الأمازيغي
03-05-2006, 07:58 PM
تحوّلت إلى مسرح يومي للإعتدءات سكان مهدية يطالبون بتوفير الأمن
إزدادت الوضعية الأمنية في بلدية مهدية سوءً، منذ نهاية شهر رمضان الفارط، وتطورت إلى مستوى خطير، خلال الأسبوعين الأخيرين· حيث احترفت عدة مجموعات شبانية عمليات النشل والنصب، مع الإعتداء بالسلاح الأبيض، المستعمل في التهديد·
آخر قضية هي اعتداء أربعة أشخاص ملثـّمين على طبيب معروف بمهدية وسط عيادته، في حوالي الساعة الرابعة من يوم الأربعاء، حيث دخل هؤلاء إلى العيادة، وهم ملثمون، أين اعتدوا على الطبيب، الذي كان سيلقى حتفه، لولا أن قاومهم بشدة؛ ليتقدّم بعدها، مباشرة، بشكوى لدى مصالح الشرطة·
وفي ظل هذه الوضعية، أبدى قاطنو مهدية، الذين يفوق عددهم 30 ألف نسمة، استياء كبيرا لتدهور الوضع الأمني· وقد تسلمت ''الخبر'' لائحة ممضاة من قبل 240 مواطنا من مختلف الأحياء السكنية، يطالبون، من خلالها، بتوفير شروط الأمن والإستقرار· وفي هذا السياق، يقول ''م·م'' ''إنني بتّ أخشى على نفسي، لدرجة أنني لا أستطيع أن أتجه لآداء صلاتي العشاء والفجر''·
ويبدو أن هذه العصابات أصبحت لا تفرق بين شاب أو عجوز، حيث اهتزت هذه المنطقة منذ أيام على خبر الإعتداء على عجوزين طاعنين في السن، بحي طريق الناظورة، أين اقتحم مجهولان بيتهما، لينهالا عليهما ضربا ويسلبانهما مبلغا يفوق الثلاثة ملايين سنتيم·
كما يتداول الشارع قضية فتاة رفضت الإنصياع لأحد المعتدين، الذي طلب منها حقيبتها الشخصية· وحين رفضها تعرضت إلى ضربة في الرأس أدخلتها المستشفى· وفي حي كومينال، وفي ذات الفترة، تعرضت سيّدة وزوجها إلى السرقة بواسطة الإعتداء بالسلاح الأبيض·
والغريب في الأمر، كما عبّر الكثيرون ''للخبر''، أن الإعتداءات تقع جهارا، دون أن يحرك المارة ساكنا، وهو ما أرجعه هؤلاء إلى الخوف على أنفسهم إن تدخلوا· هذا وتستمر قصص الإعتداءات المتكررة، التي صرح أحد ضحاياها ''لقد أخدوا حتى قارورة الغاز، وغطاء صوفيا وغادروا··· لقد كانوا عشرة، أشبعوني ضربا رفقة زوجتي وانصرفوا''· هكذا تقدمت حكايا ضحايا الإعتداءات ببلدية المهدية، التي أصبح سكانها يتحاشون استعمال الهاتف النقال حتى في الأماكن العامة؛ فحتى بيوت الله لم تسلم، إذ تعرض مسجد سلمان الفارسي، للسرقة التي طالت صندوق التبرعات·
وقصد احتواء الوضع والوقوف في وجه جماعات الإجرام، شنّت مصالح الأمن الدائري، بالتنسيق مع عدد من أعوان الشرطة القضائية بتيارت، عملية واسعة النطاق، انتهت بتوقيف 12 شخصا تترواح أعمارهم ما بين 25 و30 سنة، منهم قاصر، لديه 15 قضية· ويعد، حسب مصالح الأمن، من أخطر العناصر، فيما سجلت ضدّه عشرة شكاوي بسبب الإعتداءات· وقد تم أيضا توقيف المعتدين على الطبيب داخل عيادته، فيما سيتم توقيف آخر يوجد حاليا بمستشفى الأمراض العقلية والعصبية، التحق بالمستشفى، بعد انكشاف تورطه في الإعتداء على الطبيب· وقد علمنا أنه قد تمّ نقل المتهمين صبيحة أمس، للمثول أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة تيسمسيلت في القضايا المذكورة آنفا·
وفي سياق آخر، سيثمل اليوم أربعة أشخاص، تم توقيفهم من قبل مصالح أمن دائرة مهدية، بتهمة الإعتداء على زوجة شرطي يعمل بمحافظة مهدية، مهددين إياها بالقتل، داخل منزلها، حيث قام هؤلاء بحرق بيت الشرطي ولوازمه ببلدية حمادية، انتقاما لتوقيفه عنصرا من مجموعتهم وإيداعه الحبس بتهمة السبّ والشتم، ضد موظف شرطة بعد أن سحبت منه رخصة السياقة، إذ استغل الأربعة، عمل الشرطي في المداومة ليلا بمحافظة مهدية واتجهوا صوب بيته بحمادية 12 كيلومتر عن مقر العمل، وقاموا بحرق بيته، وتهديد زوجته وأولاده الصغار·
وبهذا انقلبت يوميات سكان مهدية رأسا على عقب في المدة الأخيرة· ولهذا طالبوا بإنشاء فرقة متنقلة للشرطة القضائية، كما هو الحال في فرندة والسوفر، للحيلولة دون توسع ظاهرة اللصوصية، بما يضمن سلامة الأفراد وحمايتهم، كما يلحون على توفير الإنارة عبر الأحياء خاصة بحي كومينال، وكذا دوار زريش وغيرها من الأحياء، مهددين في ذات الوقت بنقل احتجاجهم إلى الشارع، إن استمرت الأوضاع على حالها·
