مهرجان كبير في ذكري رحيل الامام الخميني في مقام السيده زينب (س)
دمشق / ۴حزيران / يونيو / ارنا
بمناسبه الذكري السنويه الثامنه عشره لرحيل مفجر الثوره الاسلاميه وموءسس جمهوريتها الامام الخميني (قدس سره)، اقيم مساء الاحد مهرجان خطابي كبير في صحن المرقد الطاهر للسيده زينب (س) في اطراف العاصمه السوريه، وذلك بحضور ومشاركه شخصيات بارزه من ايران وسوريه وفلسطين ودول اخري.
وافاد مراسل ارنا بدمشق، انه حضر هذا المهرجان آيه الله مجتبي الحسيني ممثل قائد الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه ومحمد حسن اختري سفير ايران لدي سوريه، والشيخ "علاءالدين الزعتري" معاون مفتي سوريه، الي جانب عدد من القاده الفلسطينيين ووفد من حزب الله لبنان والمئات من المواطنين من مختلف البلدان.
في بدايه المراسم، القي آيه الله مجتبي الحسيني كلمه اشار فيه الي تاكيد الامام الراحل علي ان القضيه الفلسطينيه بحاجه الي تعبئه الامكانات للمقاومه والجهاد ضد الصهيونيه والاستكبار.
وقال سماحته، ان الامام الخميني (ره) حرر العالم من قبضه الاستكبار وهو من اطلق مفهوم "الشيطان الاكبر" علي اميركا.
من جهته، القي نائب رئيس المكتب السياسي لحركه حماس "موسي ابومرزوق" كلمه خلال المهرجان اكد فيها بان الامام الخميني هو من وسع دائره الاهتمام بالقضيه الفلسطينيه من المنطقه العربيه الي الامه الاسلاميه، كما انه وفي وقت بدا الكثيرون بالسير في ركب التسويه مع اسرائيل ، رفع الامام علم الجهاد ضد الكيان الغاصب.
واشار ابومرزوق الي المحاولات الجاريه لتحويل العداء مع اسرائيل الي عداء مع الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه، موءكدا ان اميركا لا تريد الخير للمنطقه بل تريد ان تظل الحرب مشتعله فيها.
كما اكد نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، ان جميع الحروب التي شهدتها المنطقه ومن بينها الحرب العراقيه علي ايران، كانت كلها اميركيه وبتخطيط اميركي.
وتلي كلمه ابومرزوق، كلمه القاها معاون مفتي سوريه تحدث فيها حول شخصيه الامام الراحل قائلا، انه استمد من سيده نساء العالمين فاطمه الزهراء (ع) بساطه العيش في قوه الحكم، كما استمد من سيد شباب اهل الجنه ابي عبد الله الحسين (ع) اقدامه وجراته ووقوفه في وجه الطغاه وشدته علي الظالمين، واستمد علمه وفقهه ايضا من الامام جعفر الصادق (ع).
وقال الشيخ علاءالدين الزعتري، ان المساله ليست مساله احياء ذكري زمن غابر بمقدار ما تحرك فينا المشاعر لنستمر علي خطي اولئك العظام، فلا خير في امه لا تهتم بعظمائها ولا تعترف بامجادها وابطالها.
واضاف، لقد زرع الامام الخميني (ره) في ارض ايرانالاسلام بذره الايمان في النفوس فاينعت ثمارها في كل انحاء العالم واستظل بظلها كل المستضعفين بالارض.
كما القي "اكرم بركات" مسوءول الوحده الثقافيه في المقاومه الاسلاميه في حزب الله، كلمه بهذه المناسبه تحدث فيها عن اهم العناصر التي قامت عليها الثوره الاسلاميه وهي "الاعتماد بالله" و"تشخيص الهدف" و"تشخيص المسار".
وقال بركات، ان الامام الخميني (ره) استطاع بهذه العناصر الثلاثه، ان يشعل قبسا في ارض لبنان لتقوم المقاومه الاسلاميه بنور شعلته.
واضاف، انه في وقت كان العالم ينقسم فيهبين غرب وشرق،بين اميركا والاتحاد السوفياتي، كان المعتمد عند الامام الخميني (ره) هو اللاشرق واللاغرب، كان المعتمد هو الله سبحانه وتعالي.
واكد بركات، ان الامام الخميني (ره) ربي الامه علي ان من يستمد نصره من الله ويثق بالله، فان الله ينزل نصره عليه.
وفي ختام المهرجان القي سفير الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه في سوريه كلمه اكد فيها ان احياء ذكري الامام الخميني (ره) هو احياء لنهجه في الحركه الاسلاميه، موءكدا انه "لو التزمنا نهج الامام سنحقق انتصارات كثيره كما نحقق الانتصار علي اسرائيل وحتي سنزيل الاستكبار الاميركي من العالم".
