سيد مرحوم
09-09-2003, 02:10 PM
http://www.bayynat.org/www/arabic/nachatat/graphics/sayiid.gif
عجقة ديبلوماسية على أبواب حارة حريك
سفراء غربيون يسألون عن دور فضل الله في العراق
باسم سعد/ صحيفة "المستقبل" اللبنانية
الأحداث التي تترى في العراق في أعقاب الحرب تترك أصداءً لها على أكثر من ساحة ومن بينها الساحة اللبنانية حيث توجد مرجعية إسلامية شيعية لها امتدادها في العراق، كما لها جذورها الثقافية والفكرية والسياسية والفقهية هناك. وحيث باتت هذه المرجعية المتمثلة بالسيد محمد حسين فضل الله محط أنظار الديبلوماسيين والسياسيين على السواء.
ولوحظ في الأيام الأخيرة أنّ "العجقة" الديبلوماسية على أبواب حارة حريك والتي "تتمركز" فيها مرجعية العلامة فضل الله توسعت حركتها وازدادت بشكل ملحوظ، خاصة في ظل التطورات المتلاحقة في النجف وكربلاء ودخول عوامل دينية وسياسية جديدة على "المعترك" العراقي بما أضفى على القضية طابعاً جديداً بات محل سؤال الجهات الديبلوماسية الغربية التي أمّت المكان، هذه المرّة ليس للاطلاع على ما يجري على الساحة اللبنانية أو الجنوبية بل لمعرفة آفاق ما يجري في جنوب العراق وآثاره، ليس على صيغة الحكم المستقبلية في العراق فحسب، بل حتى على بعض الأدوار الإقليمية التي يتحفّز لها البعض لكي يأخذ دوراً جديداً في الساحة العراقية في الوقت الذي تنطلق من خلفه أكثر من حركة ضغط دولية وصلت إلى مستوى التهديد والوعيد أخيراً.
المهم أنّ من بين السفراء والسياسيين الذين "تقاطروا" إلى حارة حريك أخيراً سفيرة بلجيكا التي سألت المرجع فضل الله عن أبعاد الفوضى التي تتحكّم بالعراق في هذه الأيام، ليؤكد السيد فضل الله من جانبه أن المسألة تحتاج إلى حكومة قوية فاعلة لضبط ما يجري، وبالطبع فهو يشير إلى حكومة حرة لا تسير في فلك الولايات المتحدة الأميركية.
وتشير بعض المصادر إلى أنّ السيد فضل الله أشار إلى أهمية وجود دور فاعل للاتحاد الأوروبي بما من شأنه أن يُعيد الأمم المتحدة إلى الواجهة بعدما عملت الإدارة الأميركية على تعطيل دوره ومصادرته لحساب مصالحها وأطماعها، كما سبق أن عزلت الأمم المتحدة عن أي دور فاعل في مؤتمر "مدريد"، وكذلك منعته من إدانة إسرائيل لجرائمها الوحشية التي ارتكبتها ضد الشعب الفلسطيني.
وإذا كان من اللافت أن يقوم سفير النروج بزيارة العلامة فضل الله في هذا الوقت بالذات، وهو التحرك الذي قد يكون الوحيد للنروج في هذه المرحلة والذي تركّز لمعرفة ما يجري في المنطقة واستشرافه للأوضاع من خلال زيارته لمرجعية معروفة برصد الأوضاع السياسية، بالإضافة إلى متابعتها لما يجري في العراق من خلال وكلائها الموجودين هناك أو من خلال متابعتها التفصيلية، فإن الاستهجان يذهب أدراج الرياح عند معرفة أن أكثر من "طارق" ديبلوماسي طرق أبواب هذه المرجعية ليسألها تارة عن دورها المستقبلي في العراق، وأخرى عن توزّعات القوى الشيعية، وثالثة عن القاعدة التي يمكن أن ترسو عليها الأمور هناك.
ولكن الذي يبعث على رصد ما يجري أكثر ان ثمة سفارات غربية لدول "دائمة العضوية في مجلس الأمن" أصرّت على سؤال بعض السياسيين اللبنانيين المؤثرين قبل أيام عن حجم القوة التي يمتلكها المرجع فضل الله في العراق، وعما اذا كان يُفكّر فعلاً في العودة إلى النجف. وفهم هؤلاء أنّ هذه السفارات تعرف من خلال "من يمثلها" في العراق أن حجم مرجعية السيد فضل الله وأنصاره في العراق حجم كبير، وأن القضية تتعلق في كيفية عمل السيد فضل الله نفسه على تحريك هذا الدور وإطلاقه، وهل سيظل في حركة هجومية تصاعدية ضد الأميركيين.
