سمير
03-05-2006, 04:31 PM
GMT 8:00:00 2006 الأحد 5 مارس
الائتلاف : رفضهم للجعفري يقودنا لرفض طالباني
أسامة مهدي من لندن
كشف عضو في قائمة الائتلاف العراقي الموحد ان المرجع الشيعي الاعلى آية الله السيد علي السيستاني اوصى وفدا من الائتلاف اجتمع به بالتمسك بترشيح رئيس الحكومة المنتهية ولايتها ابراهيم الجعفري رئيسا للحكومة المقبلة معتبرا ذلك فتوى ملزمة متوقعا ان يعيد الرئيس جلال طالباني النظر في موقفه الرافض لهذا الترشيح فيما يعقد القادة السياسيون اجتماعا اليوم لتحديد موعد انعقاد الجلسة الاولى لمجلس النواب الجديد في وقت اعتقلت السلطات العراقية عددا من عناصر "كتائب جيش محمد" الذي يضم عناصر من حزب البعث المنحل وهم يوزعون بيانات تدعو للقتل الطائفي وتصف الشيعة العراقيين بالكفار.
وفي اتصال هاتفي مع "ايلاف" اليوم الأحد أكد عضو في الائتلاف الشيعي الموحد مفضلا عدم ذكر اسمه ان السيد السيستاني قد اوصى وفدا من الائتلاف زاره في منزله وسط النجف (160 كلم جنوب بغداد) امس بالتمسك بالجعفري مرشحا للائتلاف وعدم استبداله او اعادة النظر بترشيحه مشيرا الى المرجع يهمه ان يكون الائتلاف قويا ومتراصا ومتماسكا لكي يؤدي الهدف الذي شكل من اجله خصوصا في الظروف الحالية . واضاف ان المرجع الاعلى شدد على ضرورة الالتزام بالالية المعتمدة داخل الائتلاف في ترشيح رئيس الحكومة وقال إن السيستاني يرى أن الجعفري هو الاصلح داخل الائتلاف لرئاسة الحكومة وهو رأي عبر عنه في اكثر من لقاء جرى مع قوى وشخصيات عراقية.
وشدد العضو قائلا "إن موقف السيستاني من ترشيح الجعفري يعتبر فتوى للمرجعية ملزمة للائتلاف واعضائه وقواه وبالتالي فان هذا الترشيح اصبح امرا غير قابل للنقاش" . واضاف ان هناك مكونات داخل الائتلاف ترى انه من الافضل تولي رئاسة الجمهورية شخصية عربية سنية وخاصة حزب الدعوة الاسلامية الذي يتزعمه الجعفري والتيار الصدري بقيادة رجل الدين الشاب مقتدى الصدر اضافة الى عدد من المستقلين . وعن رؤية الجعفري لشكل الحكومة المقبلة اوضح انه يؤكد على ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية لاتضع اي ممنوعات امام مشاركة اي قوة عراقية مشيرا الى ان الجعفري حريص على مشاركة اكبر الكيانات السياسية وخاصة السنية في الحكومة.
وحول ما تردد من معلومات عن عدم رفض القائمة العراقية بزعامة رئيس الوزراء السابق اياد علاوي لترشيح الجعفري قال العضو انه سمع من عدد من اعضاء القائمة هذا الموقف موضحا ان الجعفري لا يعترض على مشاركة القائمة العراقية في الحكومة الجديدة .
وكان الرئيس طالباني قال امس بصدد الطلب الذي قدمه التحالف الكردستاني من أجل تغيير الجعفري "لم نطلب منهم تغيير الدكتور الجعفري لشخصه بل طلبنا منهم ان يأتوا بشخصية تحظى بقبول الكل ،وعلى كل حال هو اقتراح." وشدد على انه "يكن للدكتور الجعفري كل الحب والاحترام وتجمعه والجعفري علاقة عمرها ربع قرن." ولكنه استدراك قائلا "إلا ان معنى حكومة الوحدة الوطنية هو ان يحظى اعضاؤها بقبول الكل."واضاف " انا مثلا كمرشح لرئاسة الجمهورية لو ان الائتلاف والتوافق لم يقبلوا بي فاني انسحب لكي يأتي شخص مقبول من قبل الكل".
وتردد من قبل أن اربع قوائم وهي جبهة التوافق العراقية والتحالف الكردستاني وجبهة الحوار الوطني والعراقية الوطنية تقدمت بطلبات الى قائمة الائتلاف العراقي الموحد من اجل ايجاد مرشح اخرلرئاسة الحكومة . وكشف طالباني عن لقاء قريب مع الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر من اجل التوصل الى بعض القضايا . ويأتي هذا اللقاء على خلفية الاتصال الهاتفي الذي اجراه الصدر قبل يومين مع طالباني الذي اثنى على مبادرة الصدر قائلا "إنها جاءت من اجل تقريب وجهات النظر وتقوية العلاقات بيننا".
