المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإعلان عن انطلاق تنظيم «شيعي» لأول مرة في فلسطين



زوربا
03-03-2006, 12:37 PM
أعلن في رام الله امس عن تأسيس تنظيم شيعي جديد هو الاول من نوعه في فلسطين التي تخلو من الشيعة اصلا. وأصدر التنظيم الجديد الذي يطلق على نفسه اسم «المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في فلسطين» بياناً يحمل اسم محمد غوانمة الذي ادعى انه رئيس التنظيم.

جمال
03-04-2006, 07:30 AM
ماهي اهداف التنظيم وما هو برنامجه السياسي ؟

زوربا
03-14-2006, 01:16 AM
المجلس الشيعي الأعلى... فتنة إيران الجديدة في فلسطين

صباح الموسوي


* رئيس المكتب السياسي لحزب النهضة العربي الاحوازي

أعلن يوم الخميس الماضي وبصورة ملفتة للنظر عن تشكيل تنظيم جديد في فلسطين المحتلة يحمل اسم »المجلس الشيعي الاعلى في فلسطين«. وقال بيان المجلس الذي صدر في رام الله وحمل توقيع »محمد غوانمة« رئيس التنظيم الشيعي الجديد, اننا وباسم الاسلام العظيم ومن قلب فلسطين نعلن عن تأسيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى في فلسطين., وجاء في البيان, ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ركيزة المشروع الاسلامي العالمي على طريق اقامة خلافة اسلامية راشدة وعاصمتها القدس الشريف.
ويظهر من مفردات البيان ان اصحابه قد التبس عليهم الامر ولم ينتبهوا ان الشيعة لا يؤمنون بنظام الخلافة وانما الامامة هي الاصل في العقيدة الشيعية وكثير منهم لا يؤمنون اصلا بدولة اسلامية قبل قيام دولة المهدي الموعود. كما ان القدس الشريف لا تشكل تلك الاهمية لدى الشيعة للدرجة التي يمكن ان تتخذ مركزا لدولة الاسلامية او الامامة الشيعية .
ومن الملفت للنظر ايضا ان الاعلان عن هذا المجلس جاء بعد طلب تقدمت به ايران لبناء مسجد شيعي في العاصمة الاردنية عمان وما زال هذا الطلب بانتظار موافقة وزارة الاوقاف الاردنية . و ما يزيد من غرابة الاعلان عن هذا المجلس هو عدم وجود طائفة شيعية معروفة في الاراضي الفلسطينية التي يسودها المسلمون السنة.
المعلومات التي تحدثت عنها مصادر فلسطينية تؤكد ان المجلس المذكور من صنع حركة الجهاد الاسلامي الموالية لايران والتي كان امينها العام الحالي الدكتور رمضان شلح قد تشيع قبل توليه منصب خلافة سلفه الشهيد ( الدكتور فتحي الشقاقي ) واصبح من الدعاة لنظرية ولاية الفقية التي قال بها الخميني واصبحت نصا دستوريا في نظام الجمهورية الايرانية. وكانت حركة الجهاد قد اتهمت حركة »حماس« قبل اشهر بالوقوف وراء توزيع صور , لرمضان عبد الله شلح, وهو يق¯بل يد مرشد الثورة الايراني »علي خامنئي« على طريقة حسن نصر الله امين عام حزب الله اللبناني.
السيد محمد غوانمة رئيس المجلس المزعوم اكد في لقاء صحافي انه تبنى المذهب الشيعي عام 1979 مع انتصار الثورة الايرانية وبقي متكتما على هذا الانتماء حتى عام 1995 وانه عمل لمدة اربع سنوات مرافقا لامين عام حركة الجهاد السابق الشهيد فتحي الشقاقي الذي اغتاله الموساد الصهيوني عام 1996م والذي لم تقدم الحركة لحد الان الرواية الرسمية لمقتله.
وحول الهدف من اعلان المجلس الشيعي في فلسطين قال غوانمة : ان المجلس الشيعي في فلسطين هو امتداد للمشروع الاسلامي.
المشروع الاسلامي هذا الذي تحدث عنه غوانمة هو ذات المشروع الايراني الذي عرضه امين عام حركة الجهاد رمضان شلح في منتدى عمر ابو زلام للدراسات الحضارية في دمشق عام1998م تحت عنوان »فلسطين في المشروع الاسلامي« والذي تبين من خلال عرضه انه »المشروع الايراني في فلسطين «.
