قصة ملا عبود الكرخي وملا زبالة وعطية المسودن
جلس الملا عبود الكرخي والشاعر الشعبي في بلم مركب نهري صغير لينتقل من مدينة المسيب إلى الكوفة فوجد نفسه أمام عائلة عطية المسودن، وما ان تحرك «البلم» حتى التمس عطية من الكرخي ان يسلفه سيكارة من نوع التتن «اللف اذا تسمح وتتفضل عليَّ ملا علوان,,» وسارع الملا عبود لتصحيح الاسم «آسف اخي أنا ملا عبود وليس ملا علوان» واصل «البلم» طريقة فوصل الى منطقة «بوفشيكه» فألتفت الرجل وسأله و«إش اسم المنطقة هذه ملا عليوي؟»
واضطر الشاعر أن يقول له «اخوي انا اسمي ملا عبود مو ملا عليوي» وحان موعد الغداء فقال عطية: «ملا عودة تفضل على الغداء» فنظر إليه الكرخي قائلاً: «خاطر رب السموات انا ملا عبود,, ومشكور على الغداء» وبعد الغداء قدم اليه عطية المسودن, «استكانة» شاي قائلاً «ملا عيد الشاي محذر على كيف كيفك» صمت الشاعر وقال:
«ملا عبود» وقبل أن يصل «البلم» الى ضفة النهر الاخرى قال عطية للشاعر: «شنو قلت لي اسمك ملا»، فرد الشاعر قائلاً: «ملا زبالة الكرخي» فردد عطية «هسه افتهمت» وحينما نزل عطية المسودن وعائلته على ضفة النهر الاخرى قال له «مع السلامة ملا زبالة» وما كان من الكرخي الا ان قال «يا ابن,,, تنسى كل هذه الاسماء وتتذكر بس ملا زبالة».
