صدمة في الكنيست من قدرة نتنياهو على «الكذب»
أصيب أعضاء الكنيست (البرلمان الاسرائيلي) بالصدمة والذهول، أول من أمس، من مدى استعداد رئيس الحكومة الأسبق ورئيس المعارضة الحالي، بنيامين نتنياهو، للكذب وتشويه الحقائق، حتى وهو يقف على منصة الكنيست ويلقي خطابا يبث مباشرة للجمهور خلال موقف مهيب لإحياء ذكرى وزير قد قتل.
وكان ذلك خلال الجلسة التي عقدت في الكنيست لإحياء الذكرى السنوية لاغتيال وزير السياحة، رحبعام زئيفي، الذي قتله أعضاء في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في17 أكتوبر (تشرين الأول) 2001 ردا على اغتيال الأمين العام للجبهة في أغسطس (آب) من نفس العام. فوقف نتنياهو يتكلم باسم المعارضة ويعدد مناقب الفقيد، فقال إن زئيفي كان أفضل الوزراء في حكومته وأشدهم إخلاصا وأمانة. وأضاف: كنا نخرج من جلسة الحكومة فيتقدم مني ويهمس في أذني قائلا انه يختلف معي في موضوع ما ويقترح حلا آخر له. لا يركض الى وسائل الإعلام لكي يثبت انه معارض أو انه صاحب اقتراح أفضل. انه نموذج للوزير العاقل والمسؤول والمتواضع».
وقد ذهل النواب لأن زئيفي لم يكن وزيرا في حكومة نتنياهو قط. وأول مرة شغل فيها منصب وزير كانت في حكومة ايهود باراك من حزب العمل. لذلك راح بعضهم يضج بالضحك وترك بعضهم الحفل احتجاجا. وعندما فهم نتنياهو أنهم كشفوه، وقف معتذرا وقال انه أخطأ في المعلومات وليس في المضمون «فأنا أقصد أن زئيفي تصرف على هذا النحو عندما كنا في المعارضة ضد حكومة اسحق رابين».