وبرغم من اصرار الكرد والعرب السنة والقائمة العراقية على تغيير الجعفري الا انهم يؤكدون ان لا اعتراض على الجعفري شخصياً بل على برنامج حكومته وينطلقون من مبدأ قيام حكومة وحدة وطنية بعيدة عن التكريس الطائفي. وكان الجعفري قد اختير من قبل كتلة الائتلاف العراقي الموحد لمنصب رئيس الوزراء في انتخابات للهيئة العامة للكتلة حصد خلالها 64 صوتا مقابل 63 صوتا لمنافسه عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية مرشح المجلس الاعلى للثورة الاسلامية.
http://www.elaph.com/elaphweb/Resources/Images/Politics/2006/3/Thumbnails/T_d4446bc0-ca30-4e06-8070-afde52e4163b.jpg
جواد المالكي يتحدث الى الصحافيين عقب لقائه السيستاني في النجف يوم أمس
وكان مسؤولون من العرب السنة والاكراد اعلنوا رفض ترشيح الجعفري لمنصب رئاسة الوزراء. وتعارض كتل التحالف الكردستاني (53 مقعدا) وجبهة التوافق السنية (44 مقعدا) والقائمة العراقية برئاسة اياد علاوي (25 مقعدا) ترشيح الجعفري من جانب قائمة الائتلاف العراقي الموحد (128 مقعدا من 275).
ويرى عضو التحالف الكردستاني محمود عثمان أنه في حال رفض الائتلاف الموحد مقترح تسمية مرشح آخر غير الجعفري لرئاسة الوزراء فإن جميع الخيارات مفتوحة أمام القوائم الثلاث مدعمة بقوائم أخرى تشكل أغلبية برلمانية يحق لها تسمية أحد أعضائها رئيساً للوزراء مضيفاً أن مثل هذه الأغلبية قادرة على ترشيح رئيس للجمهورية وضمان التصويت الى جانبه من ثلثي أعضاء البرلمان الجديد على وفق الدستور لكنه استدرك قائلاً إن هذا الخيار لم يدرس بعد "وليس في نيتنا تشكيل محور جديد، وشدد على أن رئاسة الوزراء لا تخص الائتلاف فقط بل يجب أن يتشاور الجميع حولها لأن هذا المنصب لا يعني قائمة بعينها وإن من يحتله سيكون رئيساً لوزراء العراق" . وقال أن القائمة الكردستانية مستعدة أيضاً للتشاور مع القوائم الأخرى بشأن مرشحيها للمناصب التي ستسند لهم.
الائتلاف : رفضهم للجعفري يقودنا لرفض طالباني
أسامة مهدي من لندن
كشف عضو في قائمة الائتلاف العراقي الموحد ان المرجع الشيعي الاعلى آية الله السيد علي السيستاني اوصى وفدا من الائتلاف اجتمع به بالتمسك بترشيح رئيس الحكومة المنتهية ولايتها ابراهيم الجعفري رئيسا للحكومة المقبلة معتبرا ذلك فتوى ملزمة متوقعا ان يعيد الرئيس جلال طالباني النظر في موقفه الرافض لهذا الترشيح فيما يعقد القادة السياسيون اجتماعا اليوم لتحديد موعد انعقاد الجلسة الاولى لمجلس النواب الجديد في وقت اعتقلت السلطات العراقية عددا من عناصر "كتائب جيش محمد" الذي يضم عناصر من حزب البعث المنحل وهم يوزعون بيانات تدعو للقتل الطائفي وتصف الشيعة العراقيين بالكفار.
وفي اتصال هاتفي مع "ايلاف" اليوم الأحد أكد عضو في الائتلاف الشيعي الموحد مفضلا عدم ذكر اسمه ان السيد السيستاني قد اوصى وفدا من الائتلاف زاره في منزله وسط النجف (160 كلم جنوب بغداد) امس بالتمسك بالجعفري مرشحا للائتلاف وعدم استبداله او اعادة النظر بترشيحه مشيرا الى المرجع يهمه ان يكون الائتلاف قويا ومتراصا ومتماسكا لكي يؤدي الهدف الذي شكل من اجله خصوصا في الظروف الحالية . واضاف ان المرجع الاعلى شدد على ضرورة الالتزام بالالية المعتمدة داخل الائتلاف في ترشيح رئيس الحكومة وقال إن السيستاني يرى أن الجعفري هو الاصلح داخل الائتلاف لرئاسة الحكومة وهو رأي عبر عنه في اكثر من لقاء جرى مع قوى وشخصيات عراقية.
