أم حاتم الثمانينية تطلب الطلاق من زوجها حتى لا تلتقي به في الآخرة

أصرت ام حاتم على اللجوء الى المحاكم الاردنية لطلاق زوجها الذي بلغ من العمر 85 عاما وسط اصرار ومحاولات من اولادها لعودة المياه الى مجاريها واغلاق افواه الناس الذين تناقلوا الموضوع وكأنه نكتة طريفة .
تقول ام حاتم : مع محاولات اولادي في تقريب وجهات النظر بيني وبين زوجي الا ان سبب اصراري في الحصول على ورقة الطلاق لا يعود الى رغبتي بالزواج مرة ثانية بل لانني سمعت ان المرأة تلتقي وترافق زوجها في الاخرة .
التقينا " ام حاتم " في احدى المحاكم الاردنية وهي تبكي حظها وتحكي قصة حياتها لمن يجلس بجانبها , ودار الحوار التالي :
بعد هذا العمر الطويل , لماذا جئت لطلب الطلاق من زوجك ?
في السابق , لم اكن افكر بالطلاق خوفا من كلام الناس ,لكنني ارغب بشدة في الخلع بعد خمسة وستين عاما قضيتها معه في الاهانات والضرب.

وما سبب تفكيرك بالطلاق الان ?
ارجو ان لا يعتقد البعض انني ارغب بالزواج مرة اخرى لكنني ارغب بالطلاق لانني لا أريد ان ارى زوجي في الاخرة .

ما طبيعة الخلافات التي كانت بينكما ?
كان يضربني كثيرا ويقسو علي بالكلام , ويطردني من البيت في كثير من الاحيان وقد تحملت اهاناته وذله لي طوال هذه السنوات حتى عرفت ان الزوجة ترافق زوجها في الاخرة اذا كانت على ذمته وانا لا اريد ان آراه لا في الدنيا ولا في الاخرة .
يقارب عمر زوجك التسعين , فلماذا كل هذه الفضائح ?
لا استطيع ان اموت وانا احمل اسمه , وعلى بالرغم من كبر سنه الا انه ما زال يلقبني بالمرأة المجنونة , ويمارس الاذلال علي.

كيف تزوجته ?
تقدم لاسرتي منذ 65 عاما طالبا الزواج , وانذاك كان يعمل تاجرا متجولا, وعندما تزوجنا وقفت بجانبه حتى اصبح تاجرا كبيرا واشترى 3 محلات لبيع المفروشات التي يديرها اولادي الثلاثة حاليا, في حين كنت في الرابعة عشرة من عمري ولا أعرف من الدنيا شيئا.
لماذا لم تفكري في الانفصال والزواج بغيره ?
كرهت الرجال لاجله , وكرهت الزواج بسببه , فقد خفت من تكرار مأساتي مع رجل اخر سيما وان عائلتي كانت ترفض فكرة الطلاق اساسا.
ولكنك اصبحت على مشارف الثمانين فأين ستقضي بقية ايام عمرك ?
لكل اجل كتاب والاعمار بيد الله كما ان الارزاق على الله, لكن المهم ان اعيش بقية ايامي في هذه الحياة بكرامة فقد كرهت الذل والتحقير والشتائم ولم اعد اطيق سماعها بعد ان كبرت في السن وكبرت معي حساسيتي تجاه الاذلال والمهانة .