المهدى
03-02-2006, 05:45 PM
تراجع الاضطرابات يُشعل معركة تشكيل الحكومة
قرر زعماء السنة والأكراد، بالتوافق مع رئيس الحكومة السابق اياد علاوي، أمس الطلب من الائتلاف العراقي الموحد سحب تسمية إبراهيم الجعفري لرئاسة الحكومة المقبلة، في خطوة تهدد بإرجاء تشكيل الحكومة إلى أجل غير مسمى، فيما حذرت هيئة علماء المسلمين من أن بذور الفتنة لا تزال موجودة، داعية أبناء المناطق السنية، والفلوجة خصوصا، إلى الحفاظ على روابطهم الاخوية مع سكان مناطقهم من الشيعة، وإلى حمايتهم.
وفيما سجلت الاضطرابات تراجعا ملحوظا أمس مع سقوط 29 قتيلا و78 جريحا غالبيتهم في بغداد، قالت مصادر سياسية متعددة رفيعة المستوى إن قادة الكتلة الكردية وقائمة التوافق العراقية وكتلة علاوي قد وافقوا، خلال لقاء أمس، على إبلاغ زعيم الائتلاف العراقي الموحد، عبد العزيز الحكيم، أنهم لا يثقون بالجعفري وأنهم يريدون من الكتلة الشيعية تسمية مرشح آخر لرئاسة الحكومة.
وأكد زعيم قائمة التوافق، عدنان الدليمي، حصول الاجتماع، لكنه رفض تأكيد الاتفاق بشكل صريح. وقال <<من حقنا الدستوري أن نثير اعتراضات بشأن شخص>>.
وقال سياسي عراقي رفيع المستوى <<إذا بقي الجعفري مرشحا عن الائتلاف فلن تكون هناك حكومة>>.
وكان الجعفري، وهو رئيس حزب الدعوة، قد فاز على نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي بفارق صوت واحد بعدما ألقت القوة الثالثة في الائتلاف، الكتلة الصدرية، بثقلها خلف رئيس الوزراء الحالي.
وقالت مصادر سياسية من الكتل السنية الكردية وقائمة علاوي إن الفوز المفاجئ للجعفري، الذي يتهمونه بأنه يفتقد الكفاءة والمصداقية، أصابهم بالغضب وبخيبة الأمل.
وقال مصدر سياسي سني إن جبهة التوافق العراقية السنية لن تشارك في الحكومة إذا تقرر أن يقودها الجعفري. وأضاف <<لا يمكننا العمل معه>>، موضحا أنه <<كان ذلك واضحا بالنسبة للشيعة ونحن أبلغناهم بذلك.. نعتقد أن ترشيحه (للجعفري) مرة أخرى يظهر أنهم يتجاهلوننا>>. وتابع <<لديه سجل
سيء. بعثنا برسائل كما بعثت جميع الأحزاب برسائل أيضا إلى الشيعة تقول بأننا لا يمكننا العمل معه>>.
وقال مصدر حكومي إن السنة والأكراد وكتلة علاوي التقت في إطار سلسلة من الاجتماعات لمناقشة الموقف. وأوضح <<ناقشنا كثيرا من القضايا ومن بينها العمل مع الجعفري... هل يمكننا العمل معه أم لا..>>. وأضاف <<نفضل أن تكون لدينا حكومة وحدة وطنية وينبغي أن يكون المرشح لرئاسة الوزراء من قائمة الائتلاف... ولكننا نريد شخصا يمكننا العمل معه>>.
وفي السياق، رفض الجعفري أمس الانتقادات التي وجهها إليه أمس الرئيس العراقي جلال الطالباني بشأن زيارته إلى تركيا، معتبرا أنها <<شرعية>>. وقال الجعفري، في مطار أنقرة قبل عودته إلى بغداد، <<قمت بزيارة شرعية مطابقة للقانون إلى تركيا وأنا مرتاح لنتائجها. علاقاتنا (الثنائية) أصبحت اليوم أكثر متانة>>.
