تدهور شديد في حالة أرييل شارون.. والأطباء يتوقعون وفاته اليوم

تلف خطير في جهازه الهضمي قضى على آمال شفائه


قال مصدر في مستشفى هداسا بالقدس المحتلة ان الاطباء لا يتوقعون بقاء رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون على قيد الحياة بعد جراحة عاجلة يخضع لها اليوم السبت 11-2-2006م، وذلك بعد قليل من إعلان الأطباء أن حياة شارون "في خطر" وقرروا إخضاعه لجراحة في المعدة التي توقف الدم عن الوصول إليها.

وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه لانه غير مصرح له بالحديث الى وسائل الاعلام نيابة عن مستشفى هداسا "نتوقع ان يتوفى اليوم".

وقد أعلن اطباء شارون بدء العملية الجراحية له بعد قليل من إعلانهم ان "حياته في خطر" اثر تدهور وضعه الصحي فجأة. وقالت ياعيل بوسيم ليفي المتحدثة باسم مستشفى هداسا في القدس حيث يعالج شارون (77 عاما) "لقد بدأت العملية ويمكن ان تستغرق من ثلاث الى ست ساعات".

واضافت "لقد حصلت مشكلة في الدورة الدموية" على مستوى الجهاز الهضمي. وتابعت "ان حياته في خطر".

واعلن الاطباء "تدهور" الوضع الصحي لشارون الغارق في غيبوبة منذ الرابع من يناير/ كانون الثاني اثر اصابته بجلطة دماغية حادة.

وقال متحدث باسم مستشفى هداسا رون كرومر ان "تدهورا خطيرا في الجهاز الهضمي اكتشف بعد فحص وتقرر اخضاعه لعملية جراحية". وذكرت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان الاطباء سيحاولون اعادة الدورة الدموية الى الجهاز الهضمي. واوضحت انه تم ابلاغ افراد اسرته وهم في طريقهم الى المستشفى, وفقا للاذاعة.

وهذا الاجراء يمثل انتكاسة شديدة لاي امال في شفاء شارون (77 عاما) الذي تولى سلطاته رئيس الوزراء المؤقت ايهود اولمرت.

وكان شارون خضع في الاول من فبراير/ شباط لعملية جراحية جديدة لتغذيته بواسطة انبوب في المعدة، واعلن مستشفى هداسا انذاك ان العملية التي تكللت بالنجاح "ستتيح اطعام شارون مباشرة عن طريق المعدة لتفادي اي مضاعفات". وقضت الجراحة باحداث ثقب دائم في المعدة لاطعام شارون بواسطته.

وكانت اجريت لشارون في التاسع من فبراير/ شباط صورة مقطعية اظهرت ان وضعه الصحي لم يتغير, بحسب اطبائه. وقد وصفت حالته الصحية انذاك انها "خطيرة وانما مستقرة".

مسكين ابنه عاموري دخل السجن لمدة 9 شهور والأب ينازع الموت ، نسال الله ان يجعلها أول المصائب .

كاااااااااااااككككككك

اليمين المتطرف في إسرائيل يثير قضية دفن شارون قبل وفاته

أحد مساعديه يقول إنه شخصيا متورط بالفساد وليس ابنه وحده



بعد حوالي الشهرين من التوقف عن توجيه انتقادات لرئيس الحكومة الإسرائيلي المعلول، أرييل شارون، بسبب غيبوبته المتواصلة والخطر على حياته، كسر اليمين المتطرف هذا الصمت وخرج بحملة ضد نية عائلة شارون دفنه في مدفن العائلة. المعروف أن شارون كان قد دفن زوجته قبل ست سنوات في تلة تقع قرب مزرعته الخاصة في النقب. وتبين أن مدفنها غير قانوني، لكن المحكمة رفضت طلبا من اليمين المتطرف بنبش القبر. وعند دخول شارون المستشفى بدأت عائلة شارون إجراءات لتحويل ضريح الزوجة الى مدفن شرعي حتى يتاح لها دفنه قرب ضريح زوجته. وتسرب الموضوع الى قوى اليمين، فتوجه أحد قادتها المتطرفين، المدعو نوعم أرنون، الى المحكمة مطالبا بمنع دفن شارون هناك وبنقل رفات زوجته الى مدفن آخر. وانضمت الى الدعوى عائلتان من المستوطنين اليهود الذين تم إجلاؤهم عن مستوطنات قطاع غزة قبل ستة أشهر.

وجاء في الدعوى أن شارون لم يتردد في نبش قبور الموتى اليهود من المستوطنين عندما أمر بإخلاء المستوطنات والمقابر، ولذلك فيجب الامتناع عن الترحم عليه عند وفاته ودفنه في مدفن قانوني. من جهة أخرى خرج أحد مساعدي شارون القدامى بحملة ضد الحكم بالسجن على نجله عومري شارون بعد إدانته بتهمة الفساد. وقال المساعد، دافيد سبكتور، إن عومري شارون يستحق الحكم بالسجن تسعة أشهر، ولكنه ليس المتهم الوحيد، فوالده أرييل شارون يستحق السجن مثله وكذلك مستشاره دوف فايسغلاس، فهما كانا على اطلاع كامل بكل المخالفات المالية وشارون وقع بنفسه على الشيكات.