الأمازيغي
03-02-2006, 07:52 PM
وضع شاب في 28 من عمره حدا لحياته مساء اول الامس شنقا في اولادين عيش ولاية البليدة حيث وجد معلق الى غصن شجرة بواسطة حبل وكان الضحية يحترف مهنة بيع السمك وقد تم العثور على الضحية من طرف صديق حيث كان يبحث عنه الى ان وجده مشنوق
الانتحار يأخذ ابعادا مثيرة للقلق في الجزائر
يقدم عليه شبان وشابات في مقتبل العمر
الجزائر ـ اف ب: في ظاهرة جديدة في الجزائر، او بالاحري كانت مخفية سابقا علي حد قول بعض الخبراء: اتخذت عمليات الانتحار ابعادا مثيرة للقلق لا سيما وانها تشمل اساسا الشبان من سن 15 الي 30 سنة.
في الاشهر الاخيرة لم يمر يوم الا واوردت الصحف انباء عن حالات انتحار ولا سيما في منطقة القبائل وخاصة ولايتي تيزي وزو وبجاية (علي بعد 110 و260 كلم شرق الجزائر العاصمة العاصمة). يوم الاثنين فقط اشارت الصحف الي اربع حالات انتحار في مدن جزائرية مختلفة.
وغالبا ما تكون وراء هذه الحالات القصة نفسها: فتي مراهق يبدو سعيدا يعثر عليه معلقا في شجرة بعد ان شنق نفسه، رجل شاب يلقي بنفسه من فوق جسر او في مياه البحر.
وتصعب معرفة الدوافع لدي الذكور. ولكن بالنسبة للنساء، فان لجوئهن الي هذا العمل اليائس سببه اما زواج قسري او حمل سفاح او قصة حب فاشلة. هذا ما تظهره الدراسات القليلة التي جرت استنادا الي الارقام المستقاة من الشرطة والمستشفيات.
ونظرا لعدم وجود احصاءات رسمية او دراسات علمية، تبدو هذه الظاهرة جديدة في المجتمع الجزائري ولا سيما من حيث نطاقها. ولا يطرح المعنيون بها خاصة علماء الاجتماع والطلبة سوي افتراضات.
ويري البعض ان الجزائريين كانوا نادرا ما يقدمون علي الانتحار، او حتي لم تكن هذه الظاهرة موجودة اصلا قبل التسعينات. لكن غرق البلاد في حرب اهلية مدمرة منذ 11 عاما وقائمة ضحاياها المخيفة في المجازر والمذابح الجماعية بدد رهبة الموت وجعله واقعا معاشا.
ويشكل هذا العنف وايضا اليأس الذي ينتاب الشباب الحالم بالحياة الغربية السهلة، كما يراها من خلال القنوات الفضائيات، من استحالة الوصول الي الجنة الاوروبية عاملين رئيسيين وراء هذه الظاهرة.
وينطبق هذا المثال كثيرا علي شباب الاحياء الشعبية في الجزائر العاصمة الذين ينتظرون جميعا الحصول علي تأشيرة او فرصة للرحيل من الجزائر.
وتتمثل الفرصة في محاولة شراء تأشيرة دخول او اوراق هوية وجوازات مزورة او حتي الابحار خلسة في مراكب الحرقة (السفر خلسة) الشهيرة الي شواطيء القارة العجوز.
وفي المقابل يري اخرون ان ظاهرة الانتحار كانت موجودة دائما لكنها كانت من المحرمات التي لا ينبغي التحدث عنها الي ان كسرت الصحف هذا الصمت بعد اطلاق الحريات سنة 1989 مع انتهاء نظام الحزب الواحد الذي حكم الجزائر بقضبة من حديد منذ استقلال البلاد سنة 1962.
ويري الطاهر وهو طالب علم الاجتماع ان الانتحار، شأنه شأن الشذوذ الجنسي والحمل السفاح، كان موجودا لكن لا احد يتحدث عنه، وكانت الاسر التي يقدم احد افرادها عليه تحرص علي ان تكتم الامر بشدة .
ويضيف ان الصحف هي التي اصبحت تتكلم كثيرا عن هذا الموضوع معطية بذلك انطباعا خاطئا بانها ظاهرة جديدة، وان اعترف في الوقت نفسه باحتمال حدوث زيادة في معدلات الانتحار.
ويفسر الطاهر الامر بزيادة النمو السكاني الذي شهدته الجزائر مع ارتفاع عدد السكان من عشرة ملايين نسمة سنة 1962 الي 31 مليون حاليا.
ويقول يوجد عدد اكبر من السكان ولا سيما من الشبان ومن ثم المزيد من حالات الانتحار .
