السيستاني بارك زيارة موسى والصدر يشترط

عبد الرحمن الماجدي

بارك المرجع الشيعي آية الله العظمى علي السيستاني المبادرة العربية وزيارة الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى الذي التقاه في داره في النجف اليوم حيث اوضح موسى للصحافيين بعد الزيارة ان السيستاني يدعم ويبارك" المبادرة العربية الهادفة الى تحقيق "الوفاق الوطني" في العراق. و"اضاف انه لقاء كريم ومبارك تلقيت خلاله مباركة ودعم السيستاني وهذا امر يبعث على السرور".
وتم الاتفاق خلال الزيارة ان يتابع مساعد الامين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي المبادرة والتحضير النهائي لها من زيارة مرتقبه له للعراق قريبا حسب ماصرح به موسى في اليوم الاخير لزيارته للعراق الذي وصله يوم الخميس الماضي.

وتعد زيارة موسى للنجف اول زيارة لجامعة الدول العربية لمرجع شيعي في هذه المدينة المقدسة التي تلعب دورا بارزا في التأثير على القرار الشيعي في العراق وخارجه. وضمن الصعيد ذاته أشترط رجل الدين الشاب مقتدى الصدر على الامين العام لجامعة الدول العربية ادانة الارهاب في العراق من اجل الموافقة على لقائه حيث يأمل موسى لقائه هذا اليوم. وكان الامين العام لجامعة الدول العربية أدان في اول يوم لوصوله لبغداد كل عمليات القتل التي تستهدف العراقيين. لكن الزعيم الشيعي الشاب يريد تصريحا واضحا من الامين العام لادانة الارهاب الذي يستهدف اغلبه الشيعة العراقيين.

وكان الشيخ حارث الضاري رئيس هيئة علماء المسلمين اشترط اشراك المقاومة العراقية في مؤتمر الوفاق الوطني الذي يدعو اليه موسى و تحديد جدول زمني مكفول دوليا لانسحاب قوات الاحتلال، والعمل على إعادة الجيش العراقي بعد إقصاء العناصر المسيئة منه وذلك وفق آلية يتم الاتفاق عليها لاحقا، زكذلك حل المليشيات المسلحة ولاسيما تلك التي ترفع الطائفية السياسية شعارا لها ، وحل الإشكالات المترتبة على وجود الاحتلال وبخاصة قضايا المعتقلين بغير حق في سجون الاحتلال والحكومة العراقية . كما اشترط الضاري تشكيل لجان محايدة للتحقيق في الجرائم التي ارتكبتها عناصر الأجهزة العراقية الأمنية وغيرها، وهي شروط تعارضها اطراف عراقية تنظر لمعظم الجماعات المسلحة بانها تنظيمات ارهابية.

ولاحظ مراقب عراقي يتابع زيارة موسى شعور الامين العام غير المتفائل بعد لقاء الشيخ حارث الضاري في مقر هيئة علماء المسلمين ببغداد أمس وطلب من الضاري ان يدعو لمهمته بالنجاح ولايظل يشترط "ادع لنا ياشيخ ولاتبقى تشترط". فيما كان شعور موسى متفائلا بعد لقاء اية الله السيستاني، خاصة ان الاحزاب والشخصيات الشيعية كانت تتحفظ على زيارة موسى فيما رحبت بها الفعاليات السنية. لكن الامر انقلب بعد زيادة هيئة علماء المسلمين شروطها الى ستة بعد ان كانت شرطين قدمتها الى احمد بن حلي قبل زيارة موسى. ويربط المتابع بين ترحيب موسى بالعراق الجديد كما صرح في اول يوم له وتصعيد الشروط السنية بالاضافة الى ماتسرب من تمرير الدستور العراقي ومباركة الجامعة العربية لنتيجته بعد التعديلات.

كما يخطط موسى للقاء الرئيس جلال الطالباني ومسعود البرازاني رئيس اقليم كردستان. وكان صالح المطلك الناطق باسم مجلس الحوار الوطني (احد شخصيات العرب السنة) اعلن اليوم ان موسى يوجه دعوات لمؤتمر "وفاق وطني" يعقد في القاهرة منتصف الشهر المقبل حيث سيحضره قرابة 80 شخصية عراقية.