ملتقى علمي يرصد تاريخ المدينة المنورة منذ ألف سنة قبل الميلاد

في اللقاء العاشر للجمعية التاريخية السعودية الذي ينطلق الثلاثاء

المدينة المنورة: علي العمري



تنطلق غدا فعاليات اللقاء العلمي العاشر للجمعية التاريخية السعودية في المدينة المنورة تحت عنوان «تاريخ وحضارة المدينة المنورة» وتستمر ثلاثة أيام في فندق انتركونتيننتال.

ويتناول عدد من المختصين في التاريخ والسيرة والفقه الاسلامي مسيرة المدينة المنورة منذ الالف سنة الاولى قبل الميلاد، ووجود اليهود في يثرب قبل الاسلام، ثم دولة الرسول الكريم مرورا بالمحاولات الصليبية للاعتداء على قبر الرسول صلى الله عليه وسلم في النصف الثاني من القرن الثاني عشر الميلادي، وذلك في مداولات تستمر حتى الخميس المقبل. واوضح الدكتور عبد الله علي الزيدان رئيس الجمعية ان أولى جلسات اللقاء الذي سيقام حفل افتتاحه يوم الثلاثاء ستبدأ يوم الاربعاء برئاسة الدكتور عبد الله بن سعيد الغامدي ويتحدث فيها الدكتور محمد الزراعي الحمراوي عن المدينة المنورة في الالف الاول قبل الميلاد، بينما يتناول الدكتور أيمن بن احمد العقبي اسم المدينة المنورة في موسوعة ويكيبيديا على الشبكة العالمية. وذكر الزيدان أن الجلسة الأولى ستتحدث فيها الدكتورة هالة يوسف محمد سالم عن العلاقة بين يثرب ودول اليمن القديم قبل الاسلام، تعقبها الدكتورة اماني خليفة البحر في ورقة عن اليهود في يثرب قبل الاسلام.

وأضاف الزيدان ان الجلسة الثانية التي يرأسها الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي سيبدؤها الدكتور عبد العزيز بن ابراهيم العمري بالحديث عن غزوة الاحزاب، ثم الدكتور محمد بن فارس الجميل عن إجلاء النبي ليهود المدينة سنة 2 ـ 5 للهجرة.

وأبان أن الجلسة الثانية سيتحدث فيها أيضا الدكتور سليمان الرحيلي عن وادي ريم وهو أحد الاودية التي سلكها الرسول صلى الله عليه وسلم في طريق هجرته الى المدينة، تليه الدكتورة نهلة انيس محمد مصطفى للحديث عن القبائل العربية حول المدينة النبوية وعلاقتها مع المدينة في عصر النبوة. من جهته أوضح الدكتور يوسف بن احمد حوالة رئيس اللجنة التحضيرية والمالية للقاء انه سيتم عرض الأبحاث التي تم تحكيمها علميا والتي تناولت محاور اللقاء عن المدينة المنورة قبل الإسلام وفي العصور المتوالية من عصر الخلفاء الراشدين مرورا بالعصر الأموي والعباسي والمماليك وحتى العهد السعودي. وأضاف الدكتور الحوالة أن اللجنة العلمية استقبلت أكثر من 90 بحثا ستتم دراستها واعتماد 50 بحثا منها، حيث وجدت الفكرة ترحيبا واسعا من أهالي المدينة، وسيحضرها أكثر من 300 عضو، ويتخللها تكريم بعض المؤرخين في المنطقة. وكانت الجمعية التاريخية السعودية قد ضمنت خطتها لنشر نشاطاتها افتتاح 6 فروع لها، في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة ومنطقة القصيم والجوف والإحساء وأبها، وأوضح الدكتور عبد الله الزيدان رئيس مجلس إدارة الجمعية التاريخية السعودية أن الهدف الأساسي من افتتاح فروع للجمعية في تلك المناطق هو تكثيف الوعي التاريخي وزيادة نسبة المشاركة في المهرجانات الثقافية والمناسبات الكبيرة. وأضاف أن الجمعية التاريخية السعودية من أبرز الجمعيات العلمية في الوطن العربي بحضورها المتميز والدائم ومحتويات أوعية المعلومات التاريخية التي تمتلكها، مشيرا إلى أن هناك تعاونا مع دارة الملك عبد العزيز. وأكد أن عدد الأعضاء والباحثين المنتسبين للجمعية وصل لأكثر من 500 عضو يسهمون في البحث والتقصي ورصد تاريخ المناطق التي يقطنون بها اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا، فيما تساهم نسبة مشاركة المرأة إلى 30 في المائة من جميع نشاطات الجمعية والبحث والنشر في مطبوعاتها.