من جانبهم يندد ائمة المساجد في خطبهم بـ قلة الايمان وابتعاد الجزائريين المتزايد عن الاسلام الذي يحميهم من اي انحراف .
__________________
الانتحار يأخذ ابعادا مثيرة للقلق في الجزائر
يقدم عليه شبان وشابات في مقتبل العمر
الجزائر ـ اف ب: في ظاهرة جديدة في الجزائر، او بالاحري كانت مخفية سابقا علي حد قول بعض الخبراء: اتخذت عمليات الانتحار ابعادا مثيرة للقلق لا سيما وانها تشمل اساسا الشبان من سن 15 الي 30 سنة.
في الاشهر الاخيرة لم يمر يوم الا واوردت الصحف انباء عن حالات انتحار ولا سيما في منطقة القبائل وخاصة ولايتي تيزي وزو وبجاية (علي بعد 110 و260 كلم شرق الجزائر العاصمة العاصمة). يوم الاثنين فقط اشارت الصحف الي اربع حالات انتحار في مدن جزائرية مختلفة.
وغالبا ما تكون وراء هذه الحالات القصة نفسها: فتي مراهق يبدو سعيدا يعثر عليه معلقا في شجرة بعد ان شنق نفسه، رجل شاب يلقي بنفسه من فوق جسر او في مياه البحر.
وتصعب معرفة الدوافع لدي الذكور. ولكن بالنسبة للنساء، فان لجوئهن الي هذا العمل اليائس سببه اما زواج قسري او حمل سفاح او قصة حب فاشلة. هذا ما تظهره الدراسات القليلة التي جرت استنادا الي الارقام المستقاة من الشرطة والمستشفيات.
ونظرا لعدم وجود احصاءات رسمية او دراسات علمية، تبدو هذه الظاهرة جديدة في المجتمع الجزائري ولا سيما من حيث نطاقها. ولا يطرح المعنيون بها خاصة علماء الاجتماع والطلبة سوي افتراضات.
ويري البعض ان الجزائريين كانوا نادرا ما يقدمون علي الانتحار، او حتي لم تكن هذه الظاهرة موجودة اصلا قبل التسعينات. لكن غرق البلاد في حرب اهلية مدمرة منذ 11 عاما وقائمة ضحاياها المخيفة في المجازر والمذابح الجماعية بدد رهبة الموت وجعله واقعا معاشا.
ويشكل هذا العنف وايضا اليأس الذي ينتاب الشباب الحالم بالحياة الغربية السهلة، كما يراها من خلال القنوات الفضائيات، من استحالة الوصول الي الجنة الاوروبية عاملين رئيسيين وراء هذه الظاهرة.
وينطبق هذا المثال كثيرا علي شباب الاحياء الشعبية في الجزائر العاصمة الذين ينتظرون جميعا الحصول علي تأشيرة او فرصة للرحيل من الجزائر.
وتتمثل الفرصة في محاولة شراء تأشيرة دخول او اوراق هوية وجوازات مزورة او حتي الابحار خلسة في مراكب الحرقة (السفر خلسة) الشهيرة الي شواطيء القارة العجوز.
وفي المقابل يري اخرون ان ظاهرة الانتحار كانت موجودة دائما لكنها كانت من المحرمات التي لا ينبغي التحدث عنها الي ان كسرت الصحف هذا الصمت بعد اطلاق الحريات سنة 1989 مع انتهاء نظام الحزب الواحد الذي حكم الجزائر بقضبة من حديد منذ استقلال البلاد سنة 1962.
ويري الطاهر وهو طالب علم الاجتماع ان الانتحار، شأنه شأن الشذوذ الجنسي والحمل السفاح، كان موجودا لكن لا احد يتحدث عنه، وكانت الاسر التي يقدم احد افرادها عليه تحرص علي ان تكتم الامر بشدة .
ويضيف ان الصحف هي التي اصبحت تتكلم كثيرا عن هذا الموضوع معطية بذلك انطباعا خاطئا بانها ظاهرة جديدة، وان اعترف في الوقت نفسه باحتمال حدوث زيادة في معدلات الانتحار.
ويفسر الطاهر الامر بزيادة النمو السكاني الذي شهدته الجزائر مع ارتفاع عدد السكان من عشرة ملايين نسمة سنة 1962 الي 31 مليون حاليا.
ويقول يوجد عدد اكبر من السكان ولا سيما من الشبان ومن ثم المزيد من حالات الانتحار .
من جانبهم يندد ائمة المساجد في خطبهم بـ قلة الايمان وابتعاد الجزائريين المتزايد عن الاسلام الذي يحميهم من اي انحراف .
__________________