من هنا يتضح ان الاصابع الايرانية ليست بعيدة عن هذا التشكل الفلسطيني الجديد خصوصا اذا ما اخذنا بنظر الاعتبار ان التوجه الايراني نحو ما يسمى بتصدير الثورة قد عاد الى الواجهة مع صعود تيار المتشددين الى سدة الرئاسة مرة ثانية وذلك عبر التبشير بالفكر الشيعي (الصفوي ) وهي طريقة حاولت ايران التركيز عليها في الكثير من المناطق العربية والاسلامية في ما مضى ولكنها لم تفلح لحد الان الا بشكل محدود.
ان مسالة الاعلان عن ولادة تنظيم شيعي في فلسطين في هذا التوقيت, الذي دخلت فيه القضية الفلسطينية مرحلة جديدة وحرجة بعد فوز حماس في الانتخابات التشريعية واعلان الرئيس ابو مازن عن ظهور تنظيم »القاعدة« في الاراضي المحتلة , واستمرار الخلاف بين حركة الجهاد والسلطة الفلسطينية بسبب رفض الجهاد الالتزام باتفاق القاهرة المبرم بين الفصائل الفلسطينية والسلطة. بالاضافة الى توتر العلاقات بين حماس وجهاد الذي نشب عقب قرار حماس المشاركة في الانتخابات التشريعية واعلانها الهدنة المؤقتة للعمليات العسكرية ضد قوات الاحتلال, فان اعلان المجلس الشيعي ربما سوف يعمق من هذه الخلافات ويزيد من توتر العلاقات بين الاطراف الفلسطينية وهذا ما يضعف الصف الفلسطيني ويقوي من فرصة سلطات الاحتلال للعب على انغام هذه الخلافات. خصوصا وان ردة فعل حماس على انشاء المجلس الشيعي كانت غاضبة حسب ما بينته المنشور المنسوبة لها والذي وزع يوم الاحد الماضي في رام الله حيث هددت حماس باحباط محاولة المجموعة الشيعية تاسيس نفوذ لها في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال البيان المنسوب للحركة : لدينا الكثير من المجموعات والميليشيات الشعبية في فلسطين, وليس هناك مكان لواحدة اخرى, خاصة وان كانت مجلسًا شيعيًا.
وما يزيد من مخاوف حماس وبقية التنظيمات الوطنية الفلسطينية مهاجمة »احمد غوانمة« في اول تصريح له , تنظيم القاعدة واتهامه لها »بهدم المساجد وقتل المدنيين في العراق«. وعزم مجلسه تحسين العلاقات مع الشيعة العراقيين الذين اتهم منظمة التحرير الفلسطينية بتخريب العلاقة معهم بوقوفها الى جانب العراق في حربه مع ايران. وعلاقاته مع حزب الله في لبنان الذي قال عنه انه يتعرض لمؤامرة.
جميع هذه النقاط تشكل تخوفا من حقيقية الاهداف التي تقف وراء انشاء هذا التنظيم الطائفي الذي يعد ظاهرة جديدة حيث لم يسبق للساحة الفلسطينية , التي بقي اهلها نصارى ومسلمين متماسكين تجمعهم قضية واحدة عمل المسلم فيها تحت قيادة المسيحي والمسيحي تحت قيادة المسلم في اطار تنظيم وطني نضالي , لم سبق لها ان شهدت ظهور تنظيم يحمل في داخله بذور الفتنة الطائفية التي هي من اخطار انواع الفتنة التي اذا ما أثيرت في مجتمع ما فانها تأكل الاخضر و اليابس مثل ما هو حاصل الان في العراق والتي يظهر الدور الايراني جليا في اذكاء نارها. .
ايران التي اطلق رئيسها الجنرال احمدي نجاد قبل نحو شهرين تقريبا شعار »محو اسرائيل« ثم جاء وزير خارجيتها منوشهر متكي في العشرين من الشهر الماضي ونفى ان تكون بلاده تريد »محو اسرائيل من الخريطة« واعلن اعترافه بالهلكوست التي سبق لرئيسه وصف بانها »اسطورة« يبدو انها تريد ان تقدم خدمة لاسرائيل بخلقها فتنة في فلسطين من خلال نشر بذور الطائفية مقابل عدم تعرض اسرائيل لمنشآتها النووية.
مفارقة جميلة ربما يستوجب ذكرها وهي ان الاعلان عن انشاء المجلس الشيعي الاعلى في فلسطين يوم الخميس الماضي قد جاء متزامنا مع قيام وفد من حاخامات الاتحاد العام للمنظمات اليهودية في العالم بزيارة طهران وقيامه بجولة على عدد من المؤسسات الاعلامية والدينية.



almousawi17@hotmail.com