إيران: لا للإساءة... ونحترم سيادة البحرين
لقاء ودي' لمتكي مع نظيره في المنامة
15/07/2007 المنامة - إيلاف، كونا
بعد يوم من تظاهرات الاحتجاج التي شهدتها المنامة ضد مقالة لرئيس تحرير صحيفة 'كيهان' الإيرانية التي زعم فيها ان البحرين جزء من إيران، أكدت البحرين أمس انها تلقت تطمينات وتأكيدات إيرانية على حميمية العلاقات بين البلدين.
وقال وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة انه حصل خلال مباحثاته مع نظيره الإيراني منوشهر متكي أمس على تطمينات رسمية تدحض الادعاءات التي أثيرت أخيرا. وأوضح خلال مؤتمر صحفي مشترك مع متكي ان زيارة الأخير جاءت في إطار الحوار المتواصل لاحتواء أي شوائب أو فتنة تسعى للنيل من العلاقات.
وأكد الشيخ خالد ان المباحثات كانت جدية وأخوية وجاءت لمعالجة ما يثار من ادعاءات لا أساس لها من الصحة من قبل بعض الأقلام الإيرانية، واتفقنا على منع كل ما يسيء إلى علاقات البلدين وتنميتها.
وقال إن المباحثات أثمرت عن الاتفاق على عقد اجتماعات اللجنة المشتركة في بحث سبل تطوير العلاقات في شتى المجالات السياسية والاقتصادية.
وجدد الوزير البحريني تأكيداته ان 'زيارة متكي لتوضيح الموقف الإيراني الذي نعلمه من قبل، ولا مجال للاعتذارات هنا فنحن نتكلم عن علاقات طيبة، ونحن نعترف بوجود تقصير في التعامل مع وسائل الإعلام وإبراز ما تم تحقيقه في البلدين'.
من جانبه، قال الوزير الإيراني إن بلاده مازالت على وعدها وعهدها بتطوير علاقتها مع البحرين، مضيفا 'منذ سنتين وأنا والشيخ خالد نسعى لاتخاذ خطوات أكبر وأوسع لتطوير العلاقات وتنميتها، ومازلنا على هذا العهد والموقف'.
وشدد على ان إيران تحترم السيادة الوطنية لمملكة البحرين وتحترم سيادة وسلامة أراضيها، مؤكدا على ان ما ورد في عدد من وسائل الإعلام لن يؤثر شيئا.
وأشار متكي إلى أنه اتفق مع نظيره البحريني على تعزيز الروابط بين وسائل الإعلام في البلدين وهناك اقتراح ان تقوم وفود بزيارات متبادلة في هذا المجال.
وقال متكي إن الزيارات يجب أن تشمل أيضا أعضاء مجلس الشعب والبرلمان.
ليست قضية اعتذار
وشدد متكي على ان الصداقة الإيرانية - البحرينية ينتفع منها الشعبان الشقيقان وأي خلل أو ضرر في هذه العلاقة يضر بمصالح الشعبين.
وحول ما إذا كان هناك اعتذار إيراني للبحرين قال متكي ردا على أسئلة الصحافيين 'نحن لا نتوقع أي اعتذار من البحرين في حال كتب شيء عن إيران والعكس كذلك فالصحف هي التي تكتب وترد في ما بينها'.
وأكد متكي ان بلاده تجد أكثر مصالحها مع تعزيز علاقاتها الطيبة مع دول الجوار، وانها هي المتضررة من وجود علاقات عدائية في المنطقة، وبالتالي فإن لا أهداف لديها لتوسعة أراضيها وهي لا تحتاج لذلك أساسا.