هيئة العلماء
وقال الأمين العام لهيئة علماء المسلمين، حارث الضاري، في نداء تلاه نيابة عنه الشيخ عبد السلام الكبيسي، مخاطبا ابناء الفلوجة، إن <<أي عمل يسيء إلى اخواننا الشيعة الساكنين معكم يصب في مصلحة مشروع الاحتلال وعملائه الذين يريدون إثارة الفتنة الطائفية>>. وأضاف أن <<هذه الفتنة تسعى لتمزيق العراق وتقسيمه، فندعوكم إلى المحافظة على الجار أيا كان انتماؤه الديني والمذهبي وتوجهه السياسي>>.
أما مثنى حارث الضاري، القيادي في هيئة العلماء، فقال من جهته، من القاهرة، إن العراق يمر بمرحلة <<هي الأخطر منذ الاحتلال الأميركي>> وأن <<بوادر الحرب الأهلية أطلت برأسها في العراق>>.
واعتبر مثنى الضاري أن استهداف المرقد في سامراء <<مخطط خبيث ورهيب من حيث إختيار المكان ذي الأغلبية السنية>> و<<مزايدة سياسية لعمل إعادة ترسيم جديدة للحصص داخل الحكومة الجديدة>>. وأضاف أن الفتنة، وإن تم تداركها بسبب سعي القيادات الدينية لتطويقها، إلا أن <<بذورها لا تزال موجودة>>.
الصدر
وزار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أمس المرجع آية الله علي السيستاني في منزله في النجف للتباحث معه في الأوضاع الأخيرة بعيد تفجير المرقدين في سامراء الاربعاء الماضي.
وقال الشيخ صلاح العبيدي من التيار الصدري إن <<السيد مقتدى الصدر قدم تعازيه إلى السيد السيستاني بالحادث الذي استهدف المقدسات الإسلامية في سامراء>>. وأضاف <<تناول اللقاء آخر المستجدات على الساحة العراقية وكيفية تلافي الأزمة التي تسببت بعد حادث التفجير الذي استهدف مرقد الإمامين علي الهادي والحسن العسكري في سامراء>>.
وقال العبيدي إن السيستاني <<دعا إلى عدم الانجرار إلى الفتنة الطائفية والحرب الأهلية>>، مشيرا إلى أن <<السيد مقتدى الصدر أبدى استعداده للتعاون مع جميع الجهات لغرض المحافظة على العراقيين ومحاربة الإرهاب والتكفيريين>>.
قرر زعماء السنة والأكراد، بالتوافق مع رئيس الحكومة السابق اياد علاوي، أمس الطلب من الائتلاف العراقي الموحد سحب تسمية إبراهيم الجعفري لرئاسة الحكومة المقبلة، في خطوة تهدد بإرجاء تشكيل الحكومة إلى أجل غير مسمى، فيما حذرت هيئة علماء المسلمين من أن بذور الفتنة لا تزال موجودة، داعية أبناء المناطق السنية، والفلوجة خصوصا، إلى الحفاظ على روابطهم الاخوية مع سكان مناطقهم من الشيعة، وإلى حمايتهم.
وفيما سجلت الاضطرابات تراجعا ملحوظا أمس مع سقوط 29 قتيلا و78 جريحا غالبيتهم في بغداد، قالت مصادر سياسية متعددة رفيعة المستوى إن قادة الكتلة الكردية وقائمة التوافق العراقية وكتلة علاوي قد وافقوا، خلال لقاء أمس، على إبلاغ زعيم الائتلاف العراقي الموحد، عبد العزيز الحكيم، أنهم لا يثقون بالجعفري وأنهم يريدون من الكتلة الشيعية تسمية مرشح آخر لرئاسة الحكومة.
وأكد زعيم قائمة التوافق، عدنان الدليمي، حصول الاجتماع، لكنه رفض تأكيد الاتفاق بشكل صريح. وقال <<من حقنا الدستوري أن نثير اعتراضات بشأن شخص>>.
وقال سياسي عراقي رفيع المستوى <<إذا بقي الجعفري مرشحا عن الائتلاف فلن تكون هناك حكومة>>.
وكان الجعفري، وهو رئيس حزب الدعوة، قد فاز على نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي بفارق صوت واحد بعدما ألقت القوة الثالثة في الائتلاف، الكتلة الصدرية، بثقلها خلف رئيس الوزراء الحالي.
وقالت مصادر سياسية من الكتل السنية الكردية وقائمة علاوي إن الفوز المفاجئ للجعفري، الذي يتهمونه بأنه يفتقد الكفاءة والمصداقية، أصابهم بالغضب وبخيبة الأمل.
