الصور تتحرك وتتكلم ذاتياً

طلال سلامة من روما


هل رأيتم في حياتكم صوراً تعطس أو تتحرك أو تتكلم؟ اليوم باتت هذه الصور "المتحركة" حقيقة بفضل برمجة أعجوبة تدعى (Motion Portrait) قادرة على تحويل أي صورة رقمية عادية ثابتة الى أخرى متحركة ناطقة ثلاثية الأبعاد! ويمكن استعمال هذه البرمجة الثورية على الأجهزة المحمولة، كما المساعدات الرقمية الشخصية والكونسول والهواتف المحمولة.

منذ سنتين تقريباً، باشر مختبر (Sony Kihara Research Center) بطوكيو تطوير هذه البرمجة. لكن بعد إغلاق هذا المختبر حديثاً نتيجة بروز عدة مشاكل مالية قامت شركة (Motion Portrait) اليابانية بشرائه. وسرعان ما قامت الشركة اليابانية، التي تأسست مؤخراً للمضي قدماً في تطوير هذه البرمجة، بتوفير هذه البرمجة للاستعمال الصناعي. كما تدرس إمكان تسويقها على نحو واسع النطاق، حول العالم.

وما تزال التفاصيل التقنية لهذه البرمجة في غاية السرية. وكل ما تعرفه "ايلاف" الى اليوم هو أن برمجة (Motion Portrait) تنجح في تمييز، داخل كل صورة رقمية، العيون والفم والأنف وأسارير الوجه الأخرى. بواسطة المعطيات المكتسبة، تنجح البرمجة في تكوين صورة ثلاثية الأبعاد للوجه يمكنها احتواء جميع التعابير. إن قدرة هذه البرمجة ليس محدودة على الوجه البشري فحسب إنما تعمل أيضاً على صور الحيوانات.

هذا ويمكن استخدام التكنولوجيا الواقفة وراء هذه البرمجة لتخليق الصور المتحركة من الصور الكاريكاتورية الثابتة مما يقطع بصورة ملموسة أوقات الإنتاج. كما يمكن استخدام هذه التكنولوجيا في ألعاب الفيديو. فقدرتها الرائعة على ابتكار تشكيلة واسعة من تعابير الوجه، انطلاقاً من صورة رقمية واحدة، تعد بقطع أكلاف تطوير ألعاب الفيديو وتحسين نوعيتها بصورة ملفتة. علاوة على ذلك، نجد برمجة (plugin) صوتية يستطيع المستعمل من خلالها تجهيز الصور الرقمية بالصوت عدا عن الحركة.

يمكنك التعرف على مزايا البرنامج بشكل أوضح من خلال الموقع العالمي يوتيوب الذي يوضح لك كيفية تحرك الصورة وكأنها حركات حقيقية من خلال هذا الرابط:

http://www.youtube.com/watch?v=a1BWzkM3JSw