عجقة ديبلوماسية على أبواب حارة حريك
سفراء غربيون يسألون عن دور فضل الله في العراق
باسم سعد/ صحيفة "المستقبل" اللبنانية
الأحداث التي تترى في العراق في أعقاب الحرب تترك أصداءً لها على أكثر من ساحة ومن بينها الساحة اللبنانية حيث توجد مرجعية إسلامية شيعية لها امتدادها في العراق، كما لها جذورها الثقافية والفكرية والسياسية والفقهية هناك. وحيث باتت هذه المرجعية المتمثلة بالسيد محمد حسين فضل الله محط أنظار الديبلوماسيين والسياسيين على السواء.
ولوحظ في الأيام الأخيرة أنّ "العجقة" الديبلوماسية على أبواب حارة حريك والتي "تتمركز" فيها مرجعية العلامة فضل الله توسعت حركتها وازدادت بشكل ملحوظ، خاصة في ظل التطورات المتلاحقة في النجف وكربلاء ودخول عوامل دينية وسياسية جديدة على "المعترك" العراقي بما أضفى على القضية طابعاً جديداً بات محل سؤال الجهات الديبلوماسية الغربية التي أمّت المكان، هذه المرّة ليس للاطلاع على ما يجري على الساحة اللبنانية أو الجنوبية بل لمعرفة آفاق ما يجري في جنوب العراق وآثاره، ليس على صيغة الحكم المستقبلية في العراق فحسب، بل حتى على بعض الأدوار الإقليمية التي يتحفّز لها البعض لكي يأخذ دوراً جديداً في الساحة العراقية في الوقت الذي تنطلق من خلفه أكثر من حركة ضغط دولية وصلت إلى مستوى التهديد والوعيد أخيراً.
المهم أنّ من بين السفراء والسياسيين الذين "تقاطروا" إلى حارة حريك أخيراً سفيرة بلجيكا التي سألت المرجع فضل الله عن أبعاد الفوضى التي تتحكّم بالعراق في هذه الأيام، ليؤكد السيد فضل الله من جانبه أن المسألة تحتاج إلى حكومة قوية فاعلة لضبط ما يجري، وبالطبع فهو يشير إلى حكومة حرة لا تسير في فلك الولايات المتحدة الأميركية.
وتشير بعض المصادر إلى أنّ السيد فضل الله أشار إلى أهمية وجود دور فاعل للاتحاد الأوروبي بما من شأنه أن يُعيد الأمم المتحدة إلى الواجهة بعدما عملت الإدارة الأميركية على تعطيل دوره ومصادرته لحساب مصالحها وأطماعها، كما سبق أن عزلت الأمم المتحدة عن أي دور فاعل في مؤتمر "مدريد"، وكذلك منعته من إدانة إسرائيل لجرائمها الوحشية التي ارتكبتها ضد الشعب الفلسطيني.
وإذا كان من اللافت أن يقوم سفير النروج بزيارة العلامة فضل الله في هذا الوقت بالذات، وهو التحرك الذي قد يكون الوحيد للنروج في هذه المرحلة والذي تركّز لمعرفة ما يجري في المنطقة واستشرافه للأوضاع من خلال زيارته لمرجعية معروفة برصد الأوضاع السياسية، بالإضافة إلى متابعتها لما يجري في العراق من خلال وكلائها الموجودين هناك أو من خلال متابعتها التفصيلية، فإن الاستهجان يذهب أدراج الرياح عند معرفة أن أكثر من "طارق" ديبلوماسي طرق أبواب هذه المرجعية ليسألها تارة عن دورها المستقبلي في العراق، وأخرى عن توزّعات القوى الشيعية، وثالثة عن القاعدة التي يمكن أن ترسو عليها الأمور هناك.
ولكن الذي يبعث على رصد ما يجري أكثر ان ثمة سفارات غربية لدول "دائمة العضوية في مجلس الأمن" أصرّت على سؤال بعض السياسيين اللبنانيين المؤثرين قبل أيام عن حجم القوة التي يمتلكها المرجع فضل الله في العراق، وعما اذا كان يُفكّر فعلاً في العودة إلى النجف. وفهم هؤلاء أنّ هذه السفارات تعرف من خلال "من يمثلها" في العراق أن حجم مرجعية السيد فضل الله وأنصاره في العراق حجم كبير، وأن القضية تتعلق في كيفية عمل السيد فضل الله نفسه على تحريك هذا الدور وإطلاقه، وهل سيظل في حركة هجومية تصاعدية ضد الأميركيين.