مشاهدون في الصغر.. مشاغبون في الكبر

مجلة نيوساينتست الأميركية


الحــــق علــــى التلفزيون

أن يتحول الأطفال الصغار الذين يقضون ساعات أمام التلفزيون إلى شبان مشاغبين كثيري الشجار هو احتمال مرجح. كما تؤكد دراسة متخصصة أعدها علماء أميركيون ان ارتفاع نسبة أعمال العنف بين الأطفال يعود الى جانب أساسي منه الى المسلسلات التلفزيونية.

كانت الدراسات المتخصصة في هذا المجال تربط حتى الآن بين التلفزيون، وبين السلوك العدواني، خاصة بين الأطفال المتقدم بهم السن، وكذلك المراهقين، لكن فريقا علميا برئاسة البروفيسور فريدريك زيمرمان ركز بحثه على مجموعة من أطفال في الرابعة من أعمارهم.

استخدم العلماء المعطيات المتوافرة بالفعل من ملاحظة 1266 طفلا، ثم قارنوا النتائج بالمعلومات التي وضعتها في تصرف الفريق أمهات الأطفال بعدما كان هؤلاء قد بلغوا السن بين السادسة والحادية عشرة.

خلصت الدراسة الى استنتاجات لافتة: الأطفال في سن الرابعة الذين يقضون أمام الشاشات الفضية ما معدله 5.3 ساعات يوميا لديهم قابلية أعلى بـ 25 في المائة لأن يصبحوا مشاغبين من أقرانهم الذين لم يشاهدوا التلفزيون أبدا.

ان الأطفال الذين شاهدوا التلفزيون ثماني ساعات يوميا ترتفع تلك القابلية الى 200 في المائة.

واذا كانت الدراسة لم تحدد نوع البرامج التي شاهدها الأطفال أثناء الدراسة، الا ان زيمرمان ينبه «على العائلات ان تدرك ان كون الفيلم مخصص للأطفال، لا يعني مطلقا انه سيكون جيدا، خاصة للأطفال في الرابعة».

ويدعو زيمرمان الى عدم السماح للأطفال دون الثانية بمشاهدة التلفزيون، اما لمن هم في عمر أكبر فساعتان كحد أقصى كافيتان»

صج انك مرتاح وتنقل بهالدراسات