إزدادت الوضعية الأمنية في بلدية مهدية سوءً، منذ نهاية شهر رمضان الفارط، وتطورت إلى مستوى خطير، خلال الأسبوعين الأخيرين· حيث احترفت عدة مجموعات شبانية عمليات النشل والنصب، مع الإعتداء بالسلاح الأبيض، المستعمل في التهديد·
آخر قضية هي اعتداء أربعة أشخاص ملثـّمين على طبيب معروف بمهدية وسط عيادته، في حوالي الساعة الرابعة من يوم الأربعاء، حيث دخل هؤلاء إلى العيادة، وهم ملثمون، أين اعتدوا على الطبيب، الذي كان سيلقى حتفه، لولا أن قاومهم بشدة؛ ليتقدّم بعدها، مباشرة، بشكوى لدى مصالح الشرطة·
وفي ظل هذه الوضعية، أبدى قاطنو مهدية، الذين يفوق عددهم 30 ألف نسمة، استياء كبيرا لتدهور الوضع الأمني· وقد تسلمت ''الخبر'' لائحة ممضاة من قبل 240 مواطنا من مختلف الأحياء السكنية، يطالبون، من خلالها، بتوفير شروط الأمن والإستقرار· وفي هذا السياق، يقول ''م·م'' ''إنني بتّ أخشى على نفسي، لدرجة أنني لا أستطيع أن أتجه لآداء صلاتي العشاء والفجر''·
ويبدو أن هذه العصابات أصبحت لا تفرق بين شاب أو عجوز، حيث اهتزت هذه المنطقة منذ أيام على خبر الإعتداء على عجوزين طاعنين في السن، بحي طريق الناظورة، أين اقتحم مجهولان بيتهما، لينهالا عليهما ضربا ويسلبانهما مبلغا يفوق الثلاثة ملايين سنتيم·
كما يتداول الشارع قضية فتاة رفضت الإنصياع لأحد المعتدين، الذي طلب منها حقيبتها الشخصية· وحين رفضها تعرضت إلى ضربة في الرأس أدخلتها المستشفى· وفي حي كومينال، وفي ذات الفترة، تعرضت سيّدة وزوجها إلى السرقة بواسطة الإعتداء بالسلاح الأبيض·
والغريب في الأمر، كما عبّر الكثيرون ''للخبر''، أن الإعتداءات تقع جهارا، دون أن يحرك المارة ساكنا، وهو ما أرجعه هؤلاء إلى الخوف على أنفسهم إن تدخلوا· هذا وتستمر قصص الإعتداءات المتكررة، التي صرح أحد ضحاياها ''لقد أخدوا حتى قارورة الغاز، وغطاء صوفيا وغادروا··· لقد كانوا عشرة، أشبعوني ضربا رفقة زوجتي وانصرفوا''· هكذا تقدمت حكايا ضحايا الإعتداءات ببلدية المهدية، التي أصبح سكانها يتحاشون استعمال الهاتف النقال حتى في الأماكن العامة؛ فحتى بيوت الله لم تسلم، إذ تعرض مسجد سلمان الفارسي، للسرقة التي طالت صندوق التبرعات·
وقصد احتواء الوضع والوقوف في وجه جماعات الإجرام، شنّت مصالح الأمن الدائري، بالتنسيق مع عدد من أعوان الشرطة القضائية بتيارت، عملية واسعة النطاق، انتهت بتوقيف 12 شخصا تترواح أعمارهم ما بين 25 و30 سنة، منهم قاصر، لديه 15 قضية· ويعد، حسب مصالح الأمن، من أخطر العناصر، فيما سجلت ضدّه عشرة شكاوي بسبب الإعتداءات· وقد تم أيضا توقيف المعتدين على الطبيب داخل عيادته، فيما سيتم توقيف آخر يوجد حاليا بمستشفى الأمراض العقلية والعصبية، التحق بالمستشفى، بعد انكشاف تورطه في الإعتداء على الطبيب· وقد علمنا أنه قد تمّ نقل المتهمين صبيحة أمس، للمثول أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة تيسمسيلت في القضايا المذكورة آنفا·
وفي سياق آخر، سيثمل اليوم أربعة أشخاص، تم توقيفهم من قبل مصالح أمن دائرة مهدية، بتهمة الإعتداء على زوجة شرطي يعمل بمحافظة مهدية، مهددين إياها بالقتل، داخل منزلها، حيث قام هؤلاء بحرق بيت الشرطي ولوازمه ببلدية حمادية، انتقاما لتوقيفه عنصرا من مجموعتهم وإيداعه الحبس بتهمة السبّ والشتم، ضد موظف شرطة بعد أن سحبت منه رخصة السياقة، إذ استغل الأربعة، عمل الشرطي في المداومة ليلا بمحافظة مهدية واتجهوا صوب بيته بحمادية 12 كيلومتر عن مقر العمل، وقاموا بحرق بيته، وتهديد زوجته وأولاده الصغار·
وبهذا انقلبت يوميات سكان مهدية رأسا على عقب في المدة الأخيرة· ولهذا طالبوا بإنشاء فرقة متنقلة للشرطة القضائية، كما هو الحال في فرندة والسوفر، للحيلولة دون توسع ظاهرة اللصوصية، بما يضمن سلامة الأفراد وحمايتهم، كما يلحون على توفير الإنارة عبر الأحياء خاصة بحي كومينال، وكذا دوار زريش وغيرها من الأحياء، مهددين في ذات الوقت بنقل احتجاجهم إلى الشارع، إن استمرت الأوضاع على حالها·