إيران تقاضي القذافي بسبب اختفاء موسى الصدر

سترفع ايران دعوى قضائية على الزعيم الليبي معمر القذافي بسبب دوره المزعوم في اختفاء مؤسس المجلس الشيعي الاعلى في لبنان الامام موسى الصدر، حسبما أعلن نجل رجل الدين الشيعي صدر الدين أمس.

وقال صدر الدين الصدر ان الدعوى الايرانية على القذافي ستكون اضافة لتلك التي أقامتها أسرة الصدر على الزعيم الليبي الشهر الماضي. ونسبت اليه وكالة «اسوشييتد برس» قوله، ان اسرته والحكومة الايرانية ستتخذان إجراءات قضائية مشتركة ضد القذافي بسبب اختفاء والده واثنين من مساعديه، هما الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، خلال زيارة قاموا بها الى طرابلس في اغسطس (آب) 1978 .

الى ذلك، قال «مركز الامام موسى الصدر للأبحاث والدراسات» في بيان تلقته «الشرق الاوسط» أمس، ان الرئيس الايراني محمد خاتمي أبدى ارتياحه الى قرار المدعي العام التمييزي في لبنان القاضي عدنان عضوم ملاحقة الرئيس الليبي العقيد معمر القذافي و17 من اركان قيادته.

الرئيس الإيراني مرتاح لقرار القضاء اللبناني بملاحقة القذافي في قضية اختفاء الصدر


أبدى الرئيس الايراني محمد خاتمي ارتياحه الى قرار المدعي العام التمييزي في لبنان القاضي عدنان عضوم ملاحقة الرئيس الليبي العقيد معمر القذافي و17 من اركان قيادته بتهمة التورط في قضية خطف مؤسس المجلس الشيعي الاعلى في لبنان الامام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين اثناء زيارتهم الى ليبيا في اغسطس (آب) 1978 .

وجاء الكلام عن ارتياح الرئيس الايراني حيال هذا التطور في بيان وزعه امس «مركز الامام موسى الصدر للابحاث والدراسات»، وتلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه. وجاء فيه: «إثر صدور قرار المدعي العام التمييزي القاضي عدنان عضوم بحق معمر القذافي و17 شخصاً من المتهمين في قضية خطف الامام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والاستاذ عباس بدر الدين، وعشية الذكرى الـ 26 للتغييب استقبل امس فخامة رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية ورئيس المجلس الاعلى للأمن القومي السيد محمد خاتمي عائلة الامام الصدر».

وأضاف انه «في هذا اللقاء عرضت السيدة رباب الصدر (شقيقة الامام الصدر) تطورات شكوى عائلات المغيبين لدى القضاء اللبناني والقرارات الصادرة في هذه القضية. واظهرت ارتياحها لوقف المباحثات الايرانية ـ الليبية في قضية الامام الصدر نهائياً. وقد اشاد السيد خاتمي، في هذا اللقاء، بشخصية الامام الصدر ودوره في احياء الفكر الديني، معرباً عن امله في ان يعود الى لبنان في اسرع وقت ممكن».

وأفاد البيان ان «السيد خاتمي يتابع بدقة مسار الملف القضائي والقرارات الاخيرة الصادرة. وقد اعرب عن ارتياحه للقرار الاخير الصادر عن المدعي العام اللبناني. واكد دعم الجمهورية الاسلامية الايرانية واستعدادها للمساعدة في هذا المجال. وقد تم التوافق، وبناء على اقتراح عائلة الامام الصدر، على البدء بتحرك مماثل في إيران والتقدم بشكوى لدى المحاكم الايرانية».