دعوا أبو الحسن يعمل

أن نقد السلطة التنفيذية , هو أمر مطلوب و حيوي , لمراقبة الاداء , ولتطوير أسلوب العمل , و لابداء الاراء المختلفة , التي قد تكون غائبة عن صاحب القرار في الحكومة .

نعم أن النقد مطلوب , و لكن أن ما يجري حاليا علي الوزير المخلص الاستاذ محمد أبو الحسن , هو أمر تعدي حدود النقد المطلوب , و وصل الي مسألة التجريح الشخصي .

فعندما يصرح أحد النواب الجدد , تصريحا يقول فيه :

أن الوزير كذاب و غيرها من الالفاظ التي لم نعتدها في حياتنا السياسية الكويتية , و أعتقد أن هذا الامر هو أستمرار للانحدار الذي بدأ مع أستجواب الوزير الابراهيم .

فليس هناك أي كلام حول الخطط الحالية للعمل أو طرح خطط بديلة , و ليس هناك كلام حول أستراتيجية الوزارة و الاهداف و ماشابه .

بل أن الامر هو تجريح محض للشخص أو بأحسن الاحوال خلط نقد الوزارة بالتجريح و أهانة الاشخاص و كراماتهم الانسانية .

أن الحملة علي (أبو مهند ) هي حملة مكشوفة الاغراض و الاهداف , فالرجل لم يبدأ حتي عمله بالوزارة , حتي أخذ الاخوان المسلمين و السلفيين الوهابيون , بالبحث عن أي شيء يقولونه و يتكلمون به ضد الوزير , حتي في توافه الامور و سخافاتها .

أن مشكلة الاخوان المسلمون و الوهابيون السلفيون , أنهم يعتقدون , أن كل من يمسك وزارة من الوزارات هو علي شاكلة جماعتهم , من حيث أستغلال المنصب في ترقية الحزبيون فقط , لتمكين مراكز الدولة من عناصرهم , و أبعاد الكفاءة علي حساب الانتماء الحزبي , و غيرها من الامور التي يعرفها كل الكويتيون .

هم يعيشون الخوف من هذه الامور , و لكن فاتهم أن كل أهل الكويت الحقيقيين ‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍؟؟؟ يعرفون من هو (محمد أبو الحسن ) صوت الكويت , و ضميرها , و العامل علي خدمتها علي مر السنين في المحافل الدولية .

أن أبو الحسن , ليس حزبيا , هو رجل تكنوقراط بحت ,هو ماكينة للعمل المتواصل الدؤوب, كما يعرفه من عمل معه في بعثة الكويت في الامم المتحدة .

و أن أبو مهند ليس في أي حاجة الي المنصب الوزاري , فهو ليس بحاجة الي الوجاهة الاجتماعية أو المال أو العلاقات الدولية المتشعبة , أو الي حب الناس و تواصلهم معه , فأبو مهند لديه كل تلك الامور منذ زمن بعيد من خلال شخصه المحبوب , و عائلته الكريمة , و عن طريق عمله الدبلوماسي المعروف .

أن ( محمد أبو الحسن ) لديه كل تلك الامور , و هو كما يعلم المقربون منه , قبل و وافق علي الوزارة ليس لاجل المنصب , بل لخدمة الكويتيون من موقع مختلف .

