الدكتور عادل رضا
09-07-2003, 09:55 PM
فضل الله.. حالة تقدمية في واقع متخلّف
--------------------------------------------------------------------------------
إن آية الله العظمى، المرجع الإسلامي العلامة السيد محمد حسين فضل الله، وهو المفكر والنابغة العبقري والفقيه الإسلامي المتمكّن، قادَ منذ أكثر من خمسين سنة، معركة من أجل التنوير والحداثة والعقلانية في مجتمعاتنا الشرقية.
وكان السيد فضل الله، يحاول بذلك أن يصنع حالة حضارية، من خلال انطلاقه من الفرد البسيط العادي، عن طريق فكر يحاول قراءة الحياة المعاصرة بأسلوب جديد يوافق زماننا الحالي، وليس بأسلوب أزمنة الأقدمين.
وهو في الوقت نفسه لم يتخلّ عن أصالته كعالم للدين وكفقيه، حيث انطلق بعقله وتفكيره، من خلال القرآن والسنة، محاولاً إيجاد الحلول وصناعة الفكر الأصيل، فهو بذلك حقّق المعادلة الصعبة وهي الحفاظ على الركائز والثوابت مضافاً إليها المعاصرة والعقلانية في الطرح، تلك المعادلة هي ما يُطلق عليها سماحته "الإسلام الحركي".
إن السيد فضل الله في سبيل تحقيق تلك المعادلة ومن أجل صناعة ذلك الإسلام الحركي واجه الكثير.. الكثير، وتحمّل الكثير من الأقاويل والأكاذيب الذي اختلقها وألّفها الحاقدون والحسّاد، الذين أغضبهم ابتعاد الناس عنهم، واتجاههم إلى الإنسان الذي يقدم لهم الحلول لمشكلات حياتهم ومعضلاتها التي فشل الحسّاد والحاقدون في حلّها، فيما عدا تركيزهم المستمر والدائم على قضايا الخزعبلات والسحر وتأليفهم المجلدات في فكّ الطلاسم وأسرار أحجار الخواتم، لأن أخره من قائمة الدجل والأكاذيب والترهات التي يقدمها هؤلاء إلى الناس.
إن محاولات إخماد وإطفاء نور الحداثة وشعلة التنوير التي يحملها المرجع السيد محمد حسين فضل الله، هي محاولات ستفشل حتماً، ونحن واثقون من ذلك، لأن نور الحقيقة لا يمحوه الظلام، فقبل السيد، كان جمال الدين الأفغاني، والشيخ محمد عبده، عبد الرحمن الكواكبي، والإمام الخميني، والدكتور علي شريعتي، فكلهم في حياتهم هوجموا كما هوجم السيد فضل الله، ولكنهم بقوا كالنجوم تضيء لنا ظلام الليل، إلى أن يبزغ فجر الحضارة من جديد.
ونحن نتذكرهم ونترحم عليهم وليس منا من يعرف أعداءهم ومن حاربهم.
--------------------------------------------------------------------------------
إن آية الله العظمى، المرجع الإسلامي العلامة السيد محمد حسين فضل الله، وهو المفكر والنابغة العبقري والفقيه الإسلامي المتمكّن، قادَ منذ أكثر من خمسين سنة، معركة من أجل التنوير والحداثة والعقلانية في مجتمعاتنا الشرقية.
وكان السيد فضل الله، يحاول بذلك أن يصنع حالة حضارية، من خلال انطلاقه من الفرد البسيط العادي، عن طريق فكر يحاول قراءة الحياة المعاصرة بأسلوب جديد يوافق زماننا الحالي، وليس بأسلوب أزمنة الأقدمين.
وهو في الوقت نفسه لم يتخلّ عن أصالته كعالم للدين وكفقيه، حيث انطلق بعقله وتفكيره، من خلال القرآن والسنة، محاولاً إيجاد الحلول وصناعة الفكر الأصيل، فهو بذلك حقّق المعادلة الصعبة وهي الحفاظ على الركائز والثوابت مضافاً إليها المعاصرة والعقلانية في الطرح، تلك المعادلة هي ما يُطلق عليها سماحته "الإسلام الحركي".
إن السيد فضل الله في سبيل تحقيق تلك المعادلة ومن أجل صناعة ذلك الإسلام الحركي واجه الكثير.. الكثير، وتحمّل الكثير من الأقاويل والأكاذيب الذي اختلقها وألّفها الحاقدون والحسّاد، الذين أغضبهم ابتعاد الناس عنهم، واتجاههم إلى الإنسان الذي يقدم لهم الحلول لمشكلات حياتهم ومعضلاتها التي فشل الحسّاد والحاقدون في حلّها، فيما عدا تركيزهم المستمر والدائم على قضايا الخزعبلات والسحر وتأليفهم المجلدات في فكّ الطلاسم وأسرار أحجار الخواتم، لأن أخره من قائمة الدجل والأكاذيب والترهات التي يقدمها هؤلاء إلى الناس.
إن محاولات إخماد وإطفاء نور الحداثة وشعلة التنوير التي يحملها المرجع السيد محمد حسين فضل الله، هي محاولات ستفشل حتماً، ونحن واثقون من ذلك، لأن نور الحقيقة لا يمحوه الظلام، فقبل السيد، كان جمال الدين الأفغاني، والشيخ محمد عبده، عبد الرحمن الكواكبي، والإمام الخميني، والدكتور علي شريعتي، فكلهم في حياتهم هوجموا كما هوجم السيد فضل الله، ولكنهم بقوا كالنجوم تضيء لنا ظلام الليل، إلى أن يبزغ فجر الحضارة من جديد.
ونحن نتذكرهم ونترحم عليهم وليس منا من يعرف أعداءهم ومن حاربهم.