بحث فى الإسلام الغيور !

إليكم مقال بقلم الكاتب مهدى النورى منقول من موقع كتابات ، وقد وجدت المقال مفيدا للإطلاع وهو كالتالى

اين هي الغيرة الاسلامية المدعاة ايها المغرورون
اين هو اسلام العصر الاول و جهاد الرسول الاعظم
هل يعد التبريزي و الخراساني و علماء الفقه والاصول مضافا الى حثالات التلاعب و
التوظيف الديني السياسي من امثال اية الله الحكيم ممثلين عن الرسالة الالهية و
مذهب اهل البيت
مسالة بسيطة و دليل واضح على انحراف الحوزة العلمية بمراجعها التافهين
المشغولين بالتوافه انهم لم يحاولوا ان يصدروا و لو بيانا صغيرا يتحدث عن
الموقف من الحرب و هاهي بلاد الكفر و الالحاد تغزو بلاد المسلمين و حتى صدام
اصدر فتوى بالجهاد فاين فتوى الفطاحل من علماء التشيع الاغر
نعم عليهم ان يفتوا ضد فضل فالدين لن ينتصر و الاسلام لن يزدهر الا بدحض مرجعية
فضل الله و لتفعل امريكا و اسرائيل ما تشاء
ليست هناك مشكلة في العالم الاسلامي سوى المسماة انحرافات فضل الله سبحان الله
اخوان يا اهل الغيرة انني ادعوكم لقراءة مذهبكم بصورة انقى و اكثر حيادية فان
مذهبا يحوي كل هذه الادبيات الحقيرة و كل هذه السفاسف و السخافات لجدير ان ينبذ
و يترك فالرجاء ان نحاول جميعا ان نكتشف مذهبنا فاهل البيت لم يدعو للمرجعيات
الخاوية
اهل البيت يريدون مرجعية تبكي على العراق على احداث الجراح البليغة المزمنة
تذكرت في الايام الاولى من الحرب و اثناء قراءتي لبعض المواضيع عن امل القنابل
الامريكية حديثا مسجلا مع السيد العظيم ابو المراجع الامام محمد الصدر حيث تطرق
الى القصف الامريكي على العراق و هو يزفر باناته و حسراته و يكاد ان يلطم على
راسه لانه قال ان امريكا جعلت من العراق حقل لتجرب فيه كل ما استجد عندها من
اسلحة لم تجرب بعد كنت اشعر ان السيد يكاد يموت من الوجع بسبب هذا الهوان الذي
يسببه لنا صدام حسين و من المؤكد ان يرجع عظيم الاثر في حصول هذا الاستبداد الى
المرجعيات اللعينة
ما نرجوه من الله العلي القدير ان يرحم ابناء هذا الشعب المغتصب و بالتالي
تنتهي هذه الحرب المفروضة على العراق و العراقيين بين الجهتين الشريرتين و
بعدها سنتفرغ للحساب و ستتكشف جميع الاوراق و سيعرف الناس اشياء و اشياء عن
رهبان التشيع المزورين
سيعرفون كيف ان الجبن كان لصيقا بالمرجعية السراديبية
و كيف ان الفقه و الاصول يبعد الانسان عن الله و يرطمه بالاثرة و الانانية و
الفرعونية
و كيف ان الحقوق تسهم في صنع اكبر عدد من المجتهدين و العلماء والفضلاء
و لا اعتقد في هذا الوقت ان ثمة مجال في العراق للبحث في شؤون الحوزة العلمية
التي ينبغي ان تمحى و تسحق و تقوم على انقاضها مدرسة الامام الصادق
حيث لا يكون هناك التفاف على تعاليم الائمة و لا توظيف لمسائل الدين و لا تعدد
ارباب و لا بابوات يعيشون في العلاء و ينظرون الينا من هناك بالعين المحتقرة
متى نرتفع عن خستنا و دنائتنا التاريخية انها اصيلة و قديمة منذ ان توفي الرسول
الاكرم صلى الله عليه واله و سلم
لماذا لا نستحي من الله من انفسنا من التاريخ نحن الفارغون طويلي اللسان تفخرون
بمحمد هل جئتم او نصبتم حاكما مثل محمد ايها المغرورون
ام تنادون باسم علي فاين ولاتكم و خلفاءكم و روساء جمهورياتكم وملكوككم من نهج
و سيرة و عدل علي بن ابي طالب
انها كارثة حقا ان نكون على النقيض مما نفتخر به من تاريخ لم يطل في وقته
ثم اين هو الانحراف الذي تشجبونه و ما هو الضلال الذي ينبغي ان يحذر المؤمنون
منه
اليس من هوان الدنيا على الله ان يكون التبريزي هو الذي يشخص مفاهيم الضلال و
الانحراف
هذه بلادنا العربية و الاسلامية تدين بدين الاسلام بالاسم و المراسم الظاهرية
فقط و لكن بحمد الله تنتشر فيها كل ما يدل على ان الخوف من الغزو الثقافي بات
امرا لا معنى له فالحمد لله قد انتصر الحلفاء الغربيون علينا منذ زمن بعيد و هم
يستحقون ذلك
و نحن نستحق هوانا اكثر
لاننا لا نتوب من سالفة حتى نقع في الاردا منها
لاننا نقدس القتلة و تقنعنا المزيدات و ان اولدت اكبر طاغية عرفه التاريخ
البشري وربما اكون مبالغا
لان فينا من لا يعرف كيف يعيش بشرف و يكتب التقارير و لان فينا من لا يفهم عن
الدين سوى كلمة اية الله العظمى التي لا ينبغي ان تتجاوز رغم انه اصطلاح مبتدع
لا اصل له في اية و لا رواية
اليس من الصحيح ان نعود الى تشيعنا و ناخذه من الائمة مباشرة دون الاستعانة
بتجار الدين الاغبياء

الحقيقة لم أكن أعرف أن علماءنا فيهم الجيد وغير الجيد وأعتقد أن أفكارنا بعدها مشوشة وتحتاج إلى المزيد من التوضيحات .

نعم لقد تركوا مهماتهم وتفرغوا للطعن بالسيد فضل الله يظنون إن التاريخ غافل عنهم ...لقد اصبحت الساحة اوعى مما يتصورون وسوف يحاكمهم التاريخ .