وشدد العضو قائلا "إن موقف السيستاني من ترشيح الجعفري يعتبر فتوى للمرجعية ملزمة للائتلاف واعضائه وقواه وبالتالي فان هذا الترشيح اصبح امرا غير قابل للنقاش" . واضاف ان هناك مكونات داخل الائتلاف ترى انه من الافضل تولي رئاسة الجمهورية شخصية عربية سنية وخاصة حزب الدعوة الاسلامية الذي يتزعمه الجعفري والتيار الصدري بقيادة رجل الدين الشاب مقتدى الصدر اضافة الى عدد من المستقلين . وعن رؤية الجعفري لشكل الحكومة المقبلة اوضح انه يؤكد على ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية لاتضع اي ممنوعات امام مشاركة اي قوة عراقية مشيرا الى ان الجعفري حريص على مشاركة اكبر الكيانات السياسية وخاصة السنية في الحكومة.
وحول ما تردد من معلومات عن عدم رفض القائمة العراقية بزعامة رئيس الوزراء السابق اياد علاوي لترشيح الجعفري قال العضو انه سمع من عدد من اعضاء القائمة هذا الموقف موضحا ان الجعفري لا يعترض على مشاركة القائمة العراقية في الحكومة الجديدة .
وكان الرئيس طالباني قال امس بصدد الطلب الذي قدمه التحالف الكردستاني من أجل تغيير الجعفري "لم نطلب منهم تغيير الدكتور الجعفري لشخصه بل طلبنا منهم ان يأتوا بشخصية تحظى بقبول الكل ،وعلى كل حال هو اقتراح." وشدد على انه "يكن للدكتور الجعفري كل الحب والاحترام وتجمعه والجعفري علاقة عمرها ربع قرن." ولكنه استدراك قائلا "إلا ان معنى حكومة الوحدة الوطنية هو ان يحظى اعضاؤها بقبول الكل."واضاف " انا مثلا كمرشح لرئاسة الجمهورية لو ان الائتلاف والتوافق لم يقبلوا بي فاني انسحب لكي يأتي شخص مقبول من قبل الكل".
وتردد من قبل أن اربع قوائم وهي جبهة التوافق العراقية والتحالف الكردستاني وجبهة الحوار الوطني والعراقية الوطنية تقدمت بطلبات الى قائمة الائتلاف العراقي الموحد من اجل ايجاد مرشح اخرلرئاسة الحكومة . وكشف طالباني عن لقاء قريب مع الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر من اجل التوصل الى بعض القضايا . ويأتي هذا اللقاء على خلفية الاتصال الهاتفي الذي اجراه الصدر قبل يومين مع طالباني الذي اثنى على مبادرة الصدر قائلا "إنها جاءت من اجل تقريب وجهات النظر وتقوية العلاقات بيننا".
وبرغم من اصرار الكرد والعرب السنة والقائمة العراقية على تغيير الجعفري الا انهم يؤكدون ان لا اعتراض على الجعفري شخصياً بل على برنامج حكومته وينطلقون من مبدأ قيام حكومة وحدة وطنية بعيدة عن التكريس الطائفي. وكان الجعفري قد اختير من قبل كتلة الائتلاف العراقي الموحد لمنصب رئيس الوزراء في انتخابات للهيئة العامة للكتلة حصد خلالها 64 صوتا مقابل 63 صوتا لمنافسه عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية مرشح المجلس الاعلى للثورة الاسلامية.
http://www.elaph.com/elaphweb/Resources/Images/Politics/2006/3/Thumbnails/T_d4446bc0-ca30-4e06-8070-afde52e4163b.jpg
جواد المالكي يتحدث الى الصحافيين عقب لقائه السيستاني في النجف يوم أمس
وكان مسؤولون من العرب السنة والاكراد اعلنوا رفض ترشيح الجعفري لمنصب رئاسة الوزراء. وتعارض كتل التحالف الكردستاني (53 مقعدا) وجبهة التوافق السنية (44 مقعدا) والقائمة العراقية برئاسة اياد علاوي (25 مقعدا) ترشيح الجعفري من جانب قائمة الائتلاف العراقي الموحد (128 مقعدا من 275).
ويرى عضو التحالف الكردستاني محمود عثمان أنه في حال رفض الائتلاف الموحد مقترح تسمية مرشح آخر غير الجعفري لرئاسة الوزراء فإن جميع الخيارات مفتوحة أمام القوائم الثلاث مدعمة بقوائم أخرى تشكل أغلبية برلمانية يحق لها تسمية أحد أعضائها رئيساً للوزراء مضيفاً أن مثل هذه الأغلبية قادرة على ترشيح رئيس للجمهورية وضمان التصويت الى جانبه من ثلثي أعضاء البرلمان الجديد على وفق الدستور لكنه استدرك قائلاً إن هذا الخيار لم يدرس بعد "وليس في نيتنا تشكيل محور جديد، وشدد على أن رئاسة الوزراء لا تخص الائتلاف فقط بل يجب أن يتشاور الجميع حولها لأن هذا المنصب لا يعني قائمة بعينها وإن من يحتله سيكون رئيساً لوزراء العراق" . وقال أن القائمة الكردستانية مستعدة أيضاً للتشاور مع القوائم الأخرى بشأن مرشحيها للمناصب التي ستسند لهم.