تحريرالعراق من الطاغية هو دين سددته أمريكا متأخرة
من الواضح أن قوات التحالف قد إستخدمت صداما ومولته جيدا بالعتاد والسلاح والمال فى حربه التى خاضها بالنيابة عن أمريكا وفرنسا وبريطانيا ضد نظام الجمهورية الإسلامية خلال حقبة الثمانينات ، لذلك هى مسؤولة قانونيا وأخلاقيا عن كل الجرائم التى ارتكبها صدام ضد إيران وضد شعبه والتى إستخدم فيها أدوات القوة والسيطرة التى حصل عليها من دول الغرب .
الحرب لم تكد تنتهى مع الجمهورية الإسلامية حتى باشر صدام حربا أخرى مع الكويت بغزوها مع بدايه التسعينات ، وقد أدرك حلفاء صدام بالأمس وعلى رأسهم أمريكا بخطورة الموقف جراء تنامى القوة العراقية وخروج النظام الصدامى عن نطاق السيطرة والدور المطلوب منه أدائه فى المنطقه ، لتقوم بطرد قوات صدام من الكويت مع الإبقاء على رأس النظام البعثى ، لترتكب قوات التحالف وعلى رأسها أمريكا مأساة أخلاقية وقانونية جديدة بالمحافظه على وجود صدام الذى أرتكب مجزرة أخرى بقوات الثوار التى خرجت ثائرة على النظام بتحريض أمريكى .
المطلوب من أمريكا الآن بعد أن اسقطت النظام البعثى أن تداوى جراحات الشعب العراقى بالمساهمة فى عمليات البناء والتنمية فى طول العراق وعرضه ، وتقديم التعويضات اللازمة لأسر الشهداء الذين ساهمت بقتلهم سابقا بسياساتها العدوانية الداعمة لنظام صدام ....إن إسقاط صدام هو أمر أفرح ضحاياه بالتأكيد ولكنه دين تأخر تسديده كثيرا ، لذا على أمريكا أن تدفع فوائد هذا الدين الضخم للعراق وشعبه .
شاكر الموسوى الحسينى