سلسبيل
03-07-2006, 10:36 AM
من يئد الفتنة؟
كتب:عصام عبداللطيف الفليج
التقيت قبل سنوات بكاتبة شيعية، فقلت لها: أسجل تقديري لموضوعيتك بالكتابة، وعدم تجاوز الحقائق، واستشهادك «الايجابي» في اكثر من مقال بعمر بن الخطاب رضي الله عنه، فردت قائلة: اخي الفاضل.. انا شيعية وسأبقى شيعية، لكن لا يعني ذلك ان نتجاوز التاريخ والقفز فوق الحقائق، وما ذكرته من استشهادات لا ينبغي اغفالها في حق الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
واستطردت قائلة: أستغرب من هذه الجفوة التي أراها بين السنة والشيعة، بعكس ما كان اهل الكويت في السابق، فعندما خسر والدي لم يساعده الا فلان الفلاني «وذكرت اسمه» وهو سني، ولم يقف معه اي شيعي، وعندما توفي زوجي رحمه الله لم يقف معي احد من الشيعة، في حين وقفت معي العائلة الفلانية «وذكرتها» من السنة، فكان الرجل يقوم باحتياجاتي، وكانت المرأة تقوم بمواساتي.
اذكر ذلك ونحن نعيش الالفية الثالثة، ومازال هناك من يقتات على اشعال جذوة الفتنة بين السنة والشيعة من الكتاب، وتجرأ من تجرأ في التعدي على السنة عموما دون اي احترام لقانون او حكومة او مذهب اغلبية البلد!
السياسة التي يسير عليها قادة الرأي الشيعة هي سياسة «الامر الواقع» والنظر في ردود الفعل، فاذا رأوا سكوتا استمروا واذا رأوا رفضا سكتوا، ثم يعيدون الكرة بعد فترة بشكل اكبر، فاذا رأوا صمتا استمرأوا وزادوا، واذا لمسوا استهجانا وقفوا.. وهكذا.
وما قام به النائب صالح عاشور بجرأة غير مسبوقة بتضعيف اسانيد اهل السنة وتشويه حقيقة تاريخ السنة هو احد تلك الاساليب.
واما ما يسمى بالوكيل العام لمراجع الشيعة السيد المهري «نسيب وزير الداخلية الايراني!» فهو قد تحدى سلفا قرارات وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية بعدم تدخلها في مساجد الشيعة وخطبائها، ورسخ ذلك التحدي بخطبة الجمعة الاخيرة المملوءة باثارة الفتن ضد اهل السنة والتطاول عليهم، ولم ولن تجرؤ وزارة الاوقاف على ايقافه ولو شهرا واحدا، وفي حين انها استقوت على خطباء السنة مثل الشيخ احمد القطان والشيخ يوسف السند واخرين، واوقفتهم اشهراً طويلة لاسباب تافهة لا علاقة لها بفتن او طائفية!
واخيراما قام به شيعة الرميثية من تحد سافر للقانون وقرارات وزارة الداخلية بعدم اقامة المسيرات، ففاجأوهم ووضعوهم امام الامر الواقع وخرجوا بالمسيرات وسط ذهول رجال الشرطة، وضبط النفس -كالعادة- لكبار قادة الداخلية!
وكل ذلك امام سكوت متوقع من كتاب اللبرلة الذين ترتفع عقيرتهم عند مقتل شيعة في العراق منتقدين السنة والاسلاميين لعدم استنكارهم وسكوتهم المدقع عند مقتل السنة!
وشرهات من بعض الاخوة الكتاب الشيعة لعدم كتابة السنة تجاه تلك المشاكل في العراق، وسكوتهم عما يجري تجاه السنة!
وهذا ليس بمستغرب، فقد زار شيخ ايراني سني الكويت، ورأى افعالاً وسمع اقوالاً وقرأ كتابات الشيعة المتطرفين في الكويت، فقال: الله يحلل شيعة ايران عنهم، نحن اهون منهم!!
انا اعرف ان هناك اختلافا كبيرا في العقيدة والتاريخ، بين السنة والشيعة، وبالتالي لن يجدي نفعا الحديث فيها لان لكل واحد منهما مراجعه واصوله التي يرجع اليها، واذا اردنا ان نفتح هذا الباب فلن يغلق، والحق ابلج، والله انها لفتنة اذا لم توأد في مهدها فستكون علينا وبالا، ولن تكون في صالح شيعة الكويت ابدا سوى قادتهم ووكلائهم، والمصلحة الكبرى لايران وجنوب العراق شئنا ام ابينا!!
دعوها فانها منتنة، وقد آن الأوان لتدخل حكماء البلد من السلطة وكبار الشيعة للسيطرة على الامور قبل ان يفلت الزمام منها، وحينها لن ينفع الندم ولا عض الاصابع والالم.، وسيكون ذلك وبالا على الشيعة قبل السنة، واذكروني حينها.
