تحذيرات من تدهور ذكاء مدمني الرسائل الهاتفية والإلكترونية

قال باحثون بريطانيون ان المواظبة الدائمة على التراسل برسائل الهاتف الجوال القصيرة وتبادل رسائل البريد الالكتروني، يقللان من حاصل الذكاء لدى المدمنين عليها. وأضافوا ان ابحاثهم تشير الى تناقص عدد النقاط، التي تميز افضل الناس عن اسوئهم في تقديرات «حاصل الذكاء»، لدى الـ«مهووسين معلوماتيا» بعشر نقاط عن أقرانهم. وللمقارنة فان تدخين الماريجوانا يقلل عدد النقاط بأربع نقاط فقط! وقال الدكتور غلين ولسون الباحث في علم النفس في جامعة يونيفرسيتي كوليدج في لندن الذي اجرى الدراسة ان «الهوس المعلوماتي» ظاهرة منتشرة وحقيقية وانها ستؤدي الى مشاكل واضطرابات في حياة الناس لأنها تضع الانسان في ظروف «الزمن المفتوح دوما»، اذ ان كل الاتصالات متاحة على مدار الساعة ليلا او نهارا.

وأضاف ولسون ان تناقص مؤشر حاصل الذكاء يعود الى تشتت الانتباه والسعي دوما للاستجابة الى رسالة هاتفية او الكترونية مما يقلل انتاجية العاملين، وان هذا الأمر يشابه تناقص القدرات لدى الناس الذين لا يتمتعون بقسط وافر من النوم. واجرى الباحث دراسته على 1100 شخص اكد 62 في المائة منهم انهم مدمنون على البحث عن رسائلهم الهاتفية والالكترونية.