الأزهر يصادر كتاب «مدعو النبوة في التاريخ» ومؤلفه يقاضي مجمع البحوث الإسلامية

قرر مجمع البحوث الاسلامية بالأزهر منع نشر وتداول كتاب «مدعو النبوة في التاريخ» لمؤلفه الصحافي وليد طوغان، وهو الكتاب الذي يقدم قراءة تاريخية واجتماعية ودينية للفترة التي سبقت عهد الرسول إلى الخلافة الفاطمية. وفي الوقت الذي صرح فيه مسؤول بمجمع البحوث الاسلامية بأن أعضاء المجمع استندوا في قرارهم بمنع نشر الكتاب إلى احتوائه على العديد من العبارات والألفاظ الخاطئة التي تثير الخرافات والبلبلة بين المواطنين وأنه ينكر ما هو معلوم من الدين بالضرورة.

أكد وليد طوغان مؤلف الكتاب لـ«الشرق الأوسط» أنه يعد لرفع دعوى لمقاضاة المجمع حتى يوقف قرار المصادرة، مشيراً إلى أنه لم يحصل على التقرير الذي صدر في حق الكتاب، وأن المجمع رفض أن يعطله التقرير بصفته «صاحب مصلحة».

وقال طوغان إنه لا يرى في الكتاب ما يسيء للاسلام «بل قلت فيه يجب أن تتوجه إلى فكر اسلامي صحيح، وأنه لا يوجد في الاسلام كهنوت، واستعرضت التاريخ، ولم أطعن في الخلافة الاسلامية، وقلت إن التاريخ يجب أن يدرس بشكل محترم، حتى نستطيع أن نتقدم».
وحول رده على ما جاء في حيثيات التقرير من أنه طعن في الخلافات الأموية والعباسية، قال طوغان: أنا لم أطعن في الخلافات، وانما قلت إن الخلفاء بشر.