ألا هل بلغت.. اللهم فاشهد
تاريخ النشر: الثلاثاء 7/3/2006
http://www.alwatan.com.kw/Default.aspx?MgDid=395336&pageId=79
كتب:عصام عبداللطيف الفليج
التقيت قبل سنوات بكاتبة شيعية، فقلت لها: أسجل تقديري لموضوعيتك بالكتابة، وعدم تجاوز الحقائق، واستشهادك «الايجابي» في اكثر من مقال بعمر بن الخطاب رضي الله عنه، فردت قائلة: اخي الفاضل.. انا شيعية وسأبقى شيعية، لكن لا يعني ذلك ان نتجاوز التاريخ والقفز فوق الحقائق، وما ذكرته من استشهادات لا ينبغي اغفالها في حق الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
واستطردت قائلة: أستغرب من هذه الجفوة التي أراها بين السنة والشيعة، بعكس ما كان اهل الكويت في السابق، فعندما خسر والدي لم يساعده الا فلان الفلاني «وذكرت اسمه» وهو سني، ولم يقف معه اي شيعي، وعندما توفي زوجي رحمه الله لم يقف معي احد من الشيعة، في حين وقفت معي العائلة الفلانية «وذكرتها» من السنة، فكان الرجل يقوم باحتياجاتي، وكانت المرأة تقوم بمواساتي.
اذكر ذلك ونحن نعيش الالفية الثالثة، ومازال هناك من يقتات على اشعال جذوة الفتنة بين السنة والشيعة من الكتاب، وتجرأ من تجرأ في التعدي على السنة عموما دون اي احترام لقانون او حكومة او مذهب اغلبية البلد!
السياسة التي يسير عليها قادة الرأي الشيعة هي سياسة «الامر الواقع» والنظر في ردود الفعل، فاذا رأوا سكوتا استمروا واذا رأوا رفضا سكتوا، ثم يعيدون الكرة بعد فترة بشكل اكبر، فاذا رأوا صمتا استمرأوا وزادوا، واذا لمسوا استهجانا وقفوا.. وهكذا.
وما قام به النائب صالح عاشور بجرأة غير مسبوقة بتضعيف اسانيد اهل السنة وتشويه حقيقة تاريخ السنة هو احد تلك الاساليب.
واما ما يسمى بالوكيل العام لمراجع الشيعة السيد المهري «نسيب وزير الداخلية الايراني!» فهو قد تحدى سلفا قرارات وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية بعدم تدخلها في مساجد الشيعة وخطبائها، ورسخ ذلك التحدي بخطبة الجمعة الاخيرة المملوءة باثارة الفتن ضد اهل السنة والتطاول عليهم، ولم ولن تجرؤ وزارة الاوقاف على ايقافه ولو شهرا واحدا، وفي حين انها استقوت على خطباء السنة مثل الشيخ احمد القطان والشيخ يوسف السند واخرين، واوقفتهم اشهراً طويلة لاسباب تافهة لا علاقة لها بفتن او طائفية!
واخيراما قام به شيعة الرميثية من تحد سافر للقانون وقرارات وزارة الداخلية بعدم اقامة المسيرات، ففاجأوهم ووضعوهم امام الامر الواقع وخرجوا بالمسيرات وسط ذهول رجال الشرطة، وضبط النفس -كالعادة- لكبار قادة الداخلية!
وكل ذلك امام سكوت متوقع من كتاب اللبرلة الذين ترتفع عقيرتهم عند مقتل شيعة في العراق منتقدين السنة والاسلاميين لعدم استنكارهم وسكوتهم المدقع عند مقتل السنة!
وشرهات من بعض الاخوة الكتاب الشيعة لعدم كتابة السنة تجاه تلك المشاكل في العراق، وسكوتهم عما يجري تجاه السنة!
وهذا ليس بمستغرب، فقد زار شيخ ايراني سني الكويت، ورأى افعالاً وسمع اقوالاً وقرأ كتابات الشيعة المتطرفين في الكويت، فقال: الله يحلل شيعة ايران عنهم، نحن اهون منهم!!
انا اعرف ان هناك اختلافا كبيرا في العقيدة والتاريخ، بين السنة والشيعة، وبالتالي لن يجدي نفعا الحديث فيها لان لكل واحد منهما مراجعه واصوله التي يرجع اليها، واذا اردنا ان نفتح هذا الباب فلن يغلق، والحق ابلج، والله انها لفتنة اذا لم توأد في مهدها فستكون علينا وبالا، ولن تكون في صالح شيعة الكويت ابدا سوى قادتهم ووكلائهم، والمصلحة الكبرى لايران وجنوب العراق شئنا ام ابينا!!
دعوها فانها منتنة، وقد آن الأوان لتدخل حكماء البلد من السلطة وكبار الشيعة للسيطرة على الامور قبل ان يفلت الزمام منها، وحينها لن ينفع الندم ولا عض الاصابع والالم.، وسيكون ذلك وبالا على الشيعة قبل السنة، واذكروني حينها.
ألا هل بلغت.. اللهم فاشهد
تاريخ النشر: الثلاثاء 7/3/2006
http://www.alwatan.com.kw/Default.aspx?MgDid=395336&pageId=79