وقال مصدر سياسي سني إن جبهة التوافق العراقية السنية لن تشارك في الحكومة إذا تقرر أن يقودها الجعفري. وأضاف <<لا يمكننا العمل معه>>، موضحا أنه <<كان ذلك واضحا بالنسبة للشيعة ونحن أبلغناهم بذلك.. نعتقد أن ترشيحه (للجعفري) مرة أخرى يظهر أنهم يتجاهلوننا>>. وتابع <<لديه سجل
سيء. بعثنا برسائل كما بعثت جميع الأحزاب برسائل أيضا إلى الشيعة تقول بأننا لا يمكننا العمل معه>>.
وقال مصدر حكومي إن السنة والأكراد وكتلة علاوي التقت في إطار سلسلة من الاجتماعات لمناقشة الموقف. وأوضح <<ناقشنا كثيرا من القضايا ومن بينها العمل مع الجعفري... هل يمكننا العمل معه أم لا..>>. وأضاف <<نفضل أن تكون لدينا حكومة وحدة وطنية وينبغي أن يكون المرشح لرئاسة الوزراء من قائمة الائتلاف... ولكننا نريد شخصا يمكننا العمل معه>>.
وفي السياق، رفض الجعفري أمس الانتقادات التي وجهها إليه أمس الرئيس العراقي جلال الطالباني بشأن زيارته إلى تركيا، معتبرا أنها <<شرعية>>. وقال الجعفري، في مطار أنقرة قبل عودته إلى بغداد، <<قمت بزيارة شرعية مطابقة للقانون إلى تركيا وأنا مرتاح لنتائجها. علاقاتنا (الثنائية) أصبحت اليوم أكثر متانة>>.
هيئة العلماء
وقال الأمين العام لهيئة علماء المسلمين، حارث الضاري، في نداء تلاه نيابة عنه الشيخ عبد السلام الكبيسي، مخاطبا ابناء الفلوجة، إن <<أي عمل يسيء إلى اخواننا الشيعة الساكنين معكم يصب في مصلحة مشروع الاحتلال وعملائه الذين يريدون إثارة الفتنة الطائفية>>. وأضاف أن <<هذه الفتنة تسعى لتمزيق العراق وتقسيمه، فندعوكم إلى المحافظة على الجار أيا كان انتماؤه الديني والمذهبي وتوجهه السياسي>>.
أما مثنى حارث الضاري، القيادي في هيئة العلماء، فقال من جهته، من القاهرة، إن العراق يمر بمرحلة <<هي الأخطر منذ الاحتلال الأميركي>> وأن <<بوادر الحرب الأهلية أطلت برأسها في العراق>>.
واعتبر مثنى الضاري أن استهداف المرقد في سامراء <<مخطط خبيث ورهيب من حيث إختيار المكان ذي الأغلبية السنية>> و<<مزايدة سياسية لعمل إعادة ترسيم جديدة للحصص داخل الحكومة الجديدة>>. وأضاف أن الفتنة، وإن تم تداركها بسبب سعي القيادات الدينية لتطويقها، إلا أن <<بذورها لا تزال موجودة>>.
الصدر
وزار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أمس المرجع آية الله علي السيستاني في منزله في النجف للتباحث معه في الأوضاع الأخيرة بعيد تفجير المرقدين في سامراء الاربعاء الماضي.
وقال الشيخ صلاح العبيدي من التيار الصدري إن <<السيد مقتدى الصدر قدم تعازيه إلى السيد السيستاني بالحادث الذي استهدف المقدسات الإسلامية في سامراء>>. وأضاف <<تناول اللقاء آخر المستجدات على الساحة العراقية وكيفية تلافي الأزمة التي تسببت بعد حادث التفجير الذي استهدف مرقد الإمامين علي الهادي والحسن العسكري في سامراء>>.
وقال العبيدي إن السيستاني <<دعا إلى عدم الانجرار إلى الفتنة الطائفية والحرب الأهلية>>، مشيرا إلى أن <<السيد مقتدى الصدر أبدى استعداده للتعاون مع جميع الجهات لغرض المحافظة على العراقيين ومحاربة الإرهاب والتكفيريين>>.