الأمازيغي
03-02-2006, 08:14 PM
مخدرات، اعتداءات، وفئران تؤنس المسافرين
لم تمر ربع ساعة عن مغادرة قطار الجزائر- عنابة محطة آغا بالعاصمة يوم الثلاثاء الماضي، حتى ألقي القبض على أول حامل لسلاح أبيض، غير أن ما خفي أعظم، شباب ''مهلوسون''، سكارى ومسافرون ينتظرون ساعة الوصول إلى بونة بأحر من جمر• غ• فاروق l كان قطار وهران- العاصمة، الذي تشرّفنا بالسفر على متنه منذ أيام، قطار ''البزناسية''، أما رحلة الليل إلى عنابة يمكن تصنيفها في خانة ''رحلة كل المخاطر'' بالنسبة للمسافرين، مما جعلنا نتعاطف مع كل من يمتطيه•• قطار تتعايش فيه الظواهر الاجتماعية، فما كانت تحمله عربات ذاك القطار، اختزال لما في المجتمع بأسره من ظواهر؛ مهربون، مختل عقلي فار من مستشفى الأمراض العقلية، سكارى، منحرفون احمرت عيونهم من شدة ما ابتلعوه، وعائلات ومسافرون يشدون بطونهم ويحرسون أمتعتهم كمن يحرس الحليب على النار• دروس عمرو خالد وأفلام عادل إمام لم تقتحم القاطرة ولاية بومرادس، حتى انطلق الدركيون المرافقون للوفد الصحفي في عمليات تفتيش واسعة لكل مشتبه به، وبعد دقائق من بداية العملية، حتى ألقي القبض على عبد الحق وبحوزته خمسة ''مشطات'' من الأقراص المهلوسة، وجد الدركيون عناء كبيرا في توقيفه، فكان تحت تأثير مشطة أخرى ربما، وبعد مشقة كبيرة، قبِل صاحبنا الامتثال ومرافقة الدركيين• وتواصلت العملية، ليتم توقيف شخص كان بحوزته عدد هائل من الأسطوانات المضغوطة، دروس الداعية عمرو خالد وأفلام عادل إمام، التي كانت تتعايش في حقيبة واحدة، بطبيعة الحال حجزت كلها لأن صاحبها لا يتوفر على سجل تجاري يسمح له بنقل هذا الكم الهائل من السلع• وبقدر ما كان الدركيون يسيرون ويوقفون بعض الأشخاص، لامتلاكهم أسلحة بيضاء، بقدر ما كانت الغبطة تعود لوجوه المسافرين، الذين أسرّ لنا أحدهم والمتعود على الذهاب إلى عنابة والعودة منها عن طريق القطار، أنه يتمنى أن تتكرر مثل هذه العمليات، وكشف أن الاعتداءات كثيرة لمنحرفين يمتطون القطار للاعتداء على المسافرين• وفي الوقت ذاته، أوقف الدركيون سكيرا زرع الخوف وسط المسافرين في إحدى العربات، لتفوهه بكلام فاحش وتصرفاته المشينة، وبعد عودتنا للعربة التي خصصت لنا، تحمّلنا خلالها صراخ السكير قبل أن يخلد للنوم، وعبد الحق الذي لم يهدأ حتى انقشع تأثير الأقراص المهلوسة، وقد سلّم الجميع لدركيي سطيف، لنواصل السفر في هدوء والتمتع بجمال قسنطينة وزيغود يوسف عبر نوافذ القطار لنصل في حدود العاشرة صباحا لمدينة ''البنّة والرطابة'' عنابة• العودة مع الفئران في طريق العودة إلى العاصمة ليلا أيضا، بدأ العمل بعد وصولنا لقسنطينة، وكانت الحصيلة أقل بكثير من غنائم الذهاب، لكن هذا لا يمنع أن القطار كان مليئا بأشخاص يتبين أن لا شغل ولا مشغلة لهم، عدا اقتناص الفرصة للاعتداء على المسافرين، فعدا القبض على ثلاثة شباب، كان بحوزتهم أقراص مهلوسة، سكين، و''زطلة''، كانت الأمور عادية، إلى غاية ذهاب بعض الصحفيين للنوم في المراقد، وعاد بعضم مفزوعين من بينهم المصور بلال الذي تشرّف بزيارة فأر في ساعة متأخرة من الليل وبعض الصراصير، فالشركة الوطنية للنقل عبر السكك الحديدية مطالبة بمراجعة بعض الأمور، فلا يكفي إبرام عقود بـ700 مليون دولار لكهربة السكة، فيجب السهر على سلامة المسافرين من الفئران، وكذا تشديد الرقابة، حتى لا يقع المسافرون العاديون ضحايا لعبد الحق وأمثاله•
لم تمر ربع ساعة عن مغادرة قطار الجزائر- عنابة محطة آغا بالعاصمة يوم الثلاثاء الماضي، حتى ألقي القبض على أول حامل لسلاح أبيض، غير أن ما خفي أعظم، شباب ''مهلوسون''، سكارى ومسافرون ينتظرون ساعة الوصول إلى بونة بأحر من جمر• غ• فاروق l كان قطار وهران- العاصمة، الذي تشرّفنا بالسفر على متنه منذ أيام، قطار ''البزناسية''، أما رحلة الليل إلى عنابة يمكن تصنيفها في خانة ''رحلة كل المخاطر'' بالنسبة للمسافرين، مما جعلنا نتعاطف مع كل من يمتطيه•• قطار تتعايش فيه الظواهر الاجتماعية، فما كانت تحمله عربات ذاك القطار، اختزال لما في المجتمع بأسره من ظواهر؛ مهربون، مختل عقلي فار من مستشفى الأمراض العقلية، سكارى، منحرفون احمرت عيونهم من شدة ما ابتلعوه، وعائلات ومسافرون يشدون بطونهم ويحرسون أمتعتهم كمن يحرس الحليب على النار• دروس عمرو خالد وأفلام عادل إمام لم تقتحم القاطرة ولاية بومرادس، حتى انطلق الدركيون المرافقون للوفد الصحفي في عمليات تفتيش واسعة لكل مشتبه به، وبعد دقائق من بداية العملية، حتى ألقي القبض على عبد الحق وبحوزته خمسة ''مشطات'' من الأقراص المهلوسة، وجد الدركيون عناء كبيرا في توقيفه، فكان تحت تأثير مشطة أخرى ربما، وبعد مشقة كبيرة، قبِل صاحبنا الامتثال ومرافقة الدركيين• وتواصلت العملية، ليتم توقيف شخص كان بحوزته عدد هائل من الأسطوانات المضغوطة، دروس الداعية عمرو خالد وأفلام عادل إمام، التي كانت تتعايش في حقيبة واحدة، بطبيعة الحال حجزت كلها لأن صاحبها لا يتوفر على سجل تجاري يسمح له بنقل هذا الكم الهائل من السلع• وبقدر ما كان الدركيون يسيرون ويوقفون بعض الأشخاص، لامتلاكهم أسلحة بيضاء، بقدر ما كانت الغبطة تعود لوجوه المسافرين، الذين أسرّ لنا أحدهم والمتعود على الذهاب إلى عنابة والعودة منها عن طريق القطار، أنه يتمنى أن تتكرر مثل هذه العمليات، وكشف أن الاعتداءات كثيرة لمنحرفين يمتطون القطار للاعتداء على المسافرين• وفي الوقت ذاته، أوقف الدركيون سكيرا زرع الخوف وسط المسافرين في إحدى العربات، لتفوهه بكلام فاحش وتصرفاته المشينة، وبعد عودتنا للعربة التي خصصت لنا، تحمّلنا خلالها صراخ السكير قبل أن يخلد للنوم، وعبد الحق الذي لم يهدأ حتى انقشع تأثير الأقراص المهلوسة، وقد سلّم الجميع لدركيي سطيف، لنواصل السفر في هدوء والتمتع بجمال قسنطينة وزيغود يوسف عبر نوافذ القطار لنصل في حدود العاشرة صباحا لمدينة ''البنّة والرطابة'' عنابة• العودة مع الفئران في طريق العودة إلى العاصمة ليلا أيضا، بدأ العمل بعد وصولنا لقسنطينة، وكانت الحصيلة أقل بكثير من غنائم الذهاب، لكن هذا لا يمنع أن القطار كان مليئا بأشخاص يتبين أن لا شغل ولا مشغلة لهم، عدا اقتناص الفرصة للاعتداء على المسافرين، فعدا القبض على ثلاثة شباب، كان بحوزتهم أقراص مهلوسة، سكين، و''زطلة''، كانت الأمور عادية، إلى غاية ذهاب بعض الصحفيين للنوم في المراقد، وعاد بعضم مفزوعين من بينهم المصور بلال الذي تشرّف بزيارة فأر في ساعة متأخرة من الليل وبعض الصراصير، فالشركة الوطنية للنقل عبر السكك الحديدية مطالبة بمراجعة بعض الأمور، فلا يكفي إبرام عقود بـ700 مليون دولار لكهربة السكة، فيجب السهر على سلامة المسافرين من الفئران، وكذا تشديد الرقابة، حتى لا يقع المسافرون العاديون ضحايا لعبد الحق وأمثاله•