ذلك المراوغ الكبير !

عبد الله باجبير

أثبتت آخر الاحصائيات الطبية الواردة عن بريطانيا، ان اعداد الذين يتوافدون على عيادات الاطباء للعلاج من مشاكل النوم في تزايد مستمر، وذلك بعد ان اصبح النوم ومشاكله يرتبط بالعديد من الامراض العضوية والنفسية التي تنشأ عن قلة او زيادة عدد ساعات النوم، مثل الأرق والشخير والنوم المتقطع والاحلام المزعجة والكوابيس.

تأتي مشكلة قلة النوم على نفس المستوى من المشكلة التي تنشأ عن النوم لساعات طويلة لأن عواقبها متماثلة، فالشخص الذي لا يأخذ قسطا كافيا من النوم يصاب بحالة من التوتر او القلق وربما العصبية الشديدة، اما عندما تزيد ساعات نوم الشخص فيصاب بحالة من الخمول والارتخاء في عضلات جسمه من جراء قضاء معظم وقته ممدا في السرير.

ويعتبر الارق من اكثر مشاكل النوم انتشارا، اذ انه يتسبب في كثير من الامراض العضوية والنفسية ويصيب الفرد بحالة من عدم التركيز وفقدان الحيوية والنشاط، اضافة الى ضعف قدراته على التعامل مع الآخرين بشكل طبيعي، فضلا عن ان الارق قد يتسبب في اصابة الفرد بحالة من الاكتئاب المرضي الذي يستلزم العلاج السريع.

اما شخير الفرد فيعد مشكلة مزعجة، خاصة لمن ينام الى جانبه، وقد تتفاقم هذه المشكلة لينتج عليها حالات انفصال وطلاق بين الزوج والزوجة.
وعادة ما تنتج مشكلة الشخير عن مشاكل في معظم الحالات يفضل القيام بعملية جراحية لوضع حد لهذه المشكلة التي تصيب احيانا الفرد بالأرق والنوم المتقطع.

ومع كل الابحاث التي جرت على النوم فما زال هذا المراوغ يقلق حياة الناس.. وفي رأيي المتواضع بعيدا عن الابحاث والدراسات ان مسألة النوم هي مشكلة شخصية، بمعنى ان كل واحد قادر على معرفة اسباب اضطراب نومه، وفي امكانه ان يعالجها بقليل من المساعدة الخارجية، وكثير من الانتباه الداخلي.