تحذير طبي لمرضى ارتفاع ضغط الدم والسكري من بذل مجهود كبير أثناء الصيام

حذر الدكتور محمود الشربيني استاذ العناية المركزة في كلية طب جامعة الزقازيق وعضو الجمعية الاميركية لمراحل الطب الحرجة ، المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم والسكر والكولسترول، والذين تسمح حالتهم بالصيام خلال شهر رمضان المبارك، من الافراط في بذل مجهود كبير اثناء فترة الصيام.

وأكد الشربينيي «أن بذل مجهود كبير يؤدي الى فقد اضافي لسوائل الجسم وان من الافضل تجنب ذلك لانه يقود الى حالات الهبوط الحاد فى الدورة الدموية وجلطات القلب والمخ والاوعية الدموية»، مشيرا الى ان الاحصائيات الطبية من داخل غرف العناية المركزة أوضحت ان هذه الشريحة من المرضى معرضة اكثر من غيرها لهذه المضاعفات عند زيادة لزوجة الدم.

ونصح الشربيني هؤلاء المرضى بضرورة الاسراع في استشارة الطبيب المختص في حالة الشعور خلال الصيام ، بتنميل او ضعف مفاجئ باليدين او القدمين أو الشعور باضطراب في الوعي او الحركة والمشي أو ضعف فى عضلات المضغ او البلع وكذلك حدوث اضطراب مفاجئ في الذاكرة او الرؤية او الاتزان وكذلك الصداع الشديد. واضاف ان هذه الاعراض قد تكون نذيرا لازمات حرجة بالمخ ، مثل الجلطات او النزيف ، مؤكدا أن الحفاظ على كمية السوائل بالجسم مع تحقيق درجة فاعلية آمنة من سيولة الدم ، يعد افضل وسيلة للوقاية من هذه الازمات الحرجة التي تتطلب العلاج بغرف العناية المركزة.

واشار الدكتور الشربيني الى انه بالنسبة لمرضى الازمات القلبية اثناء الصيام فيمكن ان تكون الاعراض، التي تصيبهم بسيطة، مثل عدم الشعور بالارتياح او الخمول والضعف والارهاق ، مع اعراض تشبه اعراض عسر الهضم.

مرضى السكري مهددون بسرطان الكبد والمصابون بالتهاب الكبد الفيروسي بسرطان الدم

حذر فريقان علميان كنديان من زيادة احتمال إصابة المرضى بداء السكري بسرطان الكبد وسرطان البنكرياس، ومن ازدياد احتمال تعرض المصابين بمرض التهاب الكبد الفيروسي «سي» للإصابة بسرطان الدم. وقدم الفريقان نتائج أبحاثهما امام المؤتمر الثالث لـ«جبهة ابحاث الوقاية من السرطان» المنعقد في سياتل بولاية واشنطن الاميركية.

وقالت ماري ـ كلود روسو الباحثة في علم الأوبئة بجامعة مونتريال الكندية التي أشرفت على البحث الأول، أنها درست حالات 3288 رجلا مصابا بـ 12 نوعا من السرطان. وأثبتت الدراسة ان حالات الإصابة بسرطان الكبد ارتفعت ثلاث مرات لدى الذين أعلنوا أنهم مصابون بالسكري، وزادت الى أربع مرات لدى الذين تناولوا دواء لعلاجه. وأشارت الى ان الرجال الخاضعين للدراسة لم تظهر لهم مخاطر زيادة الإصابة بأي نوع آخر من السرطان مثل سرطان الجلد، او الدم، او المريء والمعدة والقولون والمستقيم، او البروستاتا والمثانة والكلية.
وقدم فريق كندي آخر من مركز مراقبة الأمراض في كولومبيا البريطانية بحثا أشار فيه الى ازدياد خطر تعرض المصابين بفيروس التهاب الكبد الفيروسي «سي» لسرطان (ابيضاض) الدم من النوع المعروف باسم «لمفوما لا هودجكن»، بمقدار ست مرات مقارنة بالأصحاء.