السعودية تتجه إلى حظر استخدام الجوال أثناء القيادة

يشكل 25% من الحوادث .. ومدير عام المرور لـ «الشرق الأوسط» : النظام الجديد سيحد من الحوادث


جدة: كمال ادريس


تتجه السعودية إلى حظر استخدام الهاتف الجوال أثناء قيادة المركبة في خطوة تهدف إلى تقليل الحوادث لا سيما في ظل إحصاءات تشير إلى أن 25 في المائة من الحوادث كانت بسبب الانشغال في المحادثة الهاتفية أثناء القيادة. وتسعى السعودية إلى تقليل نسبة الحوادث المرتفعة في البلاد.
أمام ذلك، كشف لـ«الشرق الاوسط» اللواء فهد بن سعود البشر مدير عام المرور في السعودية أن مجلس الوزراء بصدد إقرار نظام المرور الجديد الذي يتضمن اعتبار الانشغال أثناء قيادة السيارة مخالفة، مشيرا إلى أن الانشغال يشمل التقنيات الحديثة، والتي من بينها استخدام الهاتف الجوال والتلفزيون او الانشغال بالطفل.

وبين البشر الذي أطلق أمس في السعودية أسبوع المرور الخليجي الـ23، أن النظام الجديد سيلعب دورا كبيرا في تنظيم الكثير من الانظمة المرورية والحد من حوادث المرور التي تعد المصدر الاول للوفيات في السعودية.

يذكر أن إحصاءات أشارت إلى أنه وقع في السعودية 251 حادثا بشكل يومي بسبب السرعة عام 2005. وتعد المملكة من أكثر الدول عالميا وقوعا للحوادث المرورية. وأوضح مدير عام المرور ان استخدام الجوال بواسطة الاجهزة التي يتم تركيبها في السيارة ولا تشغل السائق، سيكون متاحا، مؤكدا ان رصد تلك المخالفات سيتم من خلال رجال المرور في الميدان. وستطبق بحق المخالفين عقوبات ستعلن من خلال النظام الجديد.

في ذات السياق، أكد الدكتور علي بن سعيد الغامدي رئيس اللجنة الوطنية للسلامة المرورية وأستاذ هندسة النقل، وجود علاقة مباشرة بين استخدام الجوال والحوادث المرورية، مبينا أن استخدام الجوال يعزز وقوع الحادث بنسبة 25 في المائة. وقال الغامدي في حديث لـ«الشرق الاوسط» إنه على الرغم من عدم وجود احصائية تبين عدد الحوادث المرورية بسبب الجوال إلا أن ذلك يؤثر على يقظة السائق ويشتت تركيزه على القيادة، ويتسبب في تأخير استخدام الكوابح في اللحظة المناسبة.

وأشار إلى أن استخدام السماعة الموجودة في السيارة يحرر يدي السائق من الانشغال، موضحا أن نظام المرور المطبق حاليا لم يحدث منذ 34 عاما.

وأضاف الغامدي ان العديد من الحوادث اوضحت التحقيقات انها وقعت بسبب استخدام الجوال، وذلك عبر شركات الاتصالات التي اكدت ان الجهاز كان يعمل اثناء وقوع الحادث. إلا أنه طالب بعدم إغفال المسببات الاخرى التي من ضمنها السرعة الزائدة وقطع الاشارة، مبينا أن آخر الاحصاءات اوضحت ان عدد الموتي جراء الحوادث المرورية عام الماضي كان 6000 شخص. وانطلق أمس في كافة مناطق السعودية أسبوع المرور الخليجي الـ23 تحت شعار «في انتباهك سلامتك». وسيشهد الأسبوع المروري العديد من البرامج التوعوية في مجال السلامة المرورية وكذلك التوعية بالأسلوب الأمثل لقيادة المركبات.