فلكل ذلك أطلب من الاخوة الوهابيون و من لفهم من الاخوان المسلمين , ترك الرجل يعمل ليخدم بلدنا الغالي , بعد ما حولوه هم الي مقبرة للاحياء .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي العزيز الدكتور عادل رضا
اتفق معك في ان هذه الحملة الشعواء التي تشن على وزير الاعلام لها اهداف اخرى غير معلنة ولكنها جلية جدا فبالاضافة الى ان احد اهدافها طائفيا الا ان اهدافها الاخرى تتمثل في محاولة لفرض السيطرة على هذه الوزارة وربما يرى بعض الاعضاء مسؤلية تجاه دينهم من وجهة نظرهم وهنا تجدر بنا الاشارة الى ان هذه الوزارة لم تهدء منذ عدة وزراء وكان الاستثناء هو احمد الفهد الذي عرف كيف يكمم افواه الاعضاء بواسطاته المعروفه
ولكن دعني هنا اتقدم ببعض النصح المتواضع للوزير ابو الحسن
1- عندما يرغب وزير ما ان ينفذ بعض سياساته القائمة على قناعات شخصية فالوزير اللبيب ليس من يعمل كل شئ بيده وبتدخل منه شخصيا فيضع نفسه في وجه المدفع بل يقوم بالبداية بتعين مسؤلين يماثلونه بالفكر والطروحات ويشاركونه اهدافه لاان يضع من ينفذها حسب الاوامر فيضمن بذالك تنفيذ اهدافه من جهة وان يجعل له خط رجعه من جهة اخرى بالاضافة الى انه لايوجد شخص ملما بكل انواع العلوم
2- ان هناك بالوزارة من يفوق الوزير خبرة بالاعلام ومن واجب الوزير ان يبحث عن هذه الخبرات المدفونة لكي بنفض عنها الغبار غبار التجميد الجائر ويستفيد منها
ولكن للاسف ماحدث عكس ذالك ففي حين ركز الوزير على الموظفين ودوامهم و نظام البصمة وما الى ذالك وكأن نظام البصمة سيرتقي بالاعلام الكويتي نجده يعين فيصل المالك الذي كل سرقات الوزارة حدثت في عهده نجده يرقيه بان يضعه وكيلا عاما على الوزارة اضافة اللى انه اعطى وكيلا مساعدا اخر ( شيخ طبعا ) درجة وكيل عام فاصبح للوزارة وكيلان في سابقة لم تحدث من قبل
3- هناك ملفات اخرى كان اولى بالوزير الجديد فتحها من اهتمامه بالشكليات فهناك حنفية السرقات المفتوحه والمسماة ( نظام المنتج المنفذ ) الذي تغير في السنوات الاخيرة لكي يصبح مصدرا للسرقة لوكيل التلفزيون وغيره هناك من بنى فلل وقصور على حساب الوزارة
هناك المسلسلات ذات المستوى الهابط هناك التجميد للكفاءات هناك الشللية والتحكم بالارزاق هناك المستويات الهابطة للبرامج هناك مقدمي البرامج الغير مؤهلين للتقديم هناك بلاوي سوداء كان اجدر بالوزير الجديد ان يفتحها ويرى ما فيها وليس نظام البصمة وغيره
4- على الوزير اختيا البطانة الصالحة والمفيدة حتى لو كانت من خارج الوزارة فالبلد مليء بالكفاءات

وفي الختام سلام

أرى أن الوزير بقبوله الوزارة قد ادخل نفسه فى نفق مظلم ، فالإدارة الوزارية فى الكويت تختلف عما تعوده أبو الحسن فى أمريكا من إلتزام ذاتى من الموظفين بالدوام ، او طبيعة العمل السياسى الذى لا يهتم بالتوافه بعكس الوضع عندنا فى الكويت .

فالوزير يواجه وزارة مهلهلة ، موظفيها يتناقشون فى جدوى وجود ساعة دوام لأنهم لا يريدون العمل إلا وفق امزجتهم ، وهناك تيار وهابى متخلف فى مجلس الأمة يعادى كل شىء فى الحياة ، فحتى المسلسلات التى تعالج اوضاع معينة يتم الهجوم على االوزير بسببها لأن موضوع معين بالمسلسل لم يعجب هذا التيار .

نصيحتى للوزير بالإستقالة والرجوع إلى أمريكا بدلا من الوضع المأساوى الموجود لدينا هنا .

الوزير لازم يعطى نواب مجلس الأمة بولباس ويسوى اللى يبيه .

أنا أشوف أن أبو الحسن لازم يعامل نواب السلف مثل ما كان يعامل أزلام النظام العراقى ، لا ترحمهم يا أبو الحسن !