تاريخ صدام حسين الأسود منذ تسلم "البعث" السلطة في العراق باللغة الفرنسية
صدر مؤخراً في باريس عن دار النشر »او« كتاب بعنوان »الكتاب الاسود لصدام حسين« تحت اشراف كريس كوشيرا وتقديم برنار كوتشيرا وقدم 23 احصائيا في القضايا الدولية والعراق كتابا يكشف التاريخ المعاصر منذ تولي حزب البعث السلطة في 1968 ويقدر عدد ضحايا الرئيس العراقي السابق ب¯ »مليونين«.
ويأتي الكتاب, الذي اشرف عليه كريس كوتشيرا الكاتب والصحافي الملم بالقضية الكردية منذ اكثر من 30 سنة ومؤلف كتب مرجعية كثيرة حول هذا الموضوع, في 700 صفحة.
ويعتبر الوزير الفرنسي الاشتراكي السابق برنار كوشنير الذي عمل في عام 1974 في كردستان العراق مع منظمة »اطباء بلا حدود« التي ساهم في تأسيسها ان »صدام كان احد اسوأ طغاة تاريخ العالم« وانه كان »من الضروري والملح التخلص منه«.
ويرى الرئيس الفخري للاتحاد الدولي لحقوق الانسان باتريك بودوان ان سياسة صدام حسين كانت تقوم على »جرائم الحرب« و»جرائم ضد الانسانة« و »الابادة« وايضا »النزوح القسري« للسكان في العراق و»تعذيب« المعارضين واجمع واضعو الكتاب خصوصا اندريه بوبار الاستاذ في الحقوق في جامعة مونتريال على ضرورة »قيام العراقيين بمحاكمة« صدام حسين الذي يعتقله الاميركيون منذ ديسمبر .2003
ويستعرض الكتاب »حملة الانفال« ضد الاكراد في مطلع 1988 التي اوقعت ما بين 100 و 180 الف قتيل ومفقود حسب كوتشيرا وكذلك قصف حلبجة بالسلاح الكيميائي »5 الاف قتيل« بالاضافة الى عمليات »الترحيل« لا سيما العراقيين من اصل ايراني عام 1980 وكذلك اختفاء الاف الاشخاص و»قمع الشيعة«.
وقد شارك في تأليف الكتاب مجموعة من الكتاب والمفكرين والباحثين المختصين في شؤون الشرق الاوسط عامة والعراق خاصة ويتألف الكتاب من سبعة فصول هي الفصل الاول وعنوانه »نظام ضد شعبه« ويضم 10 مقالات اما الفصل الثاني وعنوانه »القمع ضد الشيعة« فيضم خمس مقالات والفصل الثالث وعنوانه »المذابح ضد الاكراد« ويضم 4 مقالات والفصل الرابع وعنوانه »حروب صدام حسين« ويضم 5 مقالات والفصل الخامس وعنوانه »العلاقات العراقية الصديقة« ويضم 6 مقالات والفصل السادس وعنوانه »تصوير ل¯ 35 عاما من الديكتاتورية« وهو عبارة عن مقالين, والفصل السابع وعنوانه »اي عدالة من اجل صدام حسين« ويشمل 3 مقالات.
وقد ساهم بالاضافة الى اربعة ملاحق هي سنوات من تاريخ العراق مراجع الكتاب نبذة عن المؤلفين, وعدد من الخرائط.
الدكتور محمد الرميحي في الفصل الرابع يبحث تحت عنوان »غزو العراق للكويت« في مقال يتمحور حول كون الغزو العراقي للكويت جاء نتيجة مسبقة كانت نتيجة لتاريخ العلاقات بين البلدين, حيث كان كل الرؤساء الذين تتالوا على العراق هاجسهم الاكبر هو ضم الكويت للعراق.
وقد صور الدكتور الرميحي في مقاله بشاعة وفظاعة الجرائم التي ارتكبها النظام العراقي في الكويت طيلة الاشهر السبعة للاحتلال من خسائر اقتصادية بلغت حد ال¯ 27 مليار دولار اضافة الى علميات النهب والسلب والاعتداءات والاعتقالات الهمجية ضد المدنيين اضافة الى اعداد المفقودين والاسرى.
