مجزرة في حلفايا ... استشهاد 200 مواطن امام المخبز
Sunday, December 23, 2012
http://www.alqabas.com.kw/sites/defa.../23/412353.gif
حصلت مجزرة في بلدة حلفايا، الواقعة في ريف حماة، اثناء قصف مدفعي وتبادل اشتباكات وقيام الطيران بقصف جوي عبر غارات على منطقة ريف حماة.
مجزرة حلفايا مجزرة كبيرة وخطيرة، وتصعيد في وتيرة استعمال الاسلحة لدى الطرفين، وتشير كل المعلومات حتى ان الامر بات قناعة لدى الدول العسكرية الكبرى والاقليمية، ان المعارضة لن تستطيع اسقاط نظام الرئيس بشار الاسد، كذلك تخطّت المعارضة المسلحة مرحلة الالغاء وبات النظام الذي يرأسه الدكتور بشار الاسد غير قادر على انهاء التمرد المسلح من قبل المعارضة السورية.
ولذلك فان امين عام الامم المتحدة بان كي مون والاخضر الابراهيمي، ما عادوا في اجواء البحث عن وقف اطلاق نار او حلول عادية، بل ان الاخضر الابراهيمي قرر خطة سيطرحها على الرئيس الاسد يوم الثلثاء، وهي سبق وطرحها في موسكو وواشنطن وباريس.
واقتراح الاخضر الابراهيمي هو التالي:
1- الغاء مبدئي لاي تقدم عسكري من طرف تجاه طرف آخر، اي قد يكون استمرار اطلاق النار لكن دون القيام بفتح جبهات والتحرك.
2- يكون الرئيس الاسد هو رئيس الجمهورية العربية السورية والموضوع لا يكون قيد البحث، رغم ان المعارضة ترفض ذلك، لكن الاخضر الابراهيمي تفاهم مع موسكو على ان تضغط مع واشنطن على قبول المعارضة بهذا الطرح.
3- سيطلب الاخضر الابراهيمي من الرئيس بشار الاسد اعطاءه اسماء بخمسة وزراء كذلك كان الاخضر الابراهيمي طلب اسماء من المعارضة، واذا وافق الاسد على اعطائه اسماء، فان الاخضر الابراهيمي سيعلن الاتفاق على حل سياسي، وعندها يعطي لائحة الوزراء من المعارضة والذين اختارهم الرئيس الاسد مع اسم رئيس الحكومة للرئيس الاسد، كي يتم اصدار لائحة الحكومة السورية الجديدة الانتقالية. فاذا رفض الرئيس الاسد اعطاء الاسماء تكون المسؤولية عند موسكو، واذا رفضت المعارضة اعطاء الاسماء تكون المسؤولية عند واشنطن، واذ ذاك يتخلى الاخضر الابراهيمي عن مهمته، ويعلن استقالته من الوساطة بين النظام السوري والمعارضة.
واذ ذاك تكون الامور مفتوحة على كل الاحتمالات من الاشتباكات العادية الى حرب شاملة في سوريا والمنطقة.
الوضع الميداني
في الوضع الميداني، هناك بلدة كبيرة اسمها حلفايا في ريف حماة، وكانت الناس متجمّعة امام المخبز، الذي يؤمّن خبز لأهالي البلدة، فسقطت قذيفة كبرى أدّت الى مقتل 200 مواطن، لا بل قذائف سقطت، وتبادلت المعارضة والنظام الاتهامات، فالمعارضة قالت ان طائرات من نوع ميغ هاجمت حلفايا وقصفتها، فيما يقول النظام ان سيارة ملغومة وضعتها القاعدة امام المخبز وانفجرت بالمتجمعين حول المخبز.
وفي أدلب، حصل اشتباك على الطرف الشرقي للمدينة، تم استعمال فيه الدبابات، وراجمات الصواريخ. فيما ردّ المسلحون بأسلحة متوسطة وقذائف صاروخية من نوع "آر.بي.جي"، لكن لم يحصل أي تقدم بالنسبة لأدلب.
على صعيد جبل الزاوية، بات مقسوماً بين الجيش السوري والمسلحين المعارضين، اما الطريق باتجاه تركيا، فهي مفتوحة ويستطيع المواطنون السوريون اجتياز الحدود السورية – التركية بسهولة، لانها حدود طويلة، ولا يمكن نشر قوى عسكرية على طولها.
وفي دمشق، اطلق مسلحون قنابل هاون وقاذفات صاروخية في جبل دمّر، واستهدفوا بيوت العسكريين الذين يعملون في الفرقة الرابعة، المسؤولة عن حماية دمشق.
وقد تدخلت الفرقة الرابعة بسرعة ومنعت اي اعتداء على منازل العسكريين، لان المسلحين ارادوا خلق تضعضع في صفوف الفرقة الرابعة من خلال اخبار تأتي عن قصف عائلاتهم.
اما بالنسبة لحلف الناتو، فقد ذكر ان الجيش السوري استعمل صواريخ سكود للمرة الثانية، وأطلق 5 صواريخ على مناطق فيها مسلحين وكثافة سكانية. واعتبر حلف الناتو ان استعمال صواريخ سكود البالستية هو مبالغة في استعمال القوة وغير مسموح بهذا الامر، واذا بقيت الحالة بهذا الشكل، لا بدّ من دعوة مجلس الامن لبحث هذا الموضوع.
اما وزارة الخارجية السورية، فنفت للمرة الثانية، ان سوريا أطلقت صواريخ سكود على المسلحين.
