم يبالوا بكيل الاتهامات لهم من قبل الغير».

وتساءل: «كيف تحكم لجنة على كتب ابن باز وتقيم كتبه بينما هو حكم على أمثالهم؟»، مشيرا إلى ان «منهج ابن باز هو منهج الوسطية فكيف تمنع كتبه مع انه مع اخوانه العلماء هم الأمة الوسط العدول الأخيار؟».

وأوضح العتيبي ان «ابن باز واخوانه العلماء الأجلاء إذا لم يكونوا هم العدول فمن العدول؟»، مستغربا أن تقوم لجنة بمنع كتب أهل السنة بحجة حماية المجتمع».

وذكر ان «حفظ المجتمع يجب أن يكون بعيداً عمن يدعو إلى عبادة القبور والغاد العقول وابواق الاستعمار»، لافتا إلى ان «العلماء أرادوا العزة لأهل الملة وحاربوا الصوفية التي أصلها هندوسية».
وأكد ان «فتاوى ابن باز والعثيمين واضحة في حرمة الدم وصمام أمان للمجتمعات الاسلامية على مدى نصف قرن من الزمن»، مشيرا إلى ان «البعض يهذي بمن لا يعرف ليمنعها عن المجتمع».
وقال ان «أبواب الصوفية والتكفير فتحت على أيدي البعض حتى تقلدوا مناصب في الدولة»، لافتا إلى انه «لو كان هناك حق في منع كتاب لكان كتاب الظلال لسيد قطب، الذي فتح باب التكفير في أوساط الشباب، هو الأحق في المنع».

وأكد العتيبي انه «لا يستطيع أحد أن يحجب الشمس وهي في كبد السماء»، مشيرا إلى ان «اللجنة منعت أمام الحرم والتعديل في المؤلفين والمصنفين وتمييز الكتب وبيان الغث من السمين».
وقال إن «الوفاء محفوظ عند أهل الكرم من أهل هذا البلد المسلم الطيب»، لافتا إلى ان «أبناء هذا البلد يرفض أن يختزل مجتمع بكامله في فكر معين ولجنة مصغرة».

وذكر ان «البعض جحد الوفاء والكويت صودرت فكرياً من دون ان تشعر، وأصبح الآمر الناهي هم رؤساء الأحزاب والطرق الصوفية التي تأتي أوامرهم من السراديب المظلمة، يريدون تحويل البلد إلى صوفية باطنية عبيدية، لافتاً إلى ان البلد اختزلت في حلقات صوفية ونظام شرعي حتى تمكنوا من مواقع صنع القرار في الدولة.

وقال ان «المحب لابن عربي يدعو إلى الكفر بالإسلام عبر مقالات التمجيديه في الصحف اليومية»، مشيراً إلى أن «محمد الشريف ضل حينما دعا إلى كتب ابن عربي».

بدوره، قال الدكتور حمد الهاجري ان «مواقف ابن باز واضحة في مصلحة الكويت وبياناته وفتاواه الكثيرة تشهد بذلك»، مشيرا إلى ان «ابن باز استنكر الاجتياح العراقي ووصفه بأنه عدوان مبين وظلم كبير، وكفر صدام حسين وحزبه البعثي وإن قالوا لا إله إلا الله طالما أنهم يؤمنون بأفكار البعث».
وأضاف الهاجري ان «ابن باز دعا المسلمين إلى نصرة الكويت بكل ما أوتوا من قوة وبيان»، مشيراً إلى ان «ابن باز دعا صدام حسين إلى التوبة إلى الله وسحب جيشه من دولة الكويت».
وأوضح الهاجري أن «ابن باز اعتبر محاربة صدام حسين وحزبه البعثي من أعظم الجهاد في سبيل الله»، لافتاً إلى ان «الإمام ابن باز اعتبر من قتل من أهل الكويت جراء الغزو من الشهداء».
وقال ان «ابن باز أوصى حكام الكويت بتحكيم الشريعة الإسلامية وكان دائم التواصي بهم»، مشيراً إلى ان «للشيخ ابن باز مواقف واضحة في جميع القضايا المصيرية للأمة».

واستنكر الهاجري ان «يكون رد الجميل للأئمة الذين وقفوا مع الكويت ان تمنع كتبهم»، لافتاً إلى ان «أمير الكويت عزى خادم الحرمين بوفاة الإمام ابن باز وأرسلوا وزير الأوقاف آنذاك ليصلي على الشيخ صلاة الجنازة».

وذكر الهاجري ان «مواقف الكويت انقلبت عندما جاءت بطانة أخرى وحصل تغيير في قيادة وزارة الأوقاف»، لافتاً إلى ان «حكام الكويت يجب ان يكون لهم دور في ذلك ويتابعوا ما يحصل».
وأضاف ان «كتب الشيخين ابن باز والعثيمين تدعو إلى الوسطية وتحارب التكفير واستحلال الدماء»، مشيراً إلى ان «من المؤسف ان يسمح لكتب الإرهاب والتكفير والصوفية».

وأكد الهاجري ان «عقيدة الكويت حكاماً ومحكومين عقيدة السلف الصالح»، مشيراً إلى ان «حاكم الكويت الشيخ عبدالله الصباح سأل الإمام محمد بن عبد الوهاب يستفتيه في بعض المسائل وهي موجودة في (الدرر السنية) ما يدل على تواصل بين علماء السلف وحكام الكويت»، مشيراً إلى ان «الشيخ الكويتي عبدالله الخلف الدحيان كان سلفياً في عقيدته وطرحه وكان ناصراً لسنة النبي صلى الله عليه وسلم».

وأوضح ان «الشيخ عبدالعزيز الرشيد معروف بعقيدته السلفية، ويحارب عقيدة وحدة الوجود ويستنكر مقالات وكتب ابن عربي»، مشيراً إلى ان «الكويت وعلماءها سلفية العقيدة ومتواصلة مع علماء المملكة العربية السعودية».

وقال ان البعض تمكن في أجهزة الدولة وأصبح يروج للمذاهب الباطلة»، مشيراً إلى ان «الكويت ليس فيها أضرحة او مزارات، وحينما كان قبراً في جزيرة فيلكا زعموا أنه للخضر هدمته الحكومة مشكورة بعد سعي الشيخ أحمد عبد العزيز الحصين».

من جهته، قال وزير الأشغال السابق عيد هذال النصافي ان «الله تعالى حفظ العقيدة السلفية بأمثال الإمام ابن باز من زيغ المبطلين وتحريف الغالين»، مشيراً إلى ان «مهما حاول العابثون زعزعة العقيدة فلن يتمكنوا من ذلك لأن الله حافظ الدين».

وأكد ان «تعامل وزارة الأوقاف من منع الكتب يعد مخالفة للحق»، لافتاً إلى ان «العصمة فقد للنبي، صلى الله عليه وسلم، ولا يوجد كتاب يخلو من خطأ».

وأوضح ان «كتب الشيخ ابن باز لا ينبغي ان تمنع اطلاقا»، مشيراً إلى ان «وقفة ابن باز والعثيمين وأمثالهما كان لها بالغ الأثر في تحرير الكويت والتصدي للعدوان».
ورأى ان «شياطين الأرض تنشط حينما يقل الدعاة إلى الحق»، مشيراً إلى ان «الدين ينبغي ان يقدم على القبلية وكل أمر آخر».
وقال النصافي ان «مجلس الأمة مختطف والا لما تمكن أحد من منع كتب ابن باز عندما أمن عدم المساءلة».

من جهته، قال الشيخ فرج المرجي ان «الإسلام دين الوسطية بين الأديان والداعي لها» مشيراً إلى ان «علماء الأمة هم دعاة الوسطية، فهم ورثة الأنبياء، وأولى الناس بهم».
وأكد ان «بعض من يدعي الوسطية يمنع كتب من شهد له القاصي والداني بالعلم الوافر كالشيخ ابن باز»، متسائلاً: كيف يشهدمن هو دون ابن باز عليه بعدم الوسطية».
وأوضح ان «التنقل بين أقوال أهل العلم ليس وسطية كما يزعم البعض وإنما زندقة»، لافتا إلى ان «ذكر اقوال أهل العلم من دون بيان الراجح منها تشتيت للناس»، مشيراً إلى ان «الوسطية الحقة هي التي تبين الخطأ وتنصح الناس منه».

منع كتب بن تيمية وبن باز وبن عثيمين ضمانة للخلاص من الفكر التكفيري في الكويت

هذا اذا ارادت الحكومة ان تحارب الارهاب وتوفر على نفسها مشاكل امنية كما حصل في خليه عامر خليف العنزي وغيره