صحيفة القبس وتصريح المسؤول الأمريكي ألبرتو فرناندوز

نشرت القبس اليوم في صفحتها الأولى في صندوق مشترك لكن بارز خبر صحفي نقلا عن كونا تحت عنوان "واشنطن: الكويت نموذج للديمقراطية"، ولا ندري إن كان عنوان الخبر هو من صياغة القبس أم كونا، لكن نشره في الصفحة الأولى وبهذا الإبراز هو دلالة على إيمان القبس بهذا العنوان، والمؤسف هنا هو ان هذا العنوان يعد تحريفا لتصريح المسؤول الأمريكي، فإليكم نص تصريح فرناندوز وكما هو مترجم من قبل كونا: "يجب ان نكون فخورين بالتجربة الكويتية، وهي تجربة يمكن ان نعتبرها نموذجا ايجابيا وهو أمر ليس بالغريب على الكويت، فهي تتمتع بتجارب مميزة منذ السبعينات".

نص نفس الخبر وكما بثته وكالة كونا باللغة الانجليزية هو كالتالي:

US official commends democracy in Kuwait

By Shoaa Al-Qati (with photos) WASHINGTON, June 17 (KUNA) -- Director of Public Diplomacy in the US State Department Bureau of Near Eastern Affairs Alberto Fernandez commended democracy in Kuwait as being a positive model. Speaking to a group of visiting Arab reporters, the official said that Kuwait had had many distinctive experiences since the 1970s, adding that the Kuwaiti experience one to be proud of.

وحتى ولو افترضنا ان نقل كونا عن المسؤول الأمريكي هو نقلا صحيحا، فان تعليقه يجب ان يترجم كالتالي: "وصفها بالنموذج الايجابي." وهناك فرق كبير وشاسع بين ان تقول بان تجربة الكويت (لاحظ ان المسؤول استخدم كلمة "تجربة" لوصف عملية الانتخابات في الكويت) هي نموذج ايجابي وبين ان تقفز إلى عنوان ان "الكويت نموذج للديمقراطية"، فذلك هو التحريف بعينه وبرأيي سفاهة بالغة نظراً لواقع الأمور في الكويت. فلا يوجد هناك شك في ان المسؤولين الأمريكان عند وصفهم الكويت نموذجاً طيباً فأنهم يقارنونها في ذلك مع دول الخليج الرجعية في أنظمتها السياسية، وهم يعرفون جيداً ان التعريف الدولي للديمقراطية هو ان يكون رئيس الحكومة منتخباً لا معيناً كما هو الحال في الكويت وبلا ذلك لا يمكن وصف الكويت بالدولة الديمقراطية ناهيك عن وصفها بنموذج للديمقراطية.

فبصريح العبارة لا توجد في الكويت ديمقراطية بحسب تعريفها في القانون الدولي وبحسب ما هو متبع في الدول المتحضرة، بل يوجد فيها انتخابات وفي النهاية ومع الأسف فالكويت هي دولة مشيخة (لكنها دولة لا دكتاتورية) في إطار مقنن.

فعناوين مثل هذه من القبس وغيرها من الصحف الكويتية، وحتى ولو كانت عفوية، ما هي إلا غسلاً للدماغ الكويتي وتساهم في كبح أي جهود لدفع عجلة التقدم في الكويت.
http://blog.360.yahoo.com/blog-ZtiC0...2006&mm=6&p=42

هناك غسل لأدمغة الناس بالكويت وجريدة القبس كونها تمثل مصالح التجار فإنها تتقرب الى الحكومة بمثل هذه الاخبار الملفقة ، والمؤسف انه ليس فقط الديمقراطية مشلولة عندنا وانما القضاء هو ايضا جهاز فاسد ، ويفترض بهذا الجهاز الهام ان يكون مستقلا كما هو الحال في الدول الديمقراطية الحقيقية .

افضل مثال على فساد القضاء هو حكاية قضية الناقلات وقصة التاريخ الذي تم نسيانه على منطوق الحكم وبالتالي الغاء الحكم تبعا لذلك .