رحيل إيدي آدامز أشهر مصوّر صحافي صاحب اللقطة المشهورة
نصر المجالي من لندن: من حرب فيتنام .. إلى حروب عديدة تلت تلك الحرب بلغت 13 حربًا ، ومن الرؤساء الأميركيين المتعاقبين منذ الخمسينيات، مرورًا برؤساء عرب منهم الرئيس الراحل أنور السادات، كان المصور العالمي إيدي آدامز كان دائم الحضور حتى اسلم الروح اول أمس حيث نعتته صحف العالم وفي مقدمتها الأميركية التي كان قريبًا منها وعمل لها على مدى نصف قرن من الزمان، وجاء نعيه ، كأشهر مصور صحافي عرفه القرن العشرين الماضي.
الصورة الأشهر في تاريخ الحرب الفيتنامية وفي الإطار المصور الراحل
ومن المشاهير الذين حظوا بالتقاط صور لهم عبر كاميرا المصور الراحل وهي صور اشتهرت على نطاق عالمي واسع الرئيس المصري الراحل أنور السادات والرئيس الأميركي الراحل ريتشارد نيكسون وخليفته جورج بوش الأب والبابا يوحنا بولس الثاني والرئيس الصيني دنغ جيساوبنغ والرئيس الكوبي فيدل كاسترو وآخر رئيس للاتحاد السوفياتي المنهار ميخائيل غورباتشوف، وعديد لا يعد ولا يحصى من القادة والزعماء العالميين.
ورغم تلك الصور الشهيرة، كانت صورة واحدة التقطتها عدسة المصور الراحل ظلت ترافقه طوال حياته إلى أن مات عن عمر (71 عاما) ، وهي صورة التقطتها عدسة كاميرته تمثل مشهد إعدام مقاتل من رجال الفياتكونغ وهي المنظمة اليسارية التي كانت تقاتل من أجل استقلال فيتنام على يد جنرال من جيش فيتنام الجنوبية (التي كانت موالية للأميركيين) في أول شباط (فبراير ) من العام 1968 ، وتلك الصورة نشرت في مختلف وسائل إعلام العالم.
وللتذكير، فإن الصورة التي التقطها المصور الراحل آدامز والتي وزعت على نطاق إعلامي عالمي واسع كان يقول التعليق المرافق لها "هذا واحد من المجرمين الذين قتل عديدا من الأميركيين ومن شعبي الفيتنامي" ثم أطلق الجنرال رصاصات من مسدسه على رأس المناضل الفيتنامي نيغوين نيغولون، فأرداه قتيلا بدم بارد. وكان الراحل آدامز حاضرا تلك اللحظة المأساوية، وطارت الصورة التي التقتطتها عدستة إلى كل أرجاء الأرض، ولا تزال محفوظة في الذاكرة وأرشيفات وسائل الإعلام العالمية.
وحسب المعلومات التي أوردتها الصحف الأميركية والبريطانية في نعيها للمصور الصافي الشهير إيدي آدامز، فانه توفي بداء الانهيار العصبي حيث لا مجال للشفاء منه في مثل سنه المتقدم، والمصور الراحل حاز على اكبر الجوائز العالمية للتصوير الفوتوغرافي صحافيا، ومن مآثر ما قال لحظة تسلمه جائزة "بوليتزر العالمية" الآتي "من سخريات القدر أن أتسلم أموالا كجائزة للقطة تصويرية لرجل يقتل آخر، فهناك روح إنسانية انتهت ، وأنا الآن اقطف ثمار ذلك ماليا!".