عراقنا الجريح وابرهه الجديد واحفاد المغول..................

عراقنا الجريح وابرهه الجديد واحفاد المغول

أرض السواد - الدكتور جمال العلي

16 شهرا وواصلوها دمارا بربريا ومغوليا شعلوها حربـا صليبية قبل أكثر من يعكس الحقد الدفين لدى الصهاينة من جهة والبربر المغول من جهت اخرى ضد الاسلام والمسلمين والوحدانية لله عزوجل ليعيدوا للاذهان هجوم جيش ابرهه على الكعبة الشريفة في عام ولد فيه نبي الرحمةص)( والرسالة الشفيقة سعيا من ابره الحؤول دون بقاء هذا المكان المقدس الذي شيده نبينا ابراهيمع)( ليكون رمزا لوحدة وعزة المسلمين ومكانا لولادة سيد العرب والعجم الامام علي ع.)

وواصلوها حربا مدمرة بربرية لتعيد الى ذاكرتنا ما فعله المغول القادمين عاما وما خلفوه فيها من دمار وقتل وابادة 770 من جنوب شرق اسيا ببغداد قبل جماعية وحرق للنسل والحرث والزرع أخضره ويابسه، حقدا منهم على اتساع رقعة الاسلام وعظمة وازدهار المسلمين وتفوقهم وتقدمهم على سائر الشعوب والامم الاخرى حيث كان همهم الوحيد هو احراق الكتب والمكاتب وقتل العلماء والمفكرين وهو الذي نشاهده اليوم يعيد الكرة في عراقنا الجريح الذي يأن من الجراح التي.
أثخنت جسده النحيف بعد أن سلبه صدام قبل هؤلاء الهمج كل شئ فقد أشعلوا ثانية نار حقدهم الصليبي- الصهيوني الدفين ضد ابناء شعبنا المضطهد والاعزل وقبل أسبوعين من ذكرى ميلاد الامام علي ع)( أمير المؤمنين بصب قنابلهم العنقودية والميكروبية على مدينة النجف االأشرف ومقدساتها وأهلها الابرياء من كل جهة وصوب وواصلوها بربرية مغولية في سامراء والفلوجة وتلعفر، حيث دعمهم في كل هذا الدمار والخراب والقتل والابادة حفنة من ضباط مخابرات وأستخبارات صدام المجرم السفاك

في خضم المآسي التي يعيشها كل لحظة شعبنا الغيور نرى كبار مسؤولي العراق والذي عينتهم أدارة الاحتلال لايفكرون الا بمنصبهم ولهوهم كما هو الحال لجميع الحكام العرب ليثبتوا لنا بأنهم من الطينة والطبيعة ذاتها لافرق فيما بين الجميع. فهذا رئيس جمهوريتنا الياور, ورغم انه مؤقت كما يزعمون نراه لا شاغل له سوى جولاته الخارجية وهواه الجديد الذي تمخض عن زواجه الثالث من وزيرة بيئته تلك البيئة التي لم يبق منها الا أرض محروقة ونخيل مقطوعة ومياه ملوثة وشعب يرثى لحاله، وكأنه استعجله ريعان غضاضة عوده لتجسيد حلم الشباب بلعق شهد شهر عسله ( كما يقال .)
ورئيس حكومتنا علاوي, زاد الطين بلة بقراراته المفروضة عليه وعلينا حيث اعاد لنا البعثيين المجرمين أولاد الخنا من كل حدب و صوب عسكريا وأمنيا واداريا بعد أن أصدر امرا بحل لجنة اقتلاع جذور البعثيين التي شكلها مجلس الحكم الانتقالي وأمر بأعادتهم الى مناصبهم السابقة، فهذا الحرس الوطني العراقي الذي يراد منه أن يكون عراقيا خالصا وطنيا تم تأسيسه من كبار القادة العسكريين من أعوان صدام ليعود بنسخة جديدة من الحرس الجمهوري السابق بتلك القسوة والحقد على أغلبية أبناء شعبنا الحر وما مجازر النجف الاشرف والكوفة الا نموذج صغير لاعماله الجديدة

كما جاء علاوي بوزير دفاع معلوم الحال هو الشعلان ذو ماض أسود وحاضر دامي وهو شيمة كل بعثي حقود على شعبه وابناء جلدته كما دربه ورباه صدام من قبل حيت أقدم على تشكيل حلف مع ضباط أستخبارات صدام لاشعال فتيل المعارك من هنا وهناك من خلال توغلهم داخل صفوف المعارضة في الشمال والجنوب من البصرة وحتى الموصل وبأسم المقاومة العراقية وفعلوا ما فعلوا في النجف الاشرف وبغداد والفلوجة وسامراء والموصل وتلعفر والبصرة وغيرها من المناطق الاخرى، ومثلث اللطيفية- اليوسفية- المحمودية والذي أضحى مثلث برمودا يختفى فيه أثر كل عراقي وأجنبي دون رحمة

