إعلانات التليفزيون تستغل المرأة كمثير جنسي!!!

إعلانات التليفزيون تستغل المرأة كمثير جنسي

أكدت دراسة بحثية أعدها المجلس القومي للمرأة بشأن "صورة المرأة على شاشة التليفزيون المصري" أن إعلانات المنتجات والسلع بداية من إعلانات المشروبات الغازية ومواد التجميل مرورا بإعلانات الأفلام والمسرحيات وشركات المحمول, تستغل المرأة كمثير جسدي وجنسي صارخ بما يسيئ إليها والى مكانتها الحقيقية.
وأشارت الدراسة إلى أن المرأة ظهرت كشخصية رئيسية في 60% من الإعلانات, ولكن تم الاعتماد عليها كأنثى ووسيلة جذب في 40% منها, بينما استغلت كمثير جنسي في 15%, وكامرأة مستهلكة لأدوات التجميل في 40%.
كما ظهرت بشكل سلبي في الإعلانات بنسبة 45%, ولم تظهر كمثقفة سوى في 3% بينما استخدمت اللغة العامية في 85% من الإعلانات موضع الدراسة.
وكان الباحث الإعلامي "عبد المجيد شكري" ـ مدير عام إذاعة ـ قد أخضع مئة إعلان تليفزيوني تم بثها من مختلف القنوات التليفزيونية للتحليل والدراسة، منها إعلانات استخدمت فيها المرأة كوسيلة جذب لأنها أنثى، ومنها إعلان لشركة "موبينيل" للاتصالات وفيها يظهر "جورج قرداحي" مقدم برامج للمسابقات بين مراهقات ونساء يقمن بحركات غير لائقة.
كما كان إعلان نوع من الصابون تظهر فيه المرأة أو ما يسمونه "الموديل" شبه عارية, وإعلان آخر لأحد أنواع العصائر "ياهوو"، وفيه أنثى تبدو مرغوبة من شباب حولها, بالإضافة إلى إعلانات المشروبات الغازية، والتي تظهر فيه المرأة بملابس غير لائقة وبحركات مائعة.
وذكرت أن هناك نوعا آخر من الإعلانات التي تناولتها الدراسة مثل المسرحيات التي تظهر رجالا مخنثين أو حتى في عناوين المسرحيات نفسها مثل "لما بابا ينام", وهناك إعلانات للفوط الصحية والماكياج وتظهر المرأة فيها دوما وهي عارية.
وحذر الباحث في ختام دراسته من خطورة الإعلان كوسيلة من وسائل الاتصال، يرسخ قيما إيجابية وسلبية، كما يلعب دورا مهما في نشر الأفكار المستحدثة, ولعل ما يقدمه من قيم سلبية للمرأة يدعو إلى مزيد من المراجعة لمحتوى ومضمون تلك الرسائل الإعلانية.[/COLOR]