هذه الامور وغيرها مما نعانيه اليوم في بلاد الرافدين لم يكن من حدث الصدفة وانما قدتم الاعداد له من قبل بمخطط دقيق ومنظم كانت المخابرات الاميركية والصهيونية والبريطانية قد اعدت له من قبل كي يتم من خلال ذلك اشغال بال الشعب العراقي بهذه الصراعات حتى يتدبر اللوبي الصهيوني شأنه في عراقنا الغني ، في نهب نفطنا وثرواتنا وآثارنا وقتل خيرة قادتنا وعلمائنا ومفكرينا بكل صمت وهدوء ودون ضجيج اعلامي كي لايعرف احد ما يفعلون

الانفلات الامني في بلادنا ساعد الموساد الصهيوني على تشكيل حوالي 23 فرقة موت لاغتيال النخبة والشخصيات الدينية والسياسية والعلمية والجامعية سميت بخطة الموت الخفي في العراق اذ لم يتطرق لها احد حيث أخذت رقعتها بأتساع سريع تستهدف الرموز اولا ومن ثم النخب وحتى اختطاف الاطفال ونقلهم الى الاراضي المحتلة أو بيع أعضائهم الى المستشفيات الاوروبية بعد أن أفتضح أمر أطفال الهند وبنغلادش مؤخرا،وسوف أكتب قريبا في هذا الموضوع بالارقام والاعداد والوثائق

كل ذلك يتم الاعداد اليه وتنفيذه بتعاون ضباط استخبارات صدام والذين يتشكل معظمهم من ابناء اللطيفية والموصل والفلوجة وتكريت وبعلم مسبق من جانب الشعلان كي لا يعرقل مسيرتهم ، فقتلهم للصحفي الاميركي الذي كان ينوي التعاون مع مجموعة اسلامية للكشف عن مخطط الموساد هذا والذي جاء هو ايضا من أجل الاعداد
اليه من خلال اجراء حوارات روتينية مع المعنيين بأسم حوار صحفي حتى يتسنى للمنفذين معرفة كل الامور من حول الضحية ، كان في هذا المضمار ايضا
ومن أجل التضليل على هذه الاحداث المأساوية الاغتيالات والتي ينبذها ويرفضها كل ذي وعي ووجدان وضمير مسلم كان او مسيحي او عديم دين عمدت المخابرات الصهيونية وبالتنسيق مع زميلتها الاميركية الى اضفاء صبغة الاسلامية لمجموعاتهم وفرقهم الاغتيالية وبمساعدة بعض السذج من الاسلاميين والجماعات الوهابية والسلفية وأشخاص ذوي نفوس وحشية وهمجية كالزرقاوي وغيره ليفعلوا ما يشاؤون بأسم الاسلام دين السماحة والرأفة والمروة والاخوة والعدالة والرحمة والمودة والاخاء


شعلوا بغداد لهيبا وحقدا ودمارا كما فعل المغول على عهد العباسيين الذين لم يبقوا من بغداد سوى أسم يذكر وانهار من دم وبكاء وعويل لليتامى والارامل وهو مانشاهده اليوم في عاصمتنا بغداد التي تحولت من مدينة للسلام وحديقة للعدل واحلاما لابي نؤاس وامالا للرصافي وأمنية للفرزدق الى كومة من الخرائب والدماء والدمار وتحولت الى ثكنة عسكرية غير آمنة لايعرف من يعيش فيها يومه من غده ولحظته من ساعته ، واعلان الاحكام العرفية فيها هي آخر هدايا الديمقراطية الغربية والحرية الليبرالية التي تمشدق بها الاحتلال الانكلو- اميركي ابان مهاجمته العراق

لا أحد يعرف اليوم في عراقنا الى أين ذهبت أموال صادرات النفط العراقي 18مليار دولار منذ سقوط الطاغية وحتى الان؟ وأين أضحت والتي بلغت أكثر من الملياري دولار التي سرقها الحاكم المدني الاميركي على العراق قبل تشكيل والتي كتبت عنها بعض الصحف؟ كما انه بريمر/ بول المؤقتة/ الحكومة العراقية لاأحد يعرف مصير العشرات بل المئات من خيرة شبابنا ونسائنا الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال بذرائع شتى كمعاداتهم لاحتلال بلادهم ؟ ولا واحد منا يعلم بمحل الاحتفاظ بالطاغية صدام وأعوانه المجرمين ؟ ومتى ستتم محاكمتهم؟ وماذا سيكون مصيرهم؟ ومن الذي سيقوم بمهمة محاكمتهم؟ وما العقوبة التي تنتظرهم؟ وماهو مصير الاموال العراقية التي سرقوها والمودعة حاليا في البنوك الاوروبية والعربية؟ وماذا سيكون مستقبلنا ومستقبل بلادنا؟ وماهو مصير ازلام صدام المتواجدين في خارج العراق ويحضون اليوم بحماية غربية - ناجي صبري في السويد - أو عربية الصحاف والدوري في الامارات وغيرهم من الانذال والارجاس والفسقة والمجرمين(16/9/2004)
d- j- z